• اخر الاخبار

    الثلاثاء، 3 سبتمبر 2024

    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : تلك حقيقة الدنيا ٠٠٠!!؟

     


    تجلس مع هذا يشتكى ٠٠!

    تجلس مع ذاك يبكيك ٠٠!

    تجلس مع ثالث

     يبتعد بك الى التيه ٠٠!

    قليل من تجده

     قانع راضى ٠٠٠!!!؟

    ومن الاعجب إن جل الذين يشتكون هم الذين يملكون المال ويحيون الجاه

    وزينة العيال٠٠٠

    فيزداد عجبك ٠٠٠!

    لما يشتكى هؤلاء رغم ما لديهم ٠٠٠!!!؟

    باختصار

    إنه «نقص إيمان »

    يجعله لايرى النعم

    ويغلق عنه باب الشكر ٠٠٠!

    فتكون حياته

    « ضنك» ٠٠٠!!!؟؟؟

    وليتأكدلنا

     أن السعادة فى « طاعة الله »

    والرضا بما قسم الله لنا ٠٠٠!

    والإدراك اليقينى بأن كل شيئ يتم بقضاء الله وقدره ،

    وان الأخذ بالاسباب لايحول دون نفاذ قضاء الله وقدره ٠٠٠!

    قال رسول الله

     (صلى الله عليه وسلم ) :-

    « ما يصيب المسلم من نصب ،

     ولا وصب ،

    ولاهم ،

    ولاحزن ،

    ولا أذى ،

    ولاغم ،

    حتى الشوكة يشاكها ،

    إلا كفر الله بها من خطاياه »

    فنحن فى الدنيا

    لرسالة ،

    ولمهمة

     إتمام مكارم الاخلاق فى هذه الدار  بضوابط

     « الكتاب والسنة »٠

    وان الدار الدنيا

    دار  عمل وكد  واختبار

    وقد قال ابن عجيبة - رضى الله عنه -

    فى مؤلفه البحر المديد ج٤ ص ١٦٦ :

    [  سبق مرارا ؛

      التحذير من الوقوف مع بهجة الدنيا وزخارفها الغرارة لسرعة ذهابها

    وانقراضها ٠

    روى أبو هريرة - رضى الله عنه -

    أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال :

    « يا أبا هريرة تريد أن أريك الدنيا » ؟

    قلت : نعم

    فأخذ بيدى ، وانطلق حتى وقف بى على مزبلة ، رؤوس الآدميين ملقاة ، وبقايا عظام  نخرة  ، وخرق بالية قد تمزقت وتلوثت بنجاسات الآدميين فقال :

    « يا أبا هريرة ؛

    هذه رؤوس الآدميين التى تراها ،

    كانت مثل رؤوسكم ،

    مملؤة من الحرص والاجتهاد على جمع الدنيا ،

    وكانوا يرجون من طول الاعمار ما ترجون ،

    وكانوا يجدون فى جمع المال وعمارة الدنيا كما تجدون ،

    فاليوم قد تعرت عظامهم ،

    وتلاشت أجسامهم كما ترى ،

    وهذه الخرق كانت أثوابهم التى كانوا يتزينون بها ، وقت التجمل ووقت الرعونة والتزين ،

    فاليوم قد ألقتها الرياح فى النجاسات ،

    وهذه عظام دوابهم التى كانوا يطوفون أقطار الأرض على ظهورها ،

    وهذه النجاسات كانت اطعمتهم اللذيذة التى كانوا يحتالون فى تحصيلها ،

    وينهبها بعضهم من بعض ،

    قد ألقوها عنهم بهذه الفضيحة التى لايقربها أحد من نتنها ،

    فهذه جملة أحوال الدنيا كما تشاهد وترى،

    فمن أراد أن يبكى على الدنيا فليبك ،

    فإنها موضع البكاء »

    قال أبو هريرة - رضى الله عنه -

    فبكى جماعة الحاضرين ٠

    نعم ياسيدى يارسول الله

     تلك حقيقة الدنيا ٠٠٠!؟

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : تلك حقيقة الدنيا ٠٠٠!!؟ Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top