ما أجمل أن يسير الإنسان فيلاقي في دربه زهورًا منثورة يفوح أريجها ويملأ الوجود من عبيقه .. لا أؤمن بالصّدف .. لكنها الأقدار الإلهية هي التي تسيّرنا وتُعدّنا اعدادًا لحمل مهمةٍ ما .. من تلك الأقدار الربانية معرفتي بهذا الشاعر الصّاعد الذي تبهر قصائده المتناغمة مع الأحداث ذهن المتلقّي .. بساطته .. أسلوبه الشعري .. ابتسامته .. كلها علاماتٌ مميزة لشخصيته .. إنه الشّاعر المصري الصّاعد يوسف الحمله..أترك القارئ الكريم مع احدى قصائده الممتعة ..
الظُّلْمِ فِي وَطَنِي ..
من بحر المديد
---------------------
مَنْ يُعِينُ الظُّلْمَ فِي وَطَنِي؟
مَـنْ يَصُـبُّ السُّمَ فِي لَبَنِي؟
لَـمْ يَـعُـدْ يَـبْـقَى وَإِنْ زَعَمُوا
لَـنْ يَـرَى مَـسْـرَى إِلَى بَـدَنِي
كَيْفَ يَبْقَى مَنْ أَتَى وَجَعِي؟
مَـنْ جَفَانِي وَاشْتَـرَى كَفَنِي
وَحَـيَـاتِي بَـعْـــدَهُ عَـجَـبًـا
صَــارَ يَـعْـلُـو بَــعْــدَهُ ثَمَنِي
صِرْتُ حَتَّى أَرْتَـوِي طَـرَبًا
غَيْرَ مَـا كَانَ سِـوَى شَجَنِي
مَــاتَ عَــهْـــدًا كُـلَّـهُ أَلَـمٍ
فِي زَمَـانٍ لَـمْ يَـكُـنْ زَمَنِي
يَا عُـيُـونِي أَبْشِرِي فَـرَحًـا
فِـي مَــــزَادٍ عَـلِّـهُ عَـلَـنِي
هَـائِـمٌ حَـيْـرَانُ فِي وَطَنٍ
غَـيْـرَهُ لَا أَرْتَـضِـي سَكَنِي
لَا تَصُبَّ السُّمَ فِي جَسَدِي
يَا عَقِيمُ الفِكْـرِ فِي وَطَنِي
إِنَّ فِكْرِي قَمَرٌ وَضِـيَـا (م)
ءٌ بِـهِ لَا لَـــمْ أَكُـــنْ وَثَـنِي
----------------------
الظُّلْمِ فِي وَطَنِي
بقلم شاعر الحدث
الشاعر يوسف الحمله
17/2/2019
.
0 comments:
إرسال تعليق