" أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة "
صدق الله - سبحانه وتعالى - فالموت حتما على جميع العباد من الإنس والجن ، الصالح والطالح ، جميع الكائنات الحية ، القوي منها والضعيف ،، فلا مفر لأحد منه ، ولا أمان لمخلوق عنه.
" كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون "
----------------------------------------------------
أنه الموت .... الذى لا يفرق بين أحد من الخلائق ، وقد اسماه الله عز وجل في كتابه ، ووصفه بالمصيبة .. نعم يارب ، وأى مصيبة أشد من الموت لشدته وصعوبة وقعه على النفس ، وخاصة لو كانت المصيبة في الولد أو الحبيب ، وقد لا تكون المصيبة لمن رحل عن دنيانا - لأنه رحل الى رب رحيم كريم ، وانتهى أمره في الدنيا ، أما المصيبة الباقية والمؤلمة لأهله وأحبابه وأصحابه ،، يقول الله تعالى " فأصابتكم مصيبة الموت "
اذا كان الموت مصيبة ، فماذا عن الموت في الغربة؟ إنها المصيبة الأشد والأصعب _ ولعل الجميع تابع قبل أسبوعين تقريبا - خبر وفاة الطبيب الصيدلى " أحمد طه " رحمه الله رحمة واسعة ،والذى قتل غدرا على يد سعودي متهور أرغن، أثناء عمله بصيدلية النهدى بالسعودية، وقد شيعت جنازته قبل قليل من مسجد أبو المكارم بصلاح سالم، أسفل كوبرى الفردوس بحضور حشد كبير من الصيادلة والمواطنين ، وجاء على رأس الحضور أسرته، وكانت في حالة من البكاء والانهيار حزنًا على فُراق الإبن ، وانتهت الجنازة، منذ قليل، حيث تحرك الجثمان إلى مثواه الأخير لدفنه بمقابر الأسرة بترب الغفير ، ليدفن " أحمد طه " كما دفن أخرون من قبله ضحية الغربة ، وثمنا للغدر والظلم ..
نعم الموت مصيبة لفراق حبيب أو ولد وهو بين أهله ووطنه ،، فماذا نقول عن شباب طامحين إلي تحسين أحوالهم، متفائلين بغد أفضل ومستقبل مشرق ، يتحملون مرارة الغربة ، والحفر في الصخر لا البكاء علي الأطلال ، تاركين وطنهم وأهاليهم وأسرهم ، بعيدين عن زوجاتهم وفلذات أكبادهم حتي يعيشوا بكرامة وأمان ويتمكنوا من تحقيق بعض طموحاتهم من بناء مسكن مناسب وتوفير عيشة مناسبة مطمئنة لهم ولأسرهم ، غير أن صفاء الحياة لا يدوم ، بل الحياة نفسها تتحول فجأة إلي نهاية أليمة ومصير مأساوي ، ربما يكون بالإصابة بالمرض ، أو الموت المفزع ، ليدفع المغترب حياته ضريبة لتأمين أساسيات مستقبله وتوفير اللقمة الحلال لأسرة تنتظره وتتلهف اشتياقا لعودته محملا بالهدايا والألعاب لأطفاله فإذا به يعود مسجي في تابوت ومحمولا في نعش علي الأكتاف ، ليعيش الجميع على كابوسا من الحزن والألم ، وما أصعب لحظات الوداع الأخير فى المطارات ، أو المقبرة ، لينتاب الأصدقاء صدمة تعقد الألسنة عن الكلام ... نسأل الله العظيم أن يرحم الطبيب الصيدلي " أحمد طه" برحمته الواسعة ، ونحتسبه عند الله من الشهداء ، وأن يلهم والديه وأهله وأصحابه الصبر والسلوان ، ونسأل الله القصاص في قاتله - ولا نقول الا ما يرضي ربنا "، إنا لله وإنا اليه راجعون " - وحسبنا الله ونعم الوكيل
----------------------------------------------------
أنه الموت .... الذى لا يفرق بين أحد من الخلائق ، وقد اسماه الله عز وجل في كتابه ، ووصفه بالمصيبة .. نعم يارب ، وأى مصيبة أشد من الموت لشدته وصعوبة وقعه على النفس ، وخاصة لو كانت المصيبة في الولد أو الحبيب ، وقد لا تكون المصيبة لمن رحل عن دنيانا - لأنه رحل الى رب رحيم كريم ، وانتهى أمره في الدنيا ، أما المصيبة الباقية والمؤلمة لأهله وأحبابه وأصحابه ،، يقول الله تعالى " فأصابتكم مصيبة الموت "
اذا كان الموت مصيبة ، فماذا عن الموت في الغربة؟ إنها المصيبة الأشد والأصعب _ ولعل الجميع تابع قبل أسبوعين تقريبا - خبر وفاة الطبيب الصيدلى " أحمد طه " رحمه الله رحمة واسعة ،والذى قتل غدرا على يد سعودي متهور أرغن، أثناء عمله بصيدلية النهدى بالسعودية، وقد شيعت جنازته قبل قليل من مسجد أبو المكارم بصلاح سالم، أسفل كوبرى الفردوس بحضور حشد كبير من الصيادلة والمواطنين ، وجاء على رأس الحضور أسرته، وكانت في حالة من البكاء والانهيار حزنًا على فُراق الإبن ، وانتهت الجنازة، منذ قليل، حيث تحرك الجثمان إلى مثواه الأخير لدفنه بمقابر الأسرة بترب الغفير ، ليدفن " أحمد طه " كما دفن أخرون من قبله ضحية الغربة ، وثمنا للغدر والظلم ..
نعم الموت مصيبة لفراق حبيب أو ولد وهو بين أهله ووطنه ،، فماذا نقول عن شباب طامحين إلي تحسين أحوالهم، متفائلين بغد أفضل ومستقبل مشرق ، يتحملون مرارة الغربة ، والحفر في الصخر لا البكاء علي الأطلال ، تاركين وطنهم وأهاليهم وأسرهم ، بعيدين عن زوجاتهم وفلذات أكبادهم حتي يعيشوا بكرامة وأمان ويتمكنوا من تحقيق بعض طموحاتهم من بناء مسكن مناسب وتوفير عيشة مناسبة مطمئنة لهم ولأسرهم ، غير أن صفاء الحياة لا يدوم ، بل الحياة نفسها تتحول فجأة إلي نهاية أليمة ومصير مأساوي ، ربما يكون بالإصابة بالمرض ، أو الموت المفزع ، ليدفع المغترب حياته ضريبة لتأمين أساسيات مستقبله وتوفير اللقمة الحلال لأسرة تنتظره وتتلهف اشتياقا لعودته محملا بالهدايا والألعاب لأطفاله فإذا به يعود مسجي في تابوت ومحمولا في نعش علي الأكتاف ، ليعيش الجميع على كابوسا من الحزن والألم ، وما أصعب لحظات الوداع الأخير فى المطارات ، أو المقبرة ، لينتاب الأصدقاء صدمة تعقد الألسنة عن الكلام ... نسأل الله العظيم أن يرحم الطبيب الصيدلي " أحمد طه" برحمته الواسعة ، ونحتسبه عند الله من الشهداء ، وأن يلهم والديه وأهله وأصحابه الصبر والسلوان ، ونسأل الله القصاص في قاتله - ولا نقول الا ما يرضي ربنا "، إنا لله وإنا اليه راجعون " - وحسبنا الله ونعم الوكيل
0 comments:
إرسال تعليق