تُودِّعُني الْأَقْمارُ
وَاللَّيلُ شاهِدُ
وَتَرْحَلُ بِيْ نَجْماتُهُ
وَعُطارِدُ
*
وَتُنْزِلُني أَسْحارُهُ مِنْ
شَواهِقٍ
وَتُسْكِنُني بَينَ الرِّياضِ
الْمَرابِدُ
*
وَكَبَّرَ فَجْراً لِلصَّلاةِ
مُسافِرٌ
فَطافَتْ سَلاماً فِي رُباكِ
الْمَساجِدُ
*
وَتَغْسِلُ في عَينيكِ شَمْسُ
صَبابَتي
غَشاوَةَ دَهْرٍ تَرْتَديها
الْعَقائِدُ
*
وَلكِنَّني ،عُذْراً إِذا حالَ
حائِلٌ
فَساوَرَني فِي الْجِسْرِ شَكٌّ
وَجاحِدُ
*
أَمِيطي رَغامَ الْمُشْتَكي مِنْ
هَواجِسي
وَقَدْ فَعَلَتْ صِيدُ الرِّجالِ
الْأَماجِدُ
*
أَحِنُّ إِلى ذِكْراكِ مُنْذُ
طُفولَتي
تَمَلَّكَني شَوقٌ وَرَنَّتْ
قَصائِدُ
*
عَنادِلُها فَوقَ الْخَمائِلِ رَفْرَفَتْ
وَتَسْبَحُ في نَهْرِ الْفُراتِ
الْفَرائِدُ
*
هَلُمّي إِلى نَظْمِ الْبَديعِ
وَشِعْرِهِ
فَمِنْهُ عَلى جِيدِ الزَّمانِ
قَلائِدُ
*
أَضَأْنَ بِنَورِ الْإِنْتِشاءِ
مُنىً بِهِ
يَحِلُّ عَلى الْإِصْباءِ غادٍ
وَوارِدُ
*
عَلى رَغْمِ أَهْلِ الزَّيغِ
دَرْبُكِ لاحِبٌ
وَرَغْمَ هَوَى الْأَعْداءِ
ذِكْرُكِ خالِدُ
*
أَتَتْكِ الدُّنا يَوماً بِكُلِّ
وَلِيجَةٍ
فَرَدَّتْ دِمانا فِي الْغِمارِ
تُجالِدُ
*
وَكَمْ مُدَّعٍ بِالدِّينِ يَبْغي
غَنائِماً
وَبِاسْمِ الْإِلهِ وَهْوَ
لِلْعِجْلِ عابِدُ
*
وَآخَرَ يَأتي مِنْ عَوالي
بِحارِهِ
لَهُ طَمَعٌ في أَرْضِنا
وَمَقاصِدُ
*
تُصانِعُهُ أَيْدِي الْمُلوكِ
كَأَنَّها
إِماءٌ تَلي أَسْيادَها وَنواهِدُ
*
حَبَوْكِ فُتاتاً مِنْ خَسيسِ
عَطائِهِمْ
وَأَنْتِ الَّتي بَحْرٌ يَداكِ
وَرافِدُ
*
وَهذا عَطاءُ الْأَهْلِ رَغْمَ
خَصاصَةٍ
وَكُلُّ عَطاءٍ دُونَ نَهْريكِ
فاقِدُ
*
وَكَيفَ بِلادُ الْعِزّ في
نائِباتِها
تُغاثُ وَأَشْجارُ السَّوادِ
نَضائِدُ
*
أَيا زَهْرَةَ الْبُلْدانِ جِئْتُ
مُعاتِباً
إِلَيْكِ وَمِثْلي في الْعِتابِ
يُكابِدُ
*
أَ يُرْضِي عَروسَ النَّهْرِ
بُعْدي وَلَوْعَتي
وَهَلّا تَرَي دَمْعي ، فَتَحْكِي
الْمَواجِدُ
*
بِبِعْضٍ مِنَ الْأَوْهامِ كُنْتِ
أَسِيرَةً
فَما غَمَضَتْ عَينٌ وَقَلْبُكِ
حارِدُ
*
وَكَيفَ يَمَسُّ الْغَيرُ ثَوبَ
فَتاتِنا
وَكُلُّ عِراقِيٍّ عَنِ الْعِرْضِ
ذائِدُ
*
وَكُلُّ الْعِراقِ الْيَومَ
جاءَكِ عاشِقاً
تُكَحِّلُ جَفْنَيهِ الْحِسانُ
الْخَرائِدُ
*
وَتَغْفو عَلى نَخْلِ الْعِراقِ
طُيورُهُ
وَيَأْمَنُ فِيهِ مُسْلِمٌ
وَمُعاهِدُ
*
*
أَبَى الضَّيمَ ،إِنَّ الْجَيشَ
صالَ بِنَخْوَةٍ
وَقَدْ فَرَّتِ الْأَعْداءُ
وَالشَّعْبُ حاشِدُ
*
مِنَ الْبَصْرَةِ الْفَيحاءِ
ثارَتْ حُشودُنا
إِلى نَيْنَوى الْحَدْباءِ تَجْري
الرَّوافِدُ
*
وَمِنْ نَجَفِ الْفَتْوى أُذِيعَ
جَوابُنا
وَيَومُ الْوَغى لِلنَّصْرِ
مِنْها شَواهِدُ
*
وَكَمْ حاوَلَ الْأَعْداءُ كَبْحَ
جِماحِنا
أَما عَلِمُوا صَوتَ الْحُسَينِ
يُناشِدُ
*
أَقُولُ لِمَنْ رامَ الْعِراقَ
مُناوِئاً
أَلَسْتَ الَّذي قَدْ
أَرْعَبَتْهُ الْمَراقِدُ
*
وَقَدْ كانَ بِالْأَمْسِ
الْعِراقُ مُوَحَّداً
وَإِنَّ الْعِراقَ الْيَومَ
لاشَكَّ واحِدُ
*
0 comments:
إرسال تعليق