• اخر الاخبار

    الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

    أحزان للبيع .. حافظ الشاعر يكتب عن : اتقوا الله فى الصحافة



    الصحافة مرآة المجتمع ،وهى القلب النابض لكل طوائفه ؛فهى ليست سلطة رابعة كما يٌقال عنها وتعلمناه في كتب الصحافة على مدار 4 سنوات ،وما قراناه فى أمهات الكتب ؛ولكنها سلطة أولى فى المجتمعات المتحضرة التي يخشى فيها المسئول منها .
    فهي لم تكن يوماً وسيلة ترهيب أو سيف مسلط على رقاب المسئولين ،ولكنها تنصهر معه فى بوتقة واحدة لحل مشاكل المستضعفين الذين لا يستطيعون دخول مكتب السيد" شرط مايلة " المسئول ؛فالفلاحون بجلبابهم وأيديهم الخشنة وملامحهم التى تشبه أراضيهم ورائحتهم التي تريحنا- نحن الصحفيون –ولكن لا تريح المسئول وينفر منها ؛وما كان من هذا الفلاح أو العامل أو أي مستضعف سوى أن يجعل له واسطة فى إيصال صوته للبيه المسئول ؛فكانت "الصحافة ".
    ومهما فعلوا ستظل الصحافة هو مرآة المستضعفين في بر مصر والعالم أجمع ؛ولك عزيزي القارئ أن تعلم أن في الدول المتحضرة تنتشر الصحف بمسمياتها "صحف الإقليم –صحف الضواحي – وغيرها " حتى وصلنا أن كل عمارة أصبح لها جرنال أو موقع إخباري ينقل ما يحدث فيها من "أحزان وأفراح وأعياد ميلاد ونجاح ومولود جديد وغير ذلك من الأخبار التي تهم قاطنيها .
    أما نحن فلدينا عداء لتلك المهنة ،والسبب أن كل من هب ودب أصبح صحفياً ، وأمام الأمور المعيشية الصعبة أصبح البعض يسترزق منها ،بل ويبتز أي مسئول والبعض يستجيب لهم تحت دعاوى "مش عاوز شوشرة"،وهذا خطأ ؛لأنه أفسح الطريق أمامهم للابتزاز.
    وما يعنينى فى كل هذا ..أننا فى مدرسة "الزمان المصرى" لا نكتب سوى الحقيقة مجردة بدون بهارات ؛ ونتقى الله فى أقلامنا ؛لأننا نعلم أن الله سبحانه وتعالى أقسم به "نون والقلم وما يسطرون" ونعلم جيداً قيمة "الكلمة" فبها تقام دول وتزال أخرى ..وعندما نقوم بنشر خبر نستعلم عنه جيداً قبيل نشره ونعرف مصدره ،وعندما نستضيف أحداً على صفحات جريدتنا أو موقعنا "الزمان المصرى" ندسكه ونقرأه مرة واثنتين وثلاث وأربع" قبل إجازته للنشر ؛ونضع كل السيناريوهات أمام اعيننا ..فإذا كان من نستضيفه شخصية نشيطة وتخدم وطننا العربى وبلدنا مصر ،اول شىء أضعه نصب عينى أن "واحد يحبه وعشرة يكلاهونه" وأتعامل فى الكتابة على أن العشرة يكرهونه ..فتكون الدقة طريقنا فى" تدسيك" الحوار واختيار مانشتاته ،وبالرغم من هذا لا نسلم من "العشرة" لأن نفوسهم ضعيفة للأسف .
    فى النهاية بقى أن أقول..الصحافة مهنة العظماء وهى رسالة قبل أن تكون مهنة ؛فاتقوا الله فيها ..فمن غير حرية التعبير لا تتقدم الأمم .

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: أحزان للبيع .. حافظ الشاعر يكتب عن : اتقوا الله فى الصحافة Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top