اى ظالم.......... ؛
فنحن جميعا يقع على عاتقنا أن نتصدى لكل ظلم
ابتداءا من ظلمنا لانفسنا والتى لاتكل ابدا عن الامر بالسوء
(( إن النفس لامارة بالسوء )) ؛
ومن تعول ؛
ومن ترعى ؛
فسوء التربية والتعليم لابنك ظلم ؛
والاخلال بواجبات وظيفتك ظلم ؛
والنكوص عن ((فريضة النصيحة )) ظلم؛
ويعتقد البعض أن النأى بالنفس فى زمن الفتنة أولى ؛
وان بدا هذا وجيه فهو للضعفاء اقرب أما أقوياء ( الإيمان )
فعليهم أن يقوموا بدفع الظلم عن المظلومين ما استطاعوا ذلك سبيلا ولو كان بالكلمة ؛
وأحسب أن غيبة النصيحة والتقوقع الانوى وما آل إليه ذلك من تقديم الذات ومصالحها دون الآخرين ، أودى بنا إلى سلبية أبناء المجتمع فى المشاركة المجتمعية بالتكافل والتعاون وبذل الخير ، وانتشار آفات هى للعذاب أقرب. ..!!!؟
فاضحت البيوتات مغلقة بعد أن كانت مفتوحة لكل سائل أو محتاج ...!!!
وانتهت تقريبا المضيفة التى كانت تطعم الطعام وتاوى الغريب وعابر السبيل إلا القليل.... ؛
و بتنا نفتقد إلتقاء الايدى على ( الطبلية ) معذرة ( السفرة ) .......!!!؟
حتى افتقدنا التواصل واغرقنا فى التكلف وللأسف ابتعدنا عن قيمنا واخلاقنا للضعف والجمود الذى أصاب ( عقولنا ) - من ناحية الفهم - فاصبحنا مقلدين حتى ولو ارتدى الابناءملابس مقطعة مزرية مخزية فى شوارعنا يتبارون ويتباهون دون حياء ودون كلمة عيب لانها ( موضة مستوردة )..!!!
و الخلل عظيم و فادح اذا ما اقترب نحو ظلم الآخرين فهذا بلا جدال مؤشر انهيار الأمم ؛ لهذا فإن إقامة العدل وتقدير ذوية معلم تقدم اى أمة ؛ وكلما كان القضاء شامخا ماسكا بميزان الحق؛ ينصف المظلوم من الظالم ، كلما ارتقت الأمة واضحت بحق عالية المقام مهابة ؛
لقد اثارنى الصديق أبوبكر( رضى الله عنه) وهو يخطب فى الناس ويقول :
أنكم تقرءون هذه الآية وتتأولونها على غير تأويلها
(( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لايضركم من ضل اذا اهتديتم )) وانى سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول :
(( إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعذاب من عنده )) _ المرجع : الجامع/ للقرطبي ج6 ص 342 ، 343 -
فاوقفوا الظالم حتى لايعمنا العذاب . ...!!!!!؟ ؟ ؟ ؟
3/3/2020
8من رحب 1441
0 comments:
إرسال تعليق