بعد وفاة جمال عبد الناصر خرجت مصر من معادلة الصناعة بفعل فاعل أوهمونا بالانفتاح فكان سرابا يحسبه الظمآن ماء . في عهد جمال عبد الناصر شيدت المصانع والشركات كانت قلاعا بجد في كل المحافظات تقريبا
في حلوان وبهتيم وأبو زعبل في السويس وفي المنصورة
شركه الراتنجات والخشب الحبايبي في كل مكان كانت أصوات المصانع والشركات الالاف العمال كنا نراهم في ورديات شركه الغزل والنسيج بالمحلة الكبري ..ذهبت المصانع وتوقفت أصواتها بعد أن بيع القطاع العام بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فينا من الزاهدين ولا سامح الله كل من أغلق بابا للرزق ومكانا كان يستوعب الألاف من الشباب الذين اغلقت في وجوههم أبواب العمال بيعت المصانع والشركات بالجملة لا بالقطاعي زمان كنا نذهب الي بنزايون وعمر افندي وصيدناوي كانت بيوتا للفقراء فيها كل مايلزم البيت المصري
اغلقت علي مرأي ومسمع من كل الحكماء والعقلاء واصحاب الرأي . نواب مجلس الشعب في حينها غيروا جلودهم وتناسوا ان القطاع العام هو من كان ركيزة لهم وهو الحائط المنيع في كل الحروب التي خاضتها مصر صدرت القوانين التي صوبت جميعها في قلوب الطبقات الكادحة واخيرا مصانع الحديد والصلب اخر مسمار في القطاع العام والحديث عن الحديد والصلب يطول شرحه يكفي أن الحديد كان يخرج منه بالسعر العادل كنا جميعا قادرون علي الشراء . قالوا وبئس ماقالوا أن الادارات فاشلة وهذا قول مردود . لاننسي الراحل الكريم
المهندس / المعتز بالله عبد المقصود رئيس مجلس اداره غزل المحلة كان قائدا مغوارا فتح الاسواق أمام منتجات الشركة في كل بلاد العالم أتقن الصنعة كان مهندسا محترفا ندر ان تجد له مثيلا ارض مصر خصبه والشرفاء كثيرون معتز عبد المقصود لم يمت بل هناك الالاف المعتز .نجاح الادارة سهل وبسيط القدرة والامانة موجودتان في كثير من الرجال ..
ورحم الله جمال عبد الناصر رائد الصناعة عندما قال الأيادي المرتعشة لاتقوي علي البناء ..
*كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق