أ.د أحمد الرفاعى مدير مستشفى الأطفال لـ"الزمان المصرى": طموحى إن شاء الله خلال 3 سنوات أن يٌشار إلى مستشفى الأطفال بالبنان ويٌقال عنها مستشفى غنيم الجديدة

 *أهم عامل لتطوير أى منشأة سواء حكومية أو طبية أو غير ذلك هو العامل البشرى

*الثواب والعقاب سياستى مع العاملين بالمستشفى

*أول مستشفى أطفال جامعي بمصر  يوجد بها جناح رنين مغناطيسي وفر ملايين الجنيهات على الفقراء

* أكره كلمة "مدير" كره العمى ،وأحب كلمة " قائد"

* من  الطبيعى أن تكون الرحمة قبل العدل ، ولكن لست مؤمناً بأن يساوى المجتهد بغير المجتهد

* مشكلتنا أننا نأخذ من القرآن ما نحارب به بلدنا  ولا نأخذ منه ما نٌصلِح به أحوالنا

* المتابعة الميدانية أساسية ولدينا قدوة حسنة وهو رئيس الجمهورية كان يوم الجمعة موجود فى قلب النفق ليتابع الأعمال بنفسه

*"إذا أردت أن تكون مديراً محبوباً فبع الآيس كريم وأنا لست مدير للآيس كريم أنا مدير لـ 2400 موظفاً يخدموا هؤلاء المرضى

*يتردد على المستشفى ربع مليون كشف سنوياً

* طلبت من معالى رئيس الوزراء بناء دورين  ووافق على حلمى بإنشائهما لتكبير العمليات والحضانات

*لدينا 25 مليون مواطن خارقى الذكاء على المسئولين الاعتناء بهم للنهوض بمصرنا الحبيبة

* وصية والدى ألا أترك البلد..وطالبنى بأن اخدم ولادى فى بلدى .

* عمليات جراحة القلب ولكنهم لم يأخذوا حقهم فى الدعاية

* الموازنة تعطى لى فلوس ،ولكن حلمى أكبر من الموازنة

* رئيس الوزراء رجل محترم وصادق وخصص 70 مليون جنيها لمشروع زيادة الحضانات .

*بفضل الله ورئيس الجامعة والعاملون جمعنا 129 مليون جنيها لتطوير المستشفى وهى ثمن ميزانياتنا

خريج دفعة  1996 بكلية طب جامعة المنصورة ..أول دفعة فى تخصص طب الأطفال ..والتحق بقسم طب الأطفال عام 1998 ،وكان أول طبيب مقيم فى دفعته يلتحق بمستشفى الأطفال الجامعي الجديدة آنذاك  التي افتتحت عام 1999 بقرار رئاسي  ،و حصل على الماجستير بتقدير جيد جداً في 2002 ،والدكتوراه في 2005 ..وحصل على الزمالة الأوروبية والأمريكية فى أمراض المناعة لدى الأطفال وخاصة الأمراض المناعية التي تخص المسالك البولية والأوعية الدموية وتخصص زراعة الكبد .

منذ عامين-وتحديدا في نوفمبر 2016 – حصل على  أستاذ فى طب الأطفال بالتميز العلمى ،ويقوم بالتدريس لطلاب كلية الطب بجامعة المنصورة ويشرف على العديد من رسائل الماجستير وتصل إلى الإشراف على 34 طالبا وكذلك الدكتوراة .

أما من الناحية الإدارية ..عمل فى الجانب الإداري منذ 2007 ..بدأ رئيسا للتمريض ثم مديراً للعيادات الخارجية لمدة عام ،وكان أصغر طبيب يتولى هذا المنصب؛ ثم نائبا لمدير مستشفى الأطفال ، وكان أيضا أصغر نائب ، منذ 4 سنوات .وأخذها وهو أستاذ مساعد على غير العادة ؛بسبب جهده وتفانيه فى المناصب التى يتقلدها ،ثم مديرا لمستشفى الأطفال من 2015 وحتى الآن.

إنه الأستاذ الدكتور أحمد محمود سيد أحمد الرفاعى ..واسم الشهرة أ.د أحمد الرفاعى  مدير مستشفى الأطفال الجامعي بالمنصورة .

"الزمان المصري " آثرت أن تتحاور معه لما يبذله من جهد كبير بالمستشفى ،وأصبحت مستشفى الأطفال ذات صيت عال على مستوى الشرق الأوسط ومصر عامة ، و6 محافظات تخدمهم خاصة ،فالمستشفى تجرى بها عمليات كبيرة ،وكان للدور الإجتماعى الذى تقوم به أثر بالغ فى أن تكون ملجأ وملاذاً للمترددين عليها من أطفالنا المرضى..نبحر معه لنتعرف على الجديد بالمستشفى  خلال هذا الحوار.

