وباعتبار الكلمة أمانة ؛
فإن اختيارها صدقا وهدفا يجب ان يكون شاغل الإنسان المستقيم الذى يبتغى بحق مرضاة الله فيما يقوم به ؛
ومن ثم فان التعبير بالرأى صورة لحرية هذا الإنسان وفق رسالته التى خلق لها ؛
ولما كانت تنمية الإنسان والأمة تطلب هذا ( التعبير )
بالرأى فقد يكون اضافة او انتقاصا و ( عامل ) ذلك الغاية المنشودة ؛
اذن هى ( إرادة الخير )
للمنصوح له
فعن تميم الدارى قال
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :
(( ان الدين النصيحة . أن الدين النصيحة .أن الدين النصيحة ))
قالوا : لمن يا رسول الله ؟
قال :
(( لله ولكتابه ولرسوله وأئمة المسلمين وعامتهم ))
ذاك هو الواجب الذى عليه مدار التعبير بالرأى ؛
فالرأى يجب ان يكون فى صورة نصيحة لهؤلاء الذين اشار اليهم سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم )
فكما قال الإمام ابو سليمان البستى :
( النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة إرادة الخير للمنصوح له ؛ وليس يمكن ان يعبر عنها بكلمة واحدة تحصرها .
ومعناها فى اللغة الإخلاص؛
لهذا نفهم ان النصح المعبر عنه هو فعل الشيئ الذى به الصلاح ؛
ومن ثم أن يكون الإدراك واعيا والفهم عميقا
باعتبار ان النصيحة مسئولية وتضحى فرض حينما يكون الوطن فى شدة
ويحتاج لكل أبنائه المخلصين
نعم هناك
مسئولية اسمها
(مسئولية النصيحة).
6/10/2019
0 comments:
إرسال تعليق