• اخر الاخبار

    الخميس، 29 نوفمبر 2018

    حسن بخيت يكتب عن :استخدام الطلاب للهاتف النقال داخل المدرسة قنبلة موقوتة تهدد كيان العملية التعليمية 




    قال الشاعر :

    -----------------
    "العلم يرفع بيوتا لا عماد لها *** والجهل يخفض بيوت العز والكرم "
    والدول ترصد من ميزانيتها وجهودها الكثير والكثير من أجل القضاء على الجهل والأمية ، ومحاولة النهوض بالبلاد إلى المزيد من الوعى والتقدم والرقى من خلال المؤسسة التعليمية .
    وبلا شك : يعتبر الهاتف النقال من وسائل الاتصالات الحديثة والتي أسهمت في تغيير نمط الحياة اليومي والاستفادة منها، ووفرت لنا الكثير من المميزات ، منها الرسائل النصية والمصورة والتقاط الصور والتصوير بالفيديو وغيرها من الفوائد الأخرى ، أما ما نشاهده ونسمع به فى الأونة الأخيرة من انتشار الهاتف النقال بين طلاب المدارس وداخل الحصص ، وتلك التجاوزات الخطيرة والمدمرة، يعد ناقوس خطر يهدد كيان العملية التعليمية.
    لقد شاهدنا قصص كثيرة وتجاوزات خطيرة لمشاهد الفيديو من داخل الصفوف فى كثير من المدارس فى بعض الدول ، والمنتشرة على غالبية مواقع التواصل الإجتماعى المختلفة ، فهؤلاء طلاب مدرسة ثانوية يغلقون باب الصف على معلمة ويجردوها من ملابسها ويقوم أحدهم بتصويرها عارية وتهديدها .
    وهذا معلم يقوم بسب ولعن الطلاب بألفاظ غير أخلاقية ولا تليق بمعلم الأجيال ، وأخر يقوم بضرب الطلاب باسلوب غير أخلاقى ولا أدمى يحمل كل أنواع الإهانة والاذلال .
    وفى مدرسة أخرى نشاهد طلاب الصف وهم يعتدون على أحد المعلمين داخل الصف ويثيرون الفوضى والشغب ضاربين بالقوانين عرض الحائط .
    هكذا تحول طلابنا إلى فئران تجارب تسببت فى العصف بمستقبل أجيال عديدة ، فأصبح هناك العديد من يحمل الشهادة العلمية ولا يجيد القراءة والكتابة .رغم أن العلم هو الركيزة الأساسية لكل تقدم ، ومراحله الأولى هو القاعدة التي يقوم عليها بناء الدول .
    شر البلية ما يضحك
    ''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''
    هذا أفضل تعبير يمكن أن نطلقه على حال طلابنا داخل الكثير من المدارس
    هل يعقل أن يصبح الهاتف النقال داخل حقاىب وجيوب الطلاب فى جميع المراحل داخل الصفوف ؟ ، بل أصبح الان مصدر رئيسى لبداية الإنحراف ، ففيه يتناقل المراهقون المقاطع الخليعة والأغانى الماجنة والصور الفاضحة ، أما عن مقاطع الإستهزاء بالمعلمين فحدث ولا حرج ، فما أكثرها الأن بين مواقع التواصل الإجتماعى .
    أما عن السلبيات الأخرى والخطيرة والتى لا تخفى على أحد ، وهى انشغال الطلاب داخل الصفوف بالهاتف النقال أثناء شرح المعلم للدرس ، وهذا يؤدى إلى تشتيت الذهن وعدم الفهم ، فعندما يرن الهاتف أثناء الحصة يضطر المعلم إلى التوقف عن الشرح ، أو يكمل الدرس . وكلا الحالتين غير صالحتين ، فعند توقف المعلم عن الشرح ففيه هدرا لوقت الطالب وبالتالى التأخر فى إنهاء المنهج المقرر كما ينبغى ، وفى حالة استمرار المعلم فى الشرح ،يؤثر ذلك على عدم فهم الطالب للدرس لأنه مشغول مع رنات الهاتف .
    كما أن استخدام الهاتف النقال في المدرسة يبعد الطالب عن التركيز وذلك انتظاراً للرسائل القصيرة أوالمكالمات الهاتفية ، أما الأخطر من ذلك فقد يؤدي استخدام الطالب للهاتف النقال داخل المدرسة الي ممارسة سلوكيات غير لائقة من خلال تبادل الرسائل النصية والصوتية والمقاطع الحركية المنافية للأخلاق وعادات المجتمع والتي قد تؤدي بصاحبها إلى الانحراف الأخلاقي ، وتتسبب في ضياع مستقبله التعليمي .
    والسؤال هنا
    --------------------
    من المسئول عن تلك الأجيال التى لا تجنى من ثمار التعليم إلا مرها ؟
    وللحديث بقيه ....
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: حسن بخيت يكتب عن :استخدام الطلاب للهاتف النقال داخل المدرسة قنبلة موقوتة تهدد كيان العملية التعليمية  Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top