أجرى الحوار :حافظ الشاعر- منى الحديدي-حسين الحانوتي-محمد جلال غبور

*نريد التعرف على ما تم انجازه منذ توليكم المسئولية فى عام 2015 وحتى يومنا هذا؟ نريد التعرف على أهمها؟

 ** بفضل الله وجهد رئيس الجامعة السابق والحالي كنا أول مستشفى أطفال جامعي بمصر  يوجد بها جناح رنين مغناطيسي ..لم يكن لدينا أبدا ً..واشترينا الجهاز بـ 13 مليون قبيل تعويم الجنيه ،وبعد التعويم أصبح ثمنه 40 مليون جنيها ، وحاولت الشركة أن تماطل معنا ولكن الحمد لله التعاقد كان قد تم قبل التعويم ..ووفرنا على الفقراء حتى الآن ملايين الجنيهات.

ومنذ تولى المسئولية أنجزنا الآتي :-

إحلال وتجديد التكييف المركز الخاص بقسطرة القلب، وإحلال وتجديد عناية الجراحة بالدور الثالث "مبنى العيادات الخارجية"،وإحلال وتجديد خطوط المياه الباردة والساخنة ،وأيضا إحلال وتجديد 4 مصاعد من أصل 8 مصاعد وجارى العمل على إصلاح الباقي ،إحلال وتجديد قسطرة القلب وإنشاء غرفة قسطرة متعددة بنظام الكبسولة ، إحلال وتجديد غرفة حفظ ناتج فرم النفايات الطبية الخطرة وفقا للمواصفات القياسية للحفاظ على البيئة ،وإحلال وتجديد كلا من :-

الدور الثالث والخامس من المبنى الرئيسي ،وخط المياه المغذية للمستشفى ،وخط مياه إطفاء الحريق ، ومحطة تحلية المياه ، ومحطة طلمبات المياه ومطبخ المستشفى ،وعناية الجراحة بالدور الثالث ،ومنظومة التكييف المركزي الخاص بوحدة القلب وزرع النخاع وبنك الخلايا الجذعية من دم الحبل السري .

وافتتاح كلا من :-

عيادة تخصصية للرنين المغناطيسي ،وغرفة خاصة للرضاعة الطبيعية ،ووحدة العناية المركزة الجديدة بقسم جراحة الأطفال بطاقة استيعابية 6 أسرة كأحد الحلول للقضاء على قوائم الانتظار فى قسم جراحة الأطفال،والانتهاء من شراء جهاز أشعة CT بتكلفة 7 مليون جنيها كتبرع مقدم من البنك الأهلي المصري .

وكذلك إنشاء كلاً من :-

شبكة للغاز الطبيعي بالغلايات والمطبخ ،وعناية جديدة خاصة بجراحة القلب بالدور السابع من المبنى الرئيسى ،وعناية خاصة بالجهاز الهضمي بقسم 3 ،وعناية متوسطة خاصة بقسطرة القلب 1 بالدور الأول علوي ،ومعمل أبحاث بوحدة حديثي الولادة ،ومكتبة للدراسات والاستشارات الطبية بالدور السادس ،وتجهيز معمل الهوتلاب بقسم الأشعة .

وتجديد كلا من :-

الأجهزة الطبية بالعناية المركزة والعمليات بتكلفة 16 مليون جنيها ، توسعة الرعاية النهارية ومضاعفة السعة الاستيعابية بها من 5 أسرة إلى 10 أسرة .

وتم تدشين حملة" أطفال الدلتا بلا فيروس سى"وتم إجراء التحاليل اللازمة  وصرف العلاج بتكلفة 12 ألف جنيه للحالة.

وتوريد وتركيب كلا من :-

عدد 2 غسالة تعقيم ،جهاز تعقيم سعة 800 لتر ،عدد 2 ولاعة غاز خاصة بعدد 2 غلاية.

*ما هى السياسة التى تتبعونها مع العاملين بالمستشفى ؟

**الثواب والعقاب..  كما قال الله سبحانه وتعالى ..ربنا خلق الدنيا بنظام..فيه جنة وفيه نار ولازم نمشى على هذا النظام  ، ولدينا قانون ..ممكن يكون عندنا رحمة فى العقاب..علشان ظروف الناس ؛لأنه من  الطبيعى أن تكون الرحمة قبل العدل ، ولكن لست مؤمناً بأنه يساوى المجتهد بغير المجتهد  ،وهذا سر أنه هناك البعض يزعل منى سواء موظفين أو غير موظفين ..فمن يزعل منى السىء الذى لا يعمل .

