• اخر الاخبار

    الجمعة، 31 أكتوبر 2025

    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : رحم الله أبى •••!?

     

     


    صغير امام كبير،

    تلميذ امام استاذ ،

    مريد امام شيخ،

    لم اكن اعرف المعانى وهو يصطحبنا

    صغار فى زيارة لآل البيت بالقاهرة

    وطنطا ؛

    كنا فى ختام الرحلة لدى سيدى احمد البدوى - رضى الله عنه- ؛

    وركبنا اتوبيس مرفق النقل الداخلى إلى المحلة ، وكان كعادته مزدحم؛

    فهو للعاملين بشركة المحلة ومرتبط بكل الأقاليم ، وحبيب البسطاء والكادحين؛

    لازلت اتذكر وكنا بالكرسى الأخير ،

    وفجأة قال أبى بصوت عال:

             <الله >

    نظر الجمهور اليه

    فشعرت بالحرج

    طفل صغير لايعرف شيئ؛

    فقلت لابى :

    الناس اتفرجت علينا يا ابا

    نظر إلى بنظرة :

    " حال " و " حنان "

    اسكتتنى فى حينها،

    وابكتني الآن ٠٠٠!!!

    { يا بنى ليس الأمر بيدى }

    نعم يا أبى ؛

    فجر اليوم وانا أتنسم هواء الصباح،

    واصعد تلك البناية التى شيدتها

    بالمدينة

    كاول.  ( مستثمر عقارى )  بلغة زماننا ؛

    او على الحقيقة

    كعبد دائما يأخذ بالاسباب ،

    فيوفق ويرزق الرزق الكريم الوافى؛

     كان عنوانه :

    العمل بإتقان ،

    وهو من حفظ القرآن الكريم

    وجوده بقرية " ميت العامل "  / اجا صغيرا؛

    تمهيدا للالتحاق بالأزهر الشريف ،

    ورغبة فى ان يكون " قاضيا " ٠٠!!؟

    إلا ان والده "العمدة "

    طلب منه ان يكون

    وشقيقه " السعيد " الاكتفاء بما تعلماه؛

    للإشراف على الارض وزراعتها،

    والعون فى القيام بعبء العائلة الكبيرة،

    وكما قال لى :

    قال لوالده " حاضر ، برضا "

    لانه كان يحبه ، ويراه بعين

    " الشيخ المربى " آنذاك،

    وإلتقائه بسيدى محمد عبدالرحيم النشابى الشاذلى ( الولى الفقيه )

    والأخذ منه ؛

    كان لسانه لايقول إلا الحق  مهماكان ؛

    صموتا جل الوقت إلا من مهم ،

    مهاب ،

    دون اقرانه فلا يعرف اللغو او اللهو

    أو التعالى بحسبان انه ابن عمدة؛

    حياته كلها حركة بإتقان ،

    وحب للناس برحمة وإحسان ٠٠٠!

    •••وقفت على درج السلم وقرأت الفاتحة

    لابى وامى٠٠٠!

    ولاننى عاشق للبيت الكبير الذى اندثر

    وبات  فى القرية حاله حال،

    مدنية ،

    تكنولوجيا ،

    إيقاع سريع ،

    ••••تمنيت ان احصل على

     " لمبة جاز نمرة ١٠"

    فقط أنظرها واضعها تذكار تربطني

    باخلاق الآباء والأجداد،

    وفعلا وجدتها امس ؛

    ففرحت بها ؛

    وقد أحسنت اليها فى الاستراحة،

    ومن يراها قال:

           { الله }

    الزمن الجميل ٠٠٠٠

    صحيح كانت الحياة بسيطة وخشنة ،

    لكنها كانت طيبة تحمل البركة ،

    وماذاك إلا أن هؤلاء كانوا بحق

    مخلصين الوجهة ؛

    إلى الله ؛

    حفظوا القرآن الكريم ،

    واجتهدوا للتخلق

    باخلاقه ؛

    صدقوا فى محبتهم لرسول الله

    (صلى الله عليه وسلم )

    فاجتهدوا للتأسى باخلاقه،

    وواصلوا مودتهم لآل البيت

    - رضوان الله عليهم -

    ٠٠٠٠نعم أبى،

    لم اكن اعرف انك ( مريد ) فى مدرسة

    ( الشيخ ) ولم تطلب منا سوى

    المذاكرة ،

    والحفاظ على الصلوات ،

    والجد فى العمل والأخذ بالاسباب ،

    والصبر ؛

    رحم الله أبى ٠٠٠!؟

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : رحم الله أبى •••!? Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top