• اخر الاخبار

    الجمعة، 20 يوليو 2018

    الكاتب الصحفى شحات خلف الله عثمان يتسائل :أين خديجة؟



     

    بعد غياب فترة طويلة من الزمن عن كتابة المقالات أعود إليكم اليوم بمجموعة من الأسئلة التى تقض المضاجع وتؤرق النمارق وتقلب فى النفس شجون المشاعر.

    السؤال الأول. هل فقدنا خديجة فى الزمن الحالى؟

    السؤال الثاني . من السبب فى الفقدان فى حال فقدناها فعلا؟

    السؤال الثالث. وربما هو من أهم الأسئلة التى من المفترض أن أبدأ بها المقال لكن تأخيرها كان لغاية فى نفس الكاتب والسؤال هو هل تعرف من هى خديجة؟

    اعيروني أنتباهكم وهيا بنا فى تلك الجولة سويا حتى نصل إلى تحقيق الغاية المنشودة التى وددت طرحها كهدف وقيمة مكتسبة من هذا المقال.

    نعم فقدنا خديجة
    ذلك الرمز البشري فى وصف سلووكيات الجنس الأخر ، المرأه الرجل التى كلمتها أحد وأنكى وطاً من شفرات السيوف الباتره ، خديجة التى تستطيع تغيير مفاهيم الكثيرين بتفوقها وبراعتها فى مهنتها حتى أصبحت مضرب الأمثال فى التفوق، خديجة الحنون التى أحتوت زوجها وصدقته وأمنت به ودفعته للأمام دفعاً حتى وإن عارضه الجميع، هذه هى حالة خديجة فى زمننا المعاصر اختفاء وعدم وجود بين الملايين من الجنس الأخر رغم أن هناك الكثيرات منهن يحملان أسم خديجة.

    لو بحثنا عن سبب أختفاء خديجة فى الأرض من المحيط إلى الخليج وشتى بقاع الارض لوجدنا أن ظاهرة الاختفاء ترجع إلى العديد من الأسباب منها ما يلي :

    . الانحلال الإعلامي والثورة التكنولوجيا الحديثة

    . ضعف الوازع الدينى و الأخلاقي

    .ضياع الروحانيات والتعاليم السماوية

    . ضعف مناهج التعليم العام

    . غياب دور الأماكن المقدسة كالمساجد و الكنائس والمعابد.

    . سوء الأختيار وفساد معايير الأرتباط بين الراغبين فى الزواج .

    . عدم وجود الرجل الذى يستحق لقب زوج خديجة.

    هذه بعض من الأسباب التي أدت إلى ضياع خديجة فى زمننا المعاصر ولم أشأ أن اتوسع حتى لا يصاب القارئ الكريم بالفتور.

    ابدا بتناول السؤال الثالث الذى كان من المفترض أن يكون السؤال الأول وهو هل تعرف من هى خديجة؟

    خديجة هى أحدى زوجات النبي محمد صل الله عليه وسلم وكثير من الناس لا يعلمون من هى خديجة لسوء الثقافة والانحراف عن الرموز الدينية التي كانت موجودة فى فترات زمنية محددة أراد الله أن تكون مثال وأنموذج يُحتذى به ويكون القدوة

    خديجة بنت خويلد أولى زوجات النبي صل الله عليه وسلم وأم أبنائة كانت من أعرق بيوت قريش نسباً وحسباً وشرفاً، وهذا أمرٌ طبيعي إذ إنّ الله تعالى لن يكتب لسيّدنا محمد صلى الله عليه وسلّم زوجةً تشوبها أيّة شائبةٍ، ولقد اتصفت السيّدة خديجة منذ صغرها بالأخلاق الفاضلة والحميدة على الرغم من انغماس قريشٍ بكل ما فيها بالملذات والصفات غير الجيّدة.، فقد كانت تلقّب " بالطاهرة".

    كانت السيّدة خديجة تتصف بالمال والجاه والتجارة الرابحة في الجاهلية، وكانت تستأجر الشباب للتجارة بمالها، حيث كانت ترسلهم إلى الشام لشراء البضائع، فسمعت عن صدق وأمانة سيّدنا محمد فاستأجرته وأعطته مالاً أكثر ممّا كانت تعطي الذين قبله، فقبل النبي بذلك وخرج في مالها مع غلامها ميسرة، وباع النبي صل الله عليه وسلّم البضاعة التي معه واشترى بضاعةً جديدةً وعاد إلى مكة المكرمة وباعت السيّدة خديجة البضاعة وربحت ضعف ما كانت تربح في الغالب. أخبر ميسرة سيّدته خديجة عن أخلاق سيّدنا محمد في السفر وصفاته المميّزة فأرسلت إليه صاحبتها تطلبه للزواج فقبِل عليه الصلاة والسلام، فطلبها للزواج وتزوجها وكان عمره في ذلك الوقت خمسة وعشرين عاماً وهي في الأربعين من العمر، وولدت له القاسم وبه كان يُكنَّى، وعبد الله، وزينب، ورقية، وأم كلثوم وفاطمة. لقد عاشت السيّدة خديجة خمسةً وعشرين عاماً مع النبي صل الله عليه وسلّم، ووقفت إلى جانبه عندما نزل عليه الوحي بالرسالة الربانية وكانت أول من آمن به، وكانت تخفف عنه صل الله عليه وسلّم كل ما به من حزنٍ وأذى يلحق به من قريشٍ، وعاشت معه كل ماعاش من أذى قريشٍ.

    هناك الكثير من الكتب التي تناولت قصة ام المؤمنين خديجة التى جعلت النساء تغير منها حتى بعد وفاتها، ورأينا غيرة السيدة عائشة من حب الرسول صل الله عليه وسلم لها وأكرامه لصديقتها حتى بعد وفاتها. وفرش ردائه صل الله عليه وسلم لها.

    هذة خديجة الغائبة التى سألت عنها فى بداية المقال وأنهى المقال بسؤال.

    هل نجد رحم ينجب سلوكيات خديجة فى وسط تلك الأسباب التي أدت إلى غيابها؟










    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الكاتب الصحفى شحات خلف الله عثمان يتسائل :أين خديجة؟ Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top