عندما أمسكت بقلمي لجعل سيل
الكلمات يتدفق كالنهر الجاري ما بين الحجر ، ليعبر عن ماهية الوجود والهدف القائم
للحياة؛ فالسلام ليس مجرد موضوع تم تناقله أو صياغة الحروف لعلنا نوفق في الإيجاز
عنه ، بل هو صفة متأصلة في كينونة الإنسان و وجوده .
فالسلام الاسم الذي اشتقت من كلمة دين الرحمة
والإنسانية (الإسلام) .
إذن فالسلام يعتبر شريعة توجب
التطبيق ويتم العمل بها وتفعيلها لننعم بحياة تسودها الراحة و الأمان ، ولولا عظيم
شأن السلام لما جُعل هو تحية يثاب عليها كل من ألقاها
بقول رسول الرحمة (ص) ( افشوا
السلام بينكم ).
فانبثقت منه عبارة ( السلام عليكم)
، أن لمعنى السلام ابعاد تتجاوز حدود
التعبير ، فالسلام الداخلي والطمأنينة التي تنشأ داخل النفس البشرية وما
يترتب عليها من اصلاحات في شؤون الحياة العامة ، وحب الخير والعطاء وتقديم
المساعدة ، دون طلب مادي ،او مصلحة شخصية معينة فالسلام الداخلي فرض نوع من
الاستقرار النفسي الذي انعكست تطبيقاته على شؤون الحياة الخارجية .
و اليس معنى السلام الذي يأتي فقط
مضاد للحرب ، الذي كثير ما يتم صياغته على هذا النحو ، هو ذو ابعاد اعظم بكثير من
كونها كلمة تضاد فقط .
و بشيوع السلام سواء بكلمة او
شعور او طلب يتم التماسه ، تكون قد انبعثت طاقته الى مسالك الوجود
0 comments:
إرسال تعليق