يصحو العالم وينام على تغريداته، حتى أن الوزير بومبيو، يتوقع منه تغريدة قد تطيحه يوما!
الرئيس الأمريكي دونالد جون ترامب، المتعهد السابق لمسابقات ملكات الجمال، وعروض الملاكمة، وما بينهما من فعاليات ترفيهية عالية الأجر، يملك خبرة عقود في السمسرة والبيع والشراء، الأمر الذي يدفع إلى الاعتقاد بأنه ربما الأقدر على حل كل مشكلات العرب الباحثين دوما عن وكلاء يتولون تمشية معاملاتهم.فبعد أن سلم الجولان بجرة قلم إلى نتنياهو، وقبل بضعة أيام من القمة الثلاثين للجامعة العربية في تونس، راح يغرد بصوت أعلى من قبل، دفاعا عن "شرعية" احتلال إسرائيل لكل شبر من الأراضي العربية "دفاعا عن النفس".
ويجد متعهد الحفلات، الخبير بالمؤانسة والإمتاع، في الزبائن العرب، شركاء سياسيين، أفضل من الأوروبيين الذين يصدعون الرأس بالحديث عن حقوق الإنسان والمهاجرين واللاجئين، والقانون الدولي والمستضعفين الخ...
فقد اقتصرت ردود الفعل العربية الرسمية على عبارات الشجب الجوفاء. ولم يفكر ولا وزير خارجية واحد باستدعاء أو سحب مؤقت لسفيره في واشنطن كأضعف تعبير عن عدم الرضا بفعلة ترامب، ولا نقول استدعاء سفراء واشنطن في العواصم العربية وتسليمهم مذكرات احتجاج ولو خفيفة اللهجة.
في ضوء كل ذلك، يقترح الظرفاء العرب على قمة تونس العربية التي ستولم لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو والسعادة والمعالي، بعد غد، إصدار قرار بالإجماع، يوكل لترامب مهمة حل مشاكل المنطقة كافة.
الخلافات الحدودية بين الدول، المطالبات بالديون المتراكمة، الحصارات المتبادلة، الأراضي المتنازع عليها، تقاسم الثروات المائية، تزويد الجيوش بالإعاشة، تسوية النزاعات العائلية بين الأسر الحاكمة والقبائل المتناحرة، الخ الخ..
ولعل القمة، تنتظر تغريدات ترامب، أكثر من تعطشها لنعيق المنتقدين والمحبطين من جامعة، لا تحل ولا تربط، همها الوحيد، متابعة اشتراكات الدول الأعضاء لتمويل جهاز إداري ضخم مترهل لا عمل حقيقي له.
ترامب الوكيل العام، قد يكون أفضل مخرج لمأزق الأنظمة المغرمة بمشاهدة المباريات من منصات عالية، وعروض أمريكية، عنوانها، بلطوا البحر، ترامب يفعل ما يشاء!
سلام مسافر
0 comments:
إرسال تعليق