سأُقيمُ مع ٱلشِّتاءِ
حَفْلةَ وِدَاد
على دَبْكَةِ حبَّاتِ ٱلبَرَد
تَرْقُصُ قَدَمَاي
ويَتَرنَّمُ احْتِكاكُ أَنامِلِ يَدَي
الثُّلوجُ يسدُلُ لَونَهُ
ويَدُقُّ على مَهلٍ
أسوارَ أُذُنَي
زَمَّلَني مِعْطَفي
ومع كُلِّ رِجْفَةٍ
بِعزْفِ الضَّحَكاتِ
تنْطِقُ شَفَتاي
في كُلِّ صَوْبٍ
صارَ احْتِفال
أَيا ناظِري
عن صورةِ أميرتي
رُفِعَ السِّتار و عُزِفَتِ النَّاي
اللوحاتُ فاتِنةٌ
تُغْري بقصدِ الْإلتِفات
ألَا تَدْري
لا يكونُ بعدَ عَهْدِي
إلَّا الْمَمات
على فُسْحةِ رَاحَتي
تضامنتْ ذرَّاتُ الْبَياض
لِترسُمَ صُورتَها
وَفِنْجَانُ قَهْوَتي
تداعب شَفَتَي
وتَسيلُ قَطَراتُ ٱلثُّلُوجِ
مِنْ بَينِ أصَابِعِ يَدَي
بينَ حينٍ و آخر
تهُبُّ أبياتٌ مِنْ كلماتي
سأنْحِتُ وَقْفَتي
لِالْتِقَاطِ صُورَةٍ
مَع قصيدتي
وَ فنجان قَهْوَتي
وَلَوْحَةٍ ثَلْجِيَّةٍ لَها
فَتَكْتَمِلُ بِذلك
لَوْحَةُ شِتَاءِ سِيرَتي
0 comments:
إرسال تعليق