مثل شعبي يقال للرجل الذي لاحول له ولاقوة أمام جبروت زوجته معدم الشخصية والقرار ، وهنا لا أقصد الرجل الذي يحب زوجته ولا يرغب برفض طلب لها الطلبات المعقولة ولكن أقصد الزوج الذي تقوده زوجته السيئة حتى وإن قالت له أقتل نفسك فهو لايمانع بذلك كونه مسلوب الإرادة ، هكذا نماذج موجودة في مجتمعاتنا فمن السبب في هذه الظاهرة ياترى هل هي قوة شخصية الزوجة إم ضعف شخصية الرجل ...
التفاهم بين الزوجين أمر مفروغ منه
وهو أساس بناء العائلة المترابطة بل هنالك أزواج
يصل التفاهم بينهم من نظرات العيون دون الحاجة لأستخدام لغة الكلام بارك الله في هكذا
عوائل مترابطة ... وهذا ليس مجال بحث موضوعنا
الان الذي أريد أن أسلط الضوء عليه هو الزوج مسلوب الأرادة كما اسلفت وكأنه مسير أو
دمية بيد زوجته ضعيف الشخصية لدرجة ان زوجته ممكن إن تامره بقطع صلة الرحم وعقوق والديه
والبراءة من إخوته وهو ينفذ بكل سهوله دون تفكير أو تأني وكانما اطاعة زوجته فرض من
الله ، لذا تجده محط سخرية الناس وأمتعاضهم منه ، قال الله في محكم كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
[ الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم
على بعض] (صدق الله العظيم)
إذاً على المراءة أحترام زوجها وعدم الأنقاص من
قدره أمام المجتمع فهيبتها من هيبته واحترام
الناس لها هو من احترامهم له والأهل هم السند للعائله أما التفريق بين الاخوة فهذا
أمر مرفوض وعقوق الوالدين وطاعة الزوجه السيئة مرفوض كون الله أوصى بالوالدين إحسانا
وهم ربوك واحسنوا تربيتك فلا يكون جزاءهم العقوق من قبلك طاعة لمزاج زوجتك ... الزوجه
يأتي بدلها اربع ولكن الوالدين والاخوة لا أحد يعوض مكانتهم خصوصا أن كانوا محبي لك
ولم يبدر منهم مايسيئ لك أو لزوجتك ...، يحكي أهلنا قصة رجل معروف في قومه يدعى زعيج لم يرزقه الله
بالاولاد فقط البنات ومن عادت العرب قديما عند زواج البنت تتبع زوجها وربما
تمر سنوات لا ترى اهلها كونهم بدو رحل كل يوم في أرض يتبعوا الأرض الصالحة للرعي
...، أما الولد فهو السند لوالديه حتى وإن تزوج لايفارق قبيلته المهم بعد عدة سنوات
رزقه الله بولداسماه سند فكانت فرحته لاتوصف أقام الولائم لأيام عده فرحا بقدومه وكان
يلبسه احسن اللباس ويطعمه احسن الاكل واحسن رعايته حتى أنه يذهب للقنص ليجلب له لحم الغزال من شدة
حبه لولده ، كبر سند وطلب من والده أن يزوجه
فزوجه الأولى والثانيه والثالثه حسب طلبه لم يرفض له طلب وبدل الخيمه أصبح له ثلاث
خيام وكبر الأب وماتت الأم ولم يعد احد يقوم بواجبات الأب الذي فقد نظره سوى رعاية
الأقارب بالأكل والمشرب ... اما سند فلا يسأل عن اباه وذات يوم طلب شيخ العشيرة أن
يرافقه رجال العشيرة للسفر لمكان جديد للرعي والسكن فقط انتهى العشب في أرضهم وحان
وقت الرحيل للبحث عن مكان آخر للرعي ومن ضمن الرجال الذين اختارهم الشيخ كان سند فجاء يوم الرحيل وجاء سند وودع زوجاته واولاده
