دموع في جفنٍ غريب..قصيدة الشاعر العراقى الكبير الدكتور عبد الإله جاسم

بريق يغرس عينيك في عمق روحي..

ويكفكف دموعك في جفن غريب..

ويقطف وردة من مرابع جنتي.

يأخذ عطرها زينة بدل الكآبة والنحيب ..

عشقتك وسنين العمر ماضية تسبق خطواتي.

والساعة دارت عقاربها بالامس هاربة بماضيها وحاضرها الآتي..

ياليتك بقربي برهة تحيين بها لحظاتي..

غادرت بيوت تغيرت فيها كل حكاياتي..

كنت وحدي أحبك منفردا هائماً..

لا أدري كيف تمر ساعاتي..

وأنا الطريد من ديارٍ كنت أسكنها..

ومن لعنة حلت بساحاتي..

شكوت الى نجوم السما ليال الهجر ولوعة مأساتي..

فكلها تهاوت من عروشها وضجت من السخطٍ والشكاةِ..

يا قرن الواحد والعشرين هل كَتَبتَ في لوحك من صفاتي؟

أن البغاة قطعوا الاعناق والارزاق وتلك صفات الحثالاتِ..

وصمة عار في الجبين لايمحو أثرها من تاريخ الذكرياتٍ..

عزَ بقلبي صراخ اليتامى وَرَوَتْ دموع البكاء أداتي..

أيامٌ مرت بي كنت اكرهها..

وَلَما التقينا بها أَسْعِدت فيها حياتي..

تعالي واسكني قلبا تمرد على آهاتي..

كل شيء بدى مبتسا حين تلونت محطاتي..

اخر الاخبار