متابعات
أجاب الدكتور “أحمد وسام” أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،على تساؤل ورد للصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع فيسبوك؛ قال صاحبه، هل الاستحمام وحده يغني عن الوضوء للصلاة؟
حيث قال وسام،أن الاغتسال بحيث أن يتم تعميم الجسد بالماء بما فيها أعضاء الوضوء، وكان ذلك بنية التطهر ورفع الحدث، فإن ذلك يُغني عن الوضوء ويجوز الصلاة بعده مباشرةً، ولا يلزم الوضوء إلا إذا حدث انتقاض للوضوء بعد الغسل، ففي هذه الحالة يجب على المسلم أن يتوضأ من جديد من أجل الصلاة.
وكان الشيخ محمد صالح العثيمين، قد أفتى بأن التطهر والاستحمام بنية رفع الحدث والجنابة يغني عن الوضوء للصلاة، أما الاستحمام بنية التبرد والتطهر فقط فإنه لا يُغني عن الوضوء، وإن تم تعميم الجسم بالماء.
{ الاستحمام إن كان عن جنابةٍ فإنه يكفي عن الوضوء لقوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا}، فإذا كان على الإنسان جنابة وانغمس في بركة أو في نهر أو ما أشبه ذلك، ونوى بذلك رفع الجنابة وتمضمض واستنشق، فإنه يرتفع الحدث عنه الأصغر والأكبر، لأن الله تعالى لم يوجب عند الجنابة سوى أن نطهر، أي أن نعم جميع البدن بالماء غسلاً، وإن كان الأفضل أن المغتسل من الجنابة يتوضأ أولاً، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يغسل فرجه بعد أن يغسل كفيه ثم يتوضأ وضوءه للصلاة، ثم يفيض الماء على رأسه، فإذا ظن أنه أروى بشرته، أفاض عليه ثلاث مرات، ثم يغسل باقي جسده. أما إذا كان الاستحمام لتنظيفٍ أو لتبردٍ، فإنه لا يكفى عن الوضوء، لأن ذلك ليس من العبادة، وإنما هو من الأمور العادية، وإن كان الشرع يأمر بالنظافة لكن لا على هذا الوجه، بل النظافة مطلقاً في أي شيء يحصل فيه التنظيف. وعلى كل حال إذا كان الاستحمام للتبرد أو النظافة فإنه لا يجزئ عن الوضوء. والله أعلم}.
0 comments:
إرسال تعليق