ونسى وداع والده وأوصاهن بأولاده وعندما يرسل بطلبهن يحملن اغراضهن ويلحقن به مع القبيلة
للمكان الجديد ولم يوصي بوالده وبعد عشرة أيام أرسل بطلبهن وفعلاً جمعن أغراضهن وقررن
عدم أخذ العجوز معهن لانه سيثقل مسيرهن لكبر سنه وفقد بصره ...، فأتفقن أن يتركنه في
خيمه ويتركن معه القليل من الماء والتمر والخبز ظنا منهن بأن الذئاب ستأكله او يموت
بعد أيام قليلة، والتحقن بالقافلة وعند وصولهن
أستقبلهن سند بالترحاب ولم يلحظ غياب والده إلا بعد أيام فعند سؤاله قلن له بأنه مات
وتم دفنه في نفس مكان موته ولم يدقق بالأمر ونسى والده ، وكان والده لاينام الليل يدافع
عن نفسه بالعصا التي يتوكئ عليها وبصوت عالي يرهب الذئاب ينادي على سند ليظن الذئب
أن هنالك أناس وسيقتلوه فلا يقترب من الخيمه حتى طلوع الضوء فيرحل الذئب وكل يوم هذا
حال الأب يستنجد بولده عفيه سند أقتل الذئب عفيه سند ويضرب بالعصا على قدر فارغ بجانبه
ليرهب الذئاب فلا يقتربوا من الخيمة ، وذات يوم سمع صوت أقدام خيل تقترب من الخيمه
فصاح بصوت عالي هلا بالضيف أستحلفكم بالله تكلطوا عندي بمعنى تزوروني بعضهم رفض ولكن
كبيرهم أصر أن يزور هذة الخيمه الوحيده بالصحراء ويعرف القصة وعندما دخلوا الخيمه ووجدوا
زعيج بحالة يرثى لها أطعموه مما لديهم وسقوه وطلبوا منه أن ياخذوه معهم إلا أنه رفض
وحملهم أمانة اذا مروا بقبيلته أن يسألوا على ولده سند ويبلغوه الأمانه فأنشدهم أبيات
من الشعر بأنه من نسل طيب واخواله كرام واصلاء وإنه تعب على تربيته واحسن تربيته فكيف
يكون عاق فالسبب في نساءه ودعى ربه في آخر الأبيات أن لاتبقى له ذريه حتى لايعقوه عندما
يكبر مثلما فعل ،
وعندما وصل الخبر لشيخ القبيلة قام واسرج الخيل
مع مجموعه من رجال قومه ومعهم سند وعادوا إلى مكان أبيه واخذوه معهم إلى مكانهم الجديد
وهنا قرر شيخ القبيلة أن يتم تطليق زوجاته وإن لايعطى امراءة من قبيلته كونه عاق بوالده
وانزل الله المرض باولاده وماتوا بالجدري وهذا لغضب الله عليه فرضا الله من رضا الوالدين
وغضبه من غضبهما ... قصتي لها مغزى وهو أن
تتقوا الله بأهلكم وأخوانكم فهم سندكم في الحياة زوجة السوء كحشرة الارضة تاكل كل شي
وتجعله ركاما والزوجة الصالحة هي التي تكون عون لزوجها وتجمع بينه وبين أهله ولا تسمح
للتفرقة فعلو شأنه وكرامته من كرامتها فوراء كل رجل عظيم امراءة عظيمة ..
صلة الرحم معلقة بالسماء فلا تقطعوها وقابلوا الإساءة
بالإحسان ولا تسمحوا للزوجة السيئة بقيادتكم إلى التهلكة .واكرموا نساءكم الصالحات
فالزوجة الصالحة نعمة من الله تصونك في حضورك وغيابك .
وأن تتبينوا الاخبار التي تصل إليكم وتبتعدوا عن
القيل والقال فمهما بلغت المشاكل بين الاخوة يأتي يوم وتنتهي الا اذا كانت هنالك نفوس
مريضة سكنها الشيطان هذة مبحث آخر.
0 comments:
إرسال تعليق