اُقْتُلْ فالقتلُ لكَ طَبْعُ
اُقْتُلْ واُقْتُلْ فليسَ لقتلِكَ ردعُ
إذ تباهى بشيطانك الفزَعُ
فكلاكما واحدٌ منكما لا يُنْتَفَعُ
كلّيلٍ تُحيطُ بضحاياكَ كأنّكَ تتبضعُ
هذا طفلٌ وذاك لا يزالُ في الأحضانِ يترعرعُ
وتلكَ أُمٌ للمصائبِ تتضوعُ
اُقْتُلْ فمَالَ قلبكَ لايصدعُ
ومَالَ سيفكَ لا يركعُ
تبًا لكَ مِنَ القتلِ ألا تجزعُ.....؟
أما يكفيكَ صراخًا وتعذيبًا و قلبًا يتلوعُ
وَهل لي بسؤالٍ...؟
لِمَ أنتَ تقتلُ....؟
وَأيَّ سببٍ لذا تبرّرُ...؟
وَحتامَ لقتلِ الأرواحِ تتطلّعُ......؟
سيصفقُ لكَ الشيطانُ
وسيحتفلُ بكَ الأقرانُ
وستغدو كما لو أنّكَ قائدٌ وفاتحُ
لكنّكَ مجردُ قاتلٍ
تَقْتِلُ وتقْتِلُ وَحينَ المَوعدِ ستُقْتَلُ.......!
وسيضحك المصفّقونَ يومًا وعلى أشلاءكَ يقهقهوا
فما عدتَ سوى فزاعة على جدار الموتِ تُعلّقُ
وسيمرُ التأريخُ مِن على قبرك ويذكرُ
أنّ هُنا قاتلًا كانَ بالموتِ يتلذّذُ
فيبصقُ التأريخُ على رمسِكَ ويبتعدُ
ويشفقُ على ترابٍ لخطاياكَ يحملُ
وهو براءٌ منك ومن فِعالٍ كنتَ لها تصنعُ
لحقتَ بنفسكَ عارًا لا ينسى أو يتقبلُ
فما ربحتَ وما حصدتَ غير العار معك يُدفنُ
مت أيُّها القاتلُ المتجولُ............
0 comments:
إرسال تعليق