( قصر من هواء
)
كفتاة وحيدة لأبويها
اللذان يعملان بوظيفة مرموقة كانت كالياسمينة المتفتحة ...وسط زميلاتها بالجامعة وردة
ثمينة تستحق من يقطفها .وكأنها نجمة تتلألأ وحدها ببريقها ..كانت تفضل الرومانسية وتعشقها
تستمع للعندليب عبد الحليم حافظ وتعشق أغانيه ..كل مبدعى الرومانسية نجاة ووردة .أحبت
طالبا جامعيا فى نفس كليتها لكنه كما كانوا يقولون ..(العين بصية والايد قصيرة ) والحياة
لا تبتسم الا لأصحاب المادة والذين لا يمتلكون سوى المال فقط ..تقدم لخطبتها فتم رفضه
على الفور بل واحراجه ...مما سبب له أزمة نفسية كبيرة .وكانت هذه الفتاة (متقلبة الأهواء
) فأمها توجهها تتحكم فى تصرفاتها ..فاختارت لها (عريسا جاهزا ميسور الحال جدا ) وعنده
شقة فاخرة وسيارات ومشاريع ..على طريقة أنه سيحقق كل أحلامها وأمالها لكن (تأتى الرياح
بما لا تشتهى السفن ) فظلت هذه الفتاة فى حيرة من أمرها طوال فترة الخطوبة وكأن هذا
الشاب يخفى سرا كبيرا عنها ....وكانت الطامة الكبرى فى ليلة الدخلة حيث اكتشفت أن هذا
الشاب الغنى جدا .والثرى (مبيعرفش ) وأنها ستعيش فى قصر من الخيال كل طلياتها مجابة
حتى لبن العصفور ولكن هذا الشاب غير قادر على (أن يشبعها أنوثتها ) ويجعلها تعيش باحساس
المرأة وأن تنجب وتعيش كأم ..وبالطبع قضت هذه الفتاة ما حدث لأمها وأبيها ..ولكنهم
كانوا قد دخلوا فى مشاريع مع والد هذا الشاب بأمواله وأصبحوا يعيشون فى ميسور الحال
وبدخل كبير ..ولكنها كانت تقاسى من الليلى الجافة ..وتشعر بأنها قد باعت نفسها (للسراب
) وأن الحياة ليست المال فقط .فالسعادة الحقيقية فى البساطة .وراحة البال .عرفت هذه
الحقيقة مؤخرا ولكن بعد فوات الأوان ..
وهى حائرة من أمرها
..هل ستختار الحياة المرفهة جدا .وكل شئ الا أن تحس أنها أنثى .وتعيش كأحلى ليالى العمر
مع زوجها وأمومتها ..؟؟ وأى طريق تختاره .الانفصال
عن الشاب أم الاستمرار معه .لتعيش كعذراء بجمالها الفائق وانوثتها الطاغية .
0 comments:
إرسال تعليق