الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل وهم عده الأمم وعتادها ولامفر من رعايتهم والاهتمام بهم وتحصينهم من الأفكار الدخيلة والغريبة علي الإسلام ولن يتحقق ذلك الا بالمزيد من الدراسه ووضع الخطط المدروسة التي تعتمد علي العلم . الرعايه تبدأ من تحصينهم وحمايتهم وهم في الصغر بدايه من مرحلتي الحضانة والترسيخ لمفهوم سماحه الاسلام ورحمه النبي محمد صلي الله عليه وسلم وبث روح الوطنيه
من خلال تدريس مواقف الأولين
الذين كانوا عناوين مضيئة
وقدموا دون انتظار لمغنم وتاريخهم
حافل بالمواقف النبيلة والتضحيات التي يتدارسها غيرنا في معاهدهم ومدارسهم علاوه
علي الترسيخ لثقافة الخلاف مع الأخر وان الخلاف في الرأي لايفسد للود قضيه وان
خلاف العلماء والفقهاء علي مر العصور كان رحمه للناس جميعا ولم يكفر منهم
الأخر .
وتمتد الرعايه في المرحلة
الأبتدائية من خلال رسم منهج جديد للترببه القوميه والدينيه لتكون المحصله اسلام
بلا شوائب ودفع الشبهات التي ألصقت بالأسلام وهو منها براء .
يشارك في ماده التربية القومية والدينية
علماء في التخصص وأخرين من علماء التربيه وعلم النفس .وكذا في المرحلة الثانوية مع
التوسع في الاستدلات والترسيخ لمنظومه القيم الاخلاقيه والوطنيه والدينيه التي
تبني ولاتهدم ترقي ولاتحقر .وهكذا تكون التربيه والارتقاء بشبابنا ومشاركتهم في
المشاريع المجتمعيه كل في محيطه .
وليس اقل من التركيز علي منظومه
الدين الوسطي وغرس روح الانتماء في المرحلة الجامعية . من خلال تفعيل المشاركة المجتمعية
لتكون عمليه .
*والأمر لايتوقف علي مراحل
التعليم العام فالأزهر بمراحله منوط به التوسع في تدريس الفقه المعاصر ورد الشبهات
وتفنيد أفكار الجماعات المتأسلمة التي تدعي الاسلام وهو منها براء . مع رصد كل
فتاوي التكفير التي يروج لها التكفيريون وحسم الردود عليها وتكون مشفوعة بالأدلة
الثوابت من القران والسنة وهي كثيرة . مع العودة الي تاريخ الخوارج علي مر العصور
وكشف أباطيلهم وزيف مايدعون اليه .
*وزاره الثقافة هي الاخري لها دور
كبير وفاعل من خلال نشر الدوريات علي المنصات الألكترونيه لتكون في متناول الجميع
أو عرضها للبيع بثمن زهيد ومن
خلال فروع هيئاتها في المحافظات والأقاليم .وتوزيعا بالمجان علي طلاب الثانوي والجامعة
ورصد مكافآت من خلال عقد مسابقات تجري لتلخيص الدوريات ومايستفاد منها .
*الاعلام بكل أطيافه هو الاخر ليس بمعزل عن تحصين الشباب وصقلهم
ثقافيا ودينيا والترسيخ لكل ماهو معتدل بعيدا عن الافراط والتفريط . من خلال
برامجه وحواراته .
وكتابه من خلال الاستعانه بشخصيات
متخصصة في عالم المعرفه وفي كل الفروع والامر يمتد الي المقروء والمسموع والمكتوب
وليكن ميثاق الشرف لكل إعلامي استشعار المرحله التي نحياها والحفاظ علي هويه الأمة
وكيان الدولة .
**كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق