""" مصطلح التسويق الدولي """
وهو مصطلحٌ يحتوى معناه الإقتصادي على عدة مفاهيم وعادةً ما يكون التعامل به على مستوى الصفقات الدولية كبيرةً كانت أو متوسطةً أو صغيرةً نظرًا لنوعية المنتج وحجم طلب الزبون من خارج بلد المنشأ .. وتتنوع الصفقات وفق نوعية المنتج فقد يكون المستورد أو العميل :
1- حكومات الدول المستوردة كصفقات الأسلحة والمواد الطبية وغيرها ..وتتم عمليات تسليم البضاعة بعد التأمين عليها بشركات التأمين العالمية الكبرى مع التزام الدولة المستوردة بدفع السعر وفق الشروط المتفق عليها بين الدولتين .
2- تاجر الجملة المتمكن ماديًا من إجراء صفقات الإستيراد ومن الإلتزام المادي بتسديد السعر المتفق عليه في المدة المتفق عليها .. على أن يتحمل المصنع تسديد رسوم التأمين على البضاعة إلى أن تتم عملية استلامها من التاجر ومن حين الإستلام يفقد التأمين صلاحيته حيث تكون البضاعة في عهدة المشتري الذي هو تاجر الجملة وعليه أن يقوم بالتأمين المحلي على بضاعته ويتحمل كافة الرسوم .
3- النوع الثالث من التسويق الدولي هو قيام العميل بدولةٍ ما بعملية التسويق لبضاعة المصنع المنتج ببلد المنشأ داخل بلد العميل .. ويكون ذلك وفق اتفاقٍ بين المصنع ببلد المنشأ وبين العميل المسوق بالبلد المراد تسويق تلك البضاعات فيه .. والقيام بعملية التوزيع وعمليات الترويج المتنوعة وعمل الدعايات والإعلانات .. ويقوم عادة على شروطٍ متعددةٍ قد تختلف من اتفاقيةٍ وأخرى بعض الشيء ويجمعها أهمّ الشروط وهي :
1- قيام المصنع ببلد المنشأ بعملية تصدير البضاعة إلى الشركة العميلة له في بلدٍ آخرٍ على أن يتحمل االمصنع كافة رسوم الشحن والتصدير وتتحمل شركة التأمين التعويض فيما لو تعرضت البضاعة لتلفٍ ما وفق الشروط المتفق عليها بين المصنع وبين شركة التأمين .
2- ووفق هذه الإتفاقية يتوجب على العميل بالدولة المستوردة تولّي عملية التسويق لتلك البضاعة بالسعر الذي يفرضه المصنع وتُحتسب نسبة فائدةٍ معينةٍ للتاجر العميل المسوّق لتلك البضاعة بعد خصم تكاليف أجار المحل ومصاريفه العامة ورواتب الموظفين وتكاليف التأمين على البضاعة وعلى المحل وتسديد الضرائب المفروضة بالدولة وحقوق الموظفين في حالة التقاعد ويتمّ إجراء مثل هذه الإتفاقات والصفقات التجارية العالمية الضخمة تحت عقودٍ قانونيةٍ يجريها محاومو الطرفين المصنع والشركة العميل المسوّقة وتحت إدارة مدراء إدارة الأعمال ومدراء إدارة الموراد البشرية لدى الطرفين ومخططي العقود والصفقات من أهل الإختصاص الإقتصادي والمحاسبة .
3 - أن يلتزم العميل المسوّق للبضاعة بتسويق البضاعة في المدة المحددة بين الطرفين وهناك استثناءات تخضع لنوعية البضاعة كالأدوية التي تخضع لصلاحية مدةٍ معينة .
4- على العميل الذي يقوم بعملية التسويق في بلده لبضاعةٍ ما ملاحظة الآتي لحفظ حقوقه :
*- عدم التسويق لبضاعةٍ رديئة الجودة .
*- أن يكون يحمل المنتج اسمًا تجاريًا مرموقًا وله من المميزات والضمانات ما يجعل المستهلك يثق فيه ليسهل على العميل عملية تسويقه .
*- أن لا تكون هناك منافساتٌ قوية في المنطقة تؤثّر سلبًا على عملية ترويج المنتج وتسويقه .
*- على العميل الذي يتولى عملية التسويق في بلده أن يكون حذرًا وفطنًا من عمليات التسويق لمنتجٍ غير أصليٍ يحمل اسمًا أصليًا .. فلكلّ منتجٍ معايره والتي لن يغفل عنها المستهلك .
*- أن تلاحظ الشركة العميل المسوّقة العمليات التنافسية للبضائع المماثلة في الجودة في منطقته فلا تدع للمصنع المنتج مجالًا لفرض تسعيرةٍ أكبر بكثيرٍ من المنتجات المماثلة والمتوفرة بالمنطقة لتحاشي تعرض البضاعة للركود ومن ثمّ يضع المصنعُ اللوم على الشركة العميل المسوقة لبضاعته .. فعمليات التسويق العالمي ليست بالأمر الهين وخساراتها قد تعرض العميل المسوّق لأزمةٍ تجاريةٍ ومادية .
كاتبة المقال :
إستشارية إدارة موارد بشرية
وإدارة أعمال
المصدر : كتاب فنّ الإدارة للدكتورة أحلام الحسن
الحقوق محفوظة يمنع النسخ
إلاّ مع الإحتفاظ باسم المؤلفة
0 comments:
إرسال تعليق