• اخر الاخبار

    الجمعة، 11 مارس 2022

    مها أبو لوح  تكتب قصيدة لقريتها الغالية "صما" في محافظة السويداء ..والشاعر هاشم عباس الرفاعى يقدم  تحليلا للقصيدة

     



    لقريتي الغالية صما في محافظة السويداء

    .....................................

     

    تلك الغافية على كتف الجبل

    تركت وحيدة

    نستها الأفراح و صدأ جرس الكنيسة

    تلك التي خبأت أسرار العشق

    في الخوابي

    وزين دحنونها  القصائد

    تتنهد مع كل سنبلة

    وعند الغروب

    تبوح بعبق الرغبة

    على الطريق الطويل

    مشت القلوب تقتفي أثر

    العطر  و كحل الصبايا

     همس الفتيان يملأ المكان

    قهقهات وغمزات

    ايتها الحبيبة المنهكة

    استيقظي فالصبح بك يتنفس

    والقلب بك ينبض

    تهيئي فالربيع قادم

    والعصافير ملت الهجرة

    افتحي ذراعيك

    سنعود أطفالا على صخرات الحنة

    نركض و نقفز فوق حجارك السود

    نستعيد الذكرى

    ونمحو كل أثر للغرباء

    ما كانوا إلا دخلاء

    حاولوا اغتصاب الفرح

    فصمدتي

    حملت الصليب فأثقلوا عليك

    ابتلعت رصاص غيهم

    ايتها الحنونة

    افرحي و تهللي

    لن تبقي بعد وحيدة

    ...................................

    .24...2...2019

    ..........................................

    الشاعر هاشم عباس الرفاعى يقدم تحليلا للقصيدة

    ................................

     انها المبدعة ..مها ابو الوح وهي تحن وتصف مكان الصبا وكأنها تعيشه اللحظة تكتب عن قريتها في السويداء.وتلك القريه تغفو على كتف الجبل ..ولقد اودعت فيها حبها وصدقها وجميل علا ئقها لقد نست تلك القريه الوديعه الافراح بعد ان خبأءت كل اسرار العشق والعشاق ..وسبقتها اسرار الحب والاحبه...وصداء جرس كنيستها وعندما يصداء المنبه يختلف صوته..وهي من خباءت على جدرانها اي جدران الكنيسه وفي خوابيها اسرار العشق والعاشقين ..

    ....تلك التي خباءت اسرار العشق..

    في الخوابي..

    وزين دحنونها القصائد ..

    هي هكذا مها تهتم بالتفاصيل للحالات وتعطيها اهميتها والشاهد هو البيت السابق اي خباءت قصائدها وكيف اضحت لجمال المكان تتأطر وهو دحنون الكنيسه ...

    تلك القريه الذكرى ...

    ...تتنهد مع سنبله

    وعند الغروب

    تبوح بعبق الرغبه

    على الطريق الطويل ....

    والرغبه هي هي الاحبه لقريتهم عند العود من الحقول الى مهاجعهم ..فتكون رغبات الاحبه والعشاق على اجمل ما تكون فكل يتمنى ان يكون يده بيد من يحب ليتمتعا بطول الطريق ويستغلا الوقت ..حتى يصلا لكنيسة قريتهم ويؤمناها اسرار عشقهم .....

    ....مشت القلوب تقتفي.اثر

    العطر وكحل الصبايا

    همس الفتيان يملاء المكان

    قهقهات وغمزات ...

    وهنا تبوح بجمال الحياة عند الصبايا ..وهن يبحن ..وهن يقتفين ذاك العطر وتلك الكحله التي تضيف الى الصبيه جمالا واثاره واغراء لكن ليس باثارة واغراء رخيصه  هي مشاعر انسانيه تتبع الجمال وتقتفي اثره..ثم يتبادلن الهمس ..ويملاءن المكان اسرار جمال وحب وعشق ...

    ......ايتها الحبيبه المنهكه

    استيقضي.فالصبح بك يتنفس

    والقلب بك ينبض....لو تكون والقلب لك ينبض....لكانت اكثر جمالا ...وهنا تبداء هواجس العمل والاندفاع له عند الصباح والدافع هو الحب ..اي قرية  هي من تعيش وتحيا هذه الهواجس.وتلك الدوافع والحب درب صباياها والصبيان وكل من استوطنها...ويأتي التشبيه والاماني وهي تعتبر لا بل بكل يقين هي نتاج تلك القريه وتربية تلك الكنيسه ..لكن هاجرت والان اصبح الحنين الى ذاك الطريق الطويل ..واستعادة جميل الذكريات..وتستشهد بالعصافير وهو التشبيه الموفق.وتطلب من قريتها ان تفتح ذراعيها لمن يعود لها ويساهم بتصليح حالها لما تعرضت له من ايذاء وتدمير ونسيان ..وتعاهد.قربتها ان تعود طفلة وتمارس ما كانت تمارسه ..من ما تضعه من الحنه وهي على الصخره.

    وتركض وتقفز وترقص فوف حجارك المقدس..السود ...

    وبهذا نستعيد ذكرياتنا

    ونمحو ما فعله الغرباء

    ما كانو الا دخلاء

    حاولوا اغتصاب الفرح

    .....حاولو اغتصاب الفرح ...كم هم هولاء الغرباء الدخلاء مشبعين بالحقد والؤوم ..لكنك صمدتي

    فصمدتي

    حملتي الصليب فاثقلو عليك

    ابتلعتي رصاص غيهم ..

    كم هي مقاومه وتتحدى عنجهتهم وكل احقادهم وتتمسك بمكانها ..وتحافظ على الحب والطريق الطويل..

    ثم تعود لواقعيتها الراقيه والتي لا اعلم هي تستخدمها بوعي ومعرفه او هي سليقه وما ابها من سليقه...وتقول..

    افرحي

    لن تبقي بعد وحيده....

    ..............ما ابهاك مها وانت مقتدره على استعادة الجمال.من اجلةترميم ما تحطم من البناء الروحي هذا هو عهدي بك من يوم عرفتك مبدعه .....م

    .................................

       ..٨...٣.. ٢٠٢٢.الثلاثاء قبل الفجر

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: مها أبو لوح  تكتب قصيدة لقريتها الغالية "صما" في محافظة السويداء ..والشاعر هاشم عباس الرفاعى يقدم  تحليلا للقصيدة Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top