مما لا شك فية اننا نعيش طفرة اقتصادية وتنمؤية كبيرة جدا تبلورت فى العدد اللا محدود من مشروعات الاسكان والمرافق والطرق والبنية التحتية الى جانب عشرات المدن الجديدة..ومع ذلك كله ما زلت اتزكر اول لقاء تشرفت بحضوره فى وجود السيد المشير عبد الفتاح السيسى بقندق الماسة وكان اللقاء بالنخبة السياسية ابان ترشيح سيادتة لرئاسة الجمهورية ويومها تهافت الجميع على اثبات الحضور بعبارات الثناء والوفاء لمن انقذ مصر من براثن الارهاب والرجعية واذا بالمشير يتحدث فيصمد الجميع .
يومها قال الرئيس انتم هنا من اجل مصر وليس من اجل السيسى وصدقونى والحديث للرئيس لو وقعت مصر تانى مش هتقوم واكد سيادته ان الحل الوحيد لقوة مصر يتمثل فى رعاية شبابها واحتواء طاقتهم الانتاجية والابداعية ويومها قال المشير كلمة لا استطيع نسيانها ما حييت ( لازم تفضوا التلات صفوف الامامية للشباب) الرئيس يتحدث وامامه نخبة مصر السياسية ممن يدعمون حملته الانتخابية ما هذه القوة وما هذا الوضوح وما تلك الرؤية المجردة والتى تصب فى المضمون المختصر والعميق.
منذ تلك الجلسة وانا احترم الرئيس وادعم قراراتة بايمان وثقة فى رجل كان اكثر وضوحا ويحمل رؤية صادقة لبناء وطن كثيرا عاش يحلم ويتطلع لغد افضل واليوم وانا اشاهد انجازات الرئيس خلال ست سنوات اشعر بالفخر.
لكنى اتزكر كلماته اكثر واكثر عندما اشاهد ما يحدث مع شباب ومبدعى الاقاليم الثقافية ورغم ما قدمته وتقدمة وزيرة الثقافة من دعم لا محدود لصناعة الابداع وتفريغه بشكل يفيد الوطن ويساعد الدولة فى التصدى لدعوات الضلال والارهاب الفكرى الا اننى ما زلت ارى ان اقاليمنا الثقافية تحتاج الى اعادة فلترة وتطهير جزرى وليغضب من يغضب.
هل تعلم السيدة الوزيرة ان المبدعين فى الثقافة الجماهيرية بأقاليم مصر ما زالوا يتقاضون فتات الفتات من ميزانية الثقافة فتخيلوا ان فنان قضى اكثر من 50 عام يقف على مسرح الثقافة الجماهيرية ويتقاضى 600 جنية نظير عمل من تلات الى ست شهور من البروفات الى جانب العروض وهذا يمثل الفئة ( أ ) فما بالك بالقئة (ج ) الى جانب اجور المؤلفين والشعراء والمخرجين والموسيقيين ومهندسى الديكور..كلها وللأسف اجور لا تذكر ناهيك على روتين المواقع الثقافية البطىء وارتعاش الايدى بحجة الحفاظ على المال العام ..اى مال عام تحافظون عليه.
الاخطر من ذلك ان يقوم رئيس اقليم شرق الدلتا الثقافى يمنع صرف البوكيت منى لجميع فرق المهرجان الختامى فى العام المنقضى بدون وجه حق بعد ان تقاضى الجميع مستحقاتهم من سيارات نقل الممثلين والديكور وجميع مفردات العمل الفنى الا (الممثل ) العنصر الرئيسى فى العملية الفنية وانا اتسال اليس هذا يمثل جريمة حبس المال العام اما ماذا..واتسال ايضا كيف لموظف وقيادة ثقافية كبيرة بدرجة وكيل وزارة ان يتقدم باستقالتة على وسائل التواصل الاجتماعى ثم يقوم بسحبها بعد اقل من اسبوع..من حقنا ان نسال لماذا الاستقالة ولماذا الرجوع فيها وهل وسائل التواصل الاجتماعى هى المنوط بها تقديم الاستقالات اما نحن نقلد الكاتب الكبير الراحل محمد حسين هيكل عندم تقدم باستقالتة من الاهرام اما نحن نربى شبابنا على الفوضى واللا مؤسسى ..الا يعرض هذا الرجل للمساءلة القانونية.
بالمناسبة لم اتشرف مطلقا بلقاء السيد رئيس اقليم شرق الدلتا ولا تربطنى به مصلحة من قريب او بعيد اللهم اننى حاولت التواصل معه لمحاولة رد ما يحدث ولم يرد او يهتم بالامر وما زلت اؤكد اننا نشيد بكل مجتهد ونساعد بتقويم الاخطاء وليس تصيدها.
اما بعد فانا اطالب السيدة وزيرة الثقافة المصرية بالتحقيق فيما حدث ولقاء فنانى الاقاليم للسماع اليهم واحتوائهم واكرر على سيادتكم اعادة تقييم ما يتقاضاه فنانى الاقاليم بحجة انهم يقدمون خدمة جماهيرية مجانية تندرج تحت المسمى المسموم (الهواة) فالهواة هؤلاء ربما قدم لمصر فكرا وولاء اكثر بكثير مما قدمه الكثير من المحترفين ممن يتقاضون الملايين..
واخيرا اثق جدا باهتمام السيدة وزيرة الثقافة بالامر وانتظر وينتظر معى فنانى ومبدعى اقاليم مصر فى اعادة تقييم ما يتقاضون وتسهيل العملية الانتاجية لابداعاتهم..والتحقيق مع القيادات الثقافية بالاقاليم فى المسارح المغلقة والتعنت الانتاجى مع الكثير من العروض والمعاملة السيئة لفرق الثقافة الجماهيرية العريقة وتجاهل افراد المكاتب الفنية والاساءة لرموز تلك الفرق من الفنانين.
0 comments:
إرسال تعليق