*هل عامل السن- خاصة وحضرتك قيادة شابة – سبب مشاكل لحضرتك ؟

 ** هذا طبيعة العنصر البشرى ، ولكن بإحتوائك للناس ستتجاوز هذا ،ولم يحدث معى ذلك بالعكس أساتذتي يساعدوننى وأستشيرهم ..ونحن لسنا ملائكة ..مشكلتنا أننا نأخذ من القرآن ما نحارب به بلدنا ولا نأخذ منه ما نصلح به أحوالنا .

*ماذا تعنى كلمة "مدير" بالنسبة لحضرتك؟

**أكره كلمة "مدير" كره العمى ،وأحب كلمة " قائد" leader- manger ؛ ليست مهمتى "الناس جايه امتى وماشيه امته" ..مهمتى نقل المستشفى من مستوى لمستوى ..كيف أخلق نظام عمل ..كيف أحبب الناس فى المستشفى..كيف يغير الموظفون والعاملون بها عليها ..؟؛ الآن جميع العاملين يغيرون على المستشفى ويجبونها ؛لأنهم بدأوا يعملوا حاجة صح وبداوا يخدموا الناس صح ؛وبالتالى ينصب ذلك على المترددين عليها .

*كقائد ..إدارتكم للمستشفى تعتمد على السمع أم المتابعة الميدانية ؟

**أكثر شىء تاعب الناس معى هنا ؛أننى أعرف شغلهم ..فمن الساعة التاسعة صباحاً قبل الصعود إلى مكتبى أقوم بالمرور ،ولا أحد يعرف أين أذهب ؟!اليوم دخلت على "المولدات" وتحدثت مع المهندس عن مفتاح اللوحة شغال ولا لأ ..فاستغرب  المهندس وسألنى هو حضرتك يا دكتور تعرف فيهم ؟! فقلت له نعم ..المهم إنه رأى مديره بيمر عليه وبيسأل ..فالمتابعة الميدانية أساسية ولدينا قدوة حسنة وهو رئيس الجمهورية كان يوم الجمعة موجود فى قلب النفق ليتابع الأعمال بنفسه .

*هل تشعر بأن العاملون بالمستشفى يحبونكم كقائد لهم ؟

**ليس هناك إجماع على حب أحد ؛لأن الاختلاف ناموس كونى ،ولكن إذا سعيت فى حب الناس فقدت حب الله ..من يجمع عليه كل الناس "منافق" ..هناك مقولة للأمريكان تقول: "إذا أردت أن تكون مديراً محبوباً فبع الآيس كريم "..وأنا لست مدير للآيس كريم ..أنا مدير لـ 2400 موظفاً يخدموا هؤلاء المرضى .

*كم متردد على المستشفى؟

**ربع مليون كشف فى السنة ..هذا غير الدخول والإشاعات والعمليات والتحاليل..وعندنا عمليات فصل التوائم والتحول الجنسى وعمليات القلب"العيوب الخلقية فى القلب"  نقوم بعمل 5000 عملية  قلب .

*ماذا طلبتم من رئيس الوزراء أثناء زيارته مؤخرا للمستشفى ؟

**طلبت من معالى رئيس الوزراء بناء دورين  ووافق على حلمى بإنشائهما لتكبير العمليات والحضانات

*هل الارتقاء بالمنظومة لن يتأتى إلا بالإرتقاء بالعاملين بها ؟

**أهم عامل لتطوير أى منشأة سواء حكومية أو طبية أو غير ذلك هو العامل البشرى ومصر تمتلك هذا العامل ،فلدينا 100 مليون شخص ؛فهل من المعقول ألا يوجد فيهم 100 ألف طبيب بارع أو 100 ألف عالم بارع أو 100 ألف لاعب كرة بارع  أو مهندس أو صحفى أو معلم أو غيرهم ؛وهنا يبرز دور الدولة فشطارتها تأخذ قطع الماس تلك وتزيل التراب من عليها ..فالغالبية العظمى من البشر يعنى 50%متوسطى الذكاء و25% حادى الذكاء ،و25% أغبياء ..وهذا موجود فى الإحصاء ..فربنا خلق الكون بهذه الشاكلة ..لدينا 100 مليون منهم 25 مليون حادى الذكاء ..لدينا دولة ذكية جدا ..على العقول الكبيرة فى البلد أن تحافظ على هؤلاء خارقى الذكاء لأنهم سينجحون البلد ككل .وانظروا إلى مركز غنيم ومستشفى مجدى يعقوب.

