تربينا على أصول وقيم قلما نجد من يحافظ عليها ولم يلقب بالرجعي أو المتخلف عن العصرية والموضة.
علمنا أهلنا بأن البنت جوهرة ثمينة ودرة مكنونة ، فهل يعقل أن يترك صاحب جوهرة جوهرته عرضة مكشوفة ويضمن لها عدم السرقة والإعتداء بالخطف أو أي نوع من الضرر ؟ الإجابة حتمية وجازمة بأنه حينها أقل وصف له هو أنه فقد عقله ..!
ياللعجب...
تخشون على أموالكم ومجوهراتكم وتصنعون من أجلها أقوى أنواع الخزن وقد يستوجب الأمر لتعيين حراس لضمان الحفاظ عليها ،وتحكمون سترها عن الأنظار؛ لعدم الفتنة وتعرضها للخطر.
ماذا تظنون ببناتكم ؟ جواهركم الحقيقية .!!!
أين خوفكم وحفاظكم وإتمام ستركم لهدية الله ؟لمن إذا إستقامت إستقام المجتمع كله ،وإن فسدت أضاعت أمة بأكملها.
تربينا أن اللحم المكشوف عرضة للذباب والحشرات والأتربة وأكثر عرضة للإصابة بالأمراض والعفن والرائحة الكريهة، على حين أن من خاف على ضمان سلامة لحمه حافظ على تغطيته ونظافته ومنع أي شخص من مجرد لمسه ..!!
وأغرب شيء أننا نرفض شراء المكشوف ونشير دائما لكل مستور بأنه الأفضل والأضمن والأعف.
ملخص ذلك كله بالمثل المصري الجميل ( كُل اللي في نِفسك ، وإلبس اللي على نِفس الناس )
نأتي لأصول إندثرت وسط التمدين ومحاكاة الموضة وهي أنه لا يجوز لشخص مجرد النظر إلى فتاة أو سيدة بالشارع ،وأن( أي بنت إعتبرها أختك ... ترضى حد يبص لأختك ؟) وكذلك ( اللي هتعمله فواحدة هيتعمل فحريم بيتك ..فحافظ على بنات الناس .. ربنا يبعتلك اللي يحافظ على حريمك سواء أمك،أختك،بنتك،او زوجتك)
وتأكد أنه ( كل حاجة سلف ودين وهتترد يعني هتترد) فلنتقي الله في بنات الناس عشان خاطر بناتنا.
ودي كانت توصية الأهل لأولادهم .
فالنهاية لعدم الإطالة فإن الرجوع إلى القيم والأخلاق الإسلامية والمجتمعية هو علاج فعال لسرطان العصر وهو ( التحرش الجنسي) بأنواعه سواء بالنظر أو لفظي كلامي أو مكتوب أو فعلي باللمس بدرجاته أو الإعتداء الجنسي ( الإغتصاب) .
نشاهد أقصى درجات هذا المرض اللعين تلك الأيام .. ورغم تقدم الطب والعلم إلا أنهما عاجزان عن إيجاد حلول أو إختراع له .. فعلاجه يكمن فالرجوع إلى القيم والأخلاق الحميدة بشتى الأديان ، فالدين كله لله .. والأصل واحد ،وكل الأديان نزلت في مكارم الأخلاق .
0 comments:
إرسال تعليق