عندما يختلف اثنان في التوجهات فبدلا من اتخاذ منحى الحوار والنقاش البناء ، واقتناع أحدهما برؤى الطرف الآخر فان البعض ينظر إلى الاختلاف بانه غرور وتكبر وتجاوز وأن الطرف المختلف معه ترك ديانته واعتنق عبادة الأصنام لمجرد أن اختلف معه بالرأي أو رفض وجهة نظره ....ويحكم ما هكذا تورد الإبل، فما الذي يحدث بالله عليكم الاختلاف بالرأي لايفسد للود قضية كما أنه حالة صحية لتصحيح الأخطاء والاعتراف بالخطأ فضيلة فإن كنت أخطأت بحق المقابل فبادر بالاعتذار إليه وهذا لاينقص من قيمة الآخر بل يعلو من شأن المعترف بخطأه فالاعتذار عند الخطأ والاعتراف به فضيلة حث عليها ديننا الحنيف اما التعصب للرأي وتطاولك على الآخرين وانك على حق ورأيك والباقي على خطأ هذا منافي للقيم الإنسانية التي نسعى لتحقيقها كجهات تعمل من أجل السلام والإنسانية ...أسلوب التسقيط للآخر باختلاق الأعذار الواهية والكذب لن يجدي نفعا كون حبل الكذب قصير ومهما كانت حبكة الدراما للكذبة فإنها ستكشف للجميع لأن الناس واعية ومثقفه وليسوا باطفال لتنجلي عليها الاقاويل المفبكرة...، والدليل لوكان الكلام صحيح لما تقوله خلف ظهره ولا تواجهه أمام الجميع...!!؟ اذا فأنت على خطأ وتخاف أن يثبت عكس كلامك وينفضح أمر الكذب والتلفيق أمام الجميع ...
البعض يعتبرك انت فاعل إثم كبير
أن رفضت الانصياع لاوامره أو رفضتها فيجب أن تكون جميع طلباته أوامر وانت عليك
الطاعه دون النظر لظروفك أو قناعاتك عدم قبولك يعني انت ضده من مبدأ أن لم تكن معي
فأنت عدوي ... وان فاتحت أحدهم بظروف احد مرؤوسيه القاسيه وحاولت مساعدته فهذا
معناه انت مغرور ومتكبر فكيف تتجرأ على محاولة مساعدة من هم في معيته، فلا يحق لك ذلك وهو بهذا يقيدك كما يقول المثل
الشعبي (خبزة لا تثلمين وباكة لا تفتحين واكلي لما تشبعين ) بمعنى لا انا اساعدهم
ولا اسمح لك بمساعدتهم بالطريقة التي أراها مناسبه فيشن هجمه هوجاء ضدك
أسلوب التسقيط الأدبي وتلويث سمعة الكاتب
والاديب أصبحت لعبة مستهلكة لكون الجمهور أصبح متفتح وواعي وانصار الحق كثر ويقفوا
بحزم مع الحق مهما كلفهم الأمر ومهما كانت المغريات المؤقتة حتى وإن لم تكن لهم معرفة بالطرف الآخر الا
أنهم اكتشفوا حقيقة الأمر كونه واضح أمامهم وضوح الشمس ...، هنالك مقولة نسمعها
عند عجائزنا تقول( لا تتحرش بناس من اهل الله وربك يستعجل سخطه عليك) التحرش
بالعراقي هو محاولة إيذاء الغير بتوجيه له كلام ليس فيه يحزنه ويؤذيه وهو من اهل
الله بمعنى نيته صافيه بيضاء (درويش أو طيب القلب )فأن الله يغضب له ويعجل بالعقاب
لمن يحاول المساس به ...ولكن اغلبنا يتناسى وجود الله وملائكته الكاتبين وبأن كل
صغيرة وكبيرة هي في ام الكتاب ، كل ذلك من أجل أمور دنيويه زائفة تبا لمنصب يجعل
الإنسان ذليل تبا لمنصب لايخدم الناس تبا لمنصب مبني على الخيلاء والغرور تبا لنا
كوننا نرفع شعارات السلام والدفاع عن حقوق الإنسان ونظلم ونكذب ونشوه الحقائق
فعذرا أيها الإنسان لايوجد من يدافع عن حقوقك كوننا طلاب مناصب ولسنا طلاب حق وجل
همنا تسقيط الآخر... هنالك قول لسيدنا علي ( رض )
[ إياكَ و الظلمَ فإنَّهُ يَزُولُ
عمَّنْ تظلمُهُ و يبقي عليكَ.] و [راكبُ الظلمِ يدركُهُ البَوارُ] ... فحذاري من
ظلم الناس..
والحكمة تقول اذا كان بيتك من
زجاج فلا ترمي بيوت الناس بالحجر ...لان الحجر سيعود عليك ليؤذيك ويشج رأسك فلكل
فعل ردة فعل تساويها في المقدار وتخالفها في الاتجاه وهذا هو القانون العام ...إلا
انني اقول ليس كل قول يمكنك أن ترد عليه هنالك أقوال وأفعال يجب أن تترفع عن الرد عليها بنفسك واترك
أنصار الحق ليدافعوا عن الحق بطريقتهم ..لأنها قضية رأي عام ولا تخصك لوحدك مسألة
صراع ابديه بين الحق والباطل ..
0 comments:
إرسال تعليق