هذا هواكَ قد داهمني
وابلاني فيه ابتلاء
قد أنساني كلّ من حولي
صورك ضحكاتك
ابتساماتك
كُلّها تُداهمُني ؛ تخترقُ حُجبي
دون استئذانٍ ؛ دون خوفٍ ؛ دون حياء
كلامُك لهُ عندي ألف تأويلٍ
ومئاتُ الصّور
رغم أنّي أعرفُ لهُ حقيقةً واحدة
ليست في تآويلي
لكنهُ قلبي الذي يعيش أوهامَه
ودونما أدنى دليل
تبًّا لمشاعري
وحنيني المتلهّفُ إليك
وأشواقي التي يجب أن
تموت وتلفظَ أنفاسها الأخيرة
وأن لا تبقى أسيرةً لديك
أيا قلبًا ليس للمشاعر مكانٌ عنده
ولا يعرفُ أنّ ريحَ الشمال العاتيه
أشعلتني وجعلتني أستعر
جاءت لتحرقَ أشرعتي المرفوعه
قبل أن يصل مركبي إليك
وأظنّك يا هذا تخافُ صمتي
تخافُ على
مشاعري القابعة
تحت وطأة السجون
وتخافُ أن
يباغتني الشّجون
فلا أتحمل
وتخافُ ثورةَ بركاني الهادئ
وتخافُ عواصف السكون
ولعلّه تُخيفكَ منّي أيضًا
نظراتُ العيون
فلتُسمِ صمتيَ شعرًا
أو أسْمِهِ نثرًا
أو أسْمِهِ خمرًا
هذه ثورة بركاني أزهارًا لم تزهر
وعواطفي خانتها الريح
ولعلّ هذا عقابُ مشاعري
التي حكمتَ عليها
أن تبقى غيمةً خرساء
صمّاء .. بلا
رعدٍ وبلا ماء
آهٍ في كلّها قد ضاعت الأسماء
وبقيتُ على حافةِ الطريق
أنتظرك
أحمل حقيبةً فيها
كلّ صورك
وقصيدةً فيها حبّي
وروحي التي معك
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
من ديواني الأول " مرافئُ قلبي"
ديوانٌ للشعر الحر والنثر

0 comments:
إرسال تعليق