*تقومون بدور اجتماعى رائع بالمستشفى ..حدثنا عنه ؟

**مؤخراً..جاءت لنا احدى الكنائس وطلبوا منا إقامة نشاط بحديقة المستشفى ،وكان عبارة عن مسرحية ،ووافقت لم ندفع مليماً ،وكانت مسرحية على أعلى مستوى ،وكان يومها بعض الأطفال كانوا رافضين يأخذوا علاجهم ،وعندما شاهدوا المسرحية أخذوا علاجهم وهم يشاهدونها ،والأطفال رفضوا الخروج مع امهاتهم  وظلوا بالمستشفى وكانوا يبكون ويقولون لأمهاتهم "انتوا مش بتعملوا لنا حاجات زى دى ".

*ما هى المعوقات التى تقابلكم وكيف تتغلبون عليها ؟

**بفضل الله ..لدى احساس كبير بحب هذا البلد الطيب ؛ووالدى "العمدة" غرس فى هذا ،وخالى استشهد فى حرب اليمن ..فنحن عائلة تحب مصر..أذكر أنه ذات يوم جائنى عقد من احدى دول الخليج بـ 50 ألف ريال ،ولكن وصية والدى ألا أترك البلد..وطالبنى بأن اخدم ولادى فى بلدى .

*هل هناك عملية كانت علامة فى محطات مستشفى الأطفال؟

**أحد العمليات بقسم جراحة الأطفال وكانت  فيصل وهى عملية فصل التوأم "صابر وناهد" منذ 6 سنوات ونجحت نجاحا باهرا ،وعمليات جراحة القلب  صعبة جدا ومعقدة ولكنهم لم يأخذوا حقهم فى الدعاية.

*بالنسبة للحضانات ..هل هناك بشرى لهم؟

**الموازنة تعطى لى فلوس ،ولكن حلمى أكبر من الموازنة ،آه ..الدولة تعطى ولكن طموحى أكبر ، هنا استحضرت ما درسته فى أمريكا "كيف تزود دخلك خارج الصندوق؟"يعنى أفكر خارج الصندوق..ففكرت وطلبت احد البنوك لزيارتنا ،وأتوا إلينا وعملنا اجتماعات مع رئيس الجامعة ولم يفعلوا شيئا .

وذهبت إلى البنك الأهلى وتبرع بـ 17 مليون جنيها ؛وقمنا بشراء جهاز أشعة مقطعية وسيكون جاهز بعد 3 شهور واحدث محطة معالجة مياه للغسيل الكلوى لنزود حالات الغسيل الكلوى فبدلا من 40 حالة تصبح 100 حالة ،الأمر لم يقف عند هذا  ..الناس الفلاحين الغلابة فكرت فى تزويد "الحضانات " ؛وليس لدى مساحة ؛فبفضل الله وأ.د أشرف عبد الباسط رئيس الجامعة خلال زيارة معالى رئيس الوزراء الأخيرة للمستشفى وهو خارج بعد الانتهاء من الزيارة طلبت منه هذا الطلب ..والله لم يستغرق تفكيره سوى 30 ثانية وبادرنى قائلا: اعتبر المشروع اتعمل ..وبالفعل يوميا يتم الاتصال بنا عن طريق مكتبه لمتابعة المشروع ،ورئيس الوزراء رجل محترم وصادق وخصص 70 مليون جنيها للمشروع .

أما بنك مصر فأعطى لنا 16 مليون جنيها للمونتور واحدث الحضانات والتنفس الصناعى ..وقمنا بجلب 16 مليون من وزير التعليم العالى ..وموازنتى ثمن هذا المبلغ ، وهذ الإنجاز الذى تم عام 2018 يعتبر اعجاز ..فهذا فضل الله أولا ورئيس الجامعة السابق والحالى ،وأيضا الموظفون وفريق العمل معى مدام أمل المتولى أمين المستشفى ،والأستاذ الشويحى نائب أمين المستشفى ،ورئيس الشئون المالية والعلاقات العامة وفريق العمل بمكتبى .

*ما هو أقصى طموحكم للمستشفى ؟

** أنا متخذ مركز الدكتور غنيم كتجربة رائدة وكقدوة وطموحى إن شاء الله خلال 3 سنوات أن يٌشار إلى مستشفى الأطفال بالبنان ويٌقال عنها مستشفى غنيم الجديدة..وهذا حلم واقعى وليس تخاريف.

نوفمبر 26, 2018