بغداد- الزمان المصرى : على السلامى
تعالت أصوات الإعلام الحكومي وغير الحكومي خلال الأيام السابقة عن الأضرارالبالغة
التي أخذت تضرب واقع الثروة الحيوانية في العراق .، وذلك بسبب إصابة عدد كبير بما يسمى
(الحمى القلاعية) وهو مرض خطير جدا ينتشر بصورة سريعة مابين جميع الثورة الحيوانية .
وينتقل هذا المرض للإنسان أيضا عن
طريق تناوله للحوم والألبان ـ
وأكدت مصادر إخبارية غير حكومية وصول باخرة أفريقية تحمل نحو 2400 عجلا مصابا
بمرض الحمى القلاعية الخطير .، وصلت ودخلت مؤخرا إلى العراق بعد تزوير أوراقها بأنها
منشأ يمني خالية من أي مرض
واشارت المصادر إلى ان هذه الشحنة من العجول منعت من دخول مصر وتركيا والأردن
.، وأهالى العراق يتساءلون : كيف إذن دخلت العراق .؟
وأكدت أن هذه العجول بعد أن دخلت إلى العراق أخذت تختلط مع عجول سليمة .،
مما أدى إلى تسجيل الكثير من الإصابات ونفوق الاعداد الكبيرة من العجول .
ولفت المصدر نفسه إلى أن مربي العجول
تكبدوا خسائر فادحة وستكون لهم وقفة احتحاجية في منطقة الفضيلة لمطالبة الجهات المعنية
بالتدخل وإنقاذ ما تبقى من تلك العجول .، وإن إصابات كبيرة قد حدثت بمرض الحمى القلاعية
لحيوان الجاموس في مناطق الفضيلية وجرف النداف وحي الوحدة والنهروان في محافظة بغداد"،
مبينا أن كوادر دائرة البيطرة في الوزارة والدوائر المعنية قامت ومنذ اللحظات الأولى
لانتشار المرض باستنفار كوادرها في المستشفيات والمستوصفات البيطرية للاطلاع على الوضع
الصحي العام للحيوانات المصابة وإرسالها الى المختبرات المركزية للتوصل إلى التشخيص
الدقيق للمرض .، وإعطاء العلاجات اللازمة ورش الحضائر بمضادات الفيروسات (الفاركون
لاس )" والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو من المسؤول عن هذه الصفقات التخريبية والتي
يراد لها الأضرار بالاقتصاد العراقي ..؟ وهل مع تلك الخسارة بواقع الثورة الحيوانية
يفلت الجاني من المساءلة القانونية وإذا تم معاقبته وفق قانون العقوبات العراقية لسنة
١٩٦٩ هل تسري عليه قوانين العفو العام وغيرها ..؟
والسؤال الأهم من ذلك ماهي الإجراءات الاستراتيجية السريعة التي يجب إتخاذها
فورا من قبل الحكومة والجهاز المعني بالأمر لأجل إيقاف إنتشار المرض ومنع انتقاله للبشر
.، وهنا نطالب كأحد الكتاب والباحثين في مجال العلوم السياسية والاقتصادية.، أولا تشكيل
لجان ميدانية متخصصة تقوم بزيارة جميع اماكن تواجد الابقار والاغنام والدواجن الكبيرة
ومعرفة المشكلات وطرح المعالجات التي من الممكن من خلالها إيقاف الأزمة قبل أن تصل
إلى وباء يهدد الحيوان والإنسان معا ،، ثانيا على الحكومة كما أعطت خلاف الموازين القانونية
مئات المليارات إلى إقليم كردستان من دون وجه حق .، أن يتم تعويض مربي الحيوانات ممن
أصيبت حيواناتهم وبأسرع وقت كونها مصدرهم الوحيد للعيش بكرامة .، فهم يقتاتون من خلال
تربيتهم للمواشي وبيع ماتنتجه من البان .، فعلى الجهات الحكومية تعويضهم بشكل مباشر
بعيدا عن الروتين والإجراءات الببروقراطية المطولة
0 comments:
إرسال تعليق