• اخر الاخبار

    الجمعة، 6 أبريل 2018

    أعياد الربيع بكل لغات العالم





    أخبار مصر


    أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكـا .. من الحسن حتـى كـاد أن يتكلمـا .. وقد نبه النورس في غلس الدجـى .. أوائـل ورد كن بالأمـس نومـا ..

    بهذه الأبيات وصف البحتري مجيء الربيع .. فصل التجدد والأمل والتفاؤل.. ويحظى الربيع بمكانة خاصة في نفوس البشر منذ الأزل ، حيث اقامو له الاحتفالات والمهرجانات على اختلاف مسمياتها وطقوسها من بلد الى آخر..

    والاحتفال بالربيع تقليد مصري اصيل منذ عهد قدماء المصريين ويرتبط بمعتقداتهم في البعث والحياة ..  وكان المصرى القديم محبا للطبيعة وكان متأملا لكل ما فيها ووثق ذلك على جدران المقابر والمعابد ، فكانت كل مقبرة بها الزهور والرحلات النيلية ومناظر الصيد واللقاءات الأسرية مظاهر الاحتفالات وتجدد الحياة ورمزية الأكلات والانطلاق إلى الأرض الخضراء والأرض الصفراء وعلى ضفاف نهر النيل والاستمتاع بالرقص والموسيقى، والخروج باكرا، وركوب النيل، والغناء والطرب، والاستمتاع بالطبيعة واستنشاق الزهور..

    عيد الربيع المصري – شمّ النسيم

    ترجع بداية الاحتفال به إلى ما يقرب من خمسة آلاف عام، أي نحو عام ‏2700‏ ق.م، وبالتحديد إلى أواخر الأسرة الثالثة الفرعونية ويحتفل به الشعب‏‎ ‎‏المصري‏‎ ‎‏حتى الآن وإن كان بعض المؤرخين يرون أن بداية الاحتفال به ترجع إلى عصر ما قبل الأسرات، ويعتقدون أن الاحتفال بهذا العيد كان معروفًا في مدينة هليوبوليس “أون”.

    وكان لدى المصرى القديم العديد من الأعياد منها الأعياد الدينية والأعياد الملكية وأعياد الفصول وخلق الحياة التجدد والاستمرار وأعياد الطبيعة والأعياد الكونية وعيد الزمن وعيد الخلق والتجدد.

    ويرتبط هذا العيد المعروف بشم النسيم بتجدد الحياة وهو عيد يرمز – عند قدماء المصريين – إلى بعث الحياة، وكان المصريون القدماء يعتقدون أن ذلك اليوم هو أول الزمان، أو بدء خلق العالم كما كانوا يتصورون‏‎.‎‏

    فقد لاحظ المصرى القديم أن الشمس تشرق ثم تغيب ثم تبعث من جديد والقمر يضيء، ثم يظلم ثم يضيء من جديد والفيضان يفيض ثم يغيض ثم يفيض من جديد والنبات ينمو ثم يموت ثم ينمو من جديد، فمن هذا المنطلق آمن بالبعث بعد الموت من جديد فكانت فكرة البعث والخلود فحافظ على الجسد إلى أبد الآبدين، لتجدد واستمرار الحياة فيما بعد الموت.

    أما عن أساس هذه التسمية فهى ترجع إلى الفراعنة فكان المصرى القديم يقسم السنة إلى ثلاث فصول وهى (أخت فصل الفيضان، برت وهو فصل الانبات، شمو وهو فصل الحصاد) ومن هذه التسمية أخذت كلمة شم وهى تعنى فصل شمو أى الحصاد وتجدد الحياة واستمرار الوجود.

    وكان أول ظهر لكلمة شمو فى مقبرة ميروركا فى الأسرة السادسة بسقارة، وأضيفت لها فى لغتنا العربية كلمة النسيم مثلما تضاف الكثير من المسميات وتمت إضافة كلمة النسيم ليصبح اسم العيد شم النسيم،

    وقدماء المصريين كانوا يحتفلون بذلك اليوم في احتفال رسمى كبير فيما يعرف بالانقلاب الربيعي، وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار، وقت حلول الشمس في برج الحمل، فكانوا يجتمعون أمام الواجهة الشمالية للهرم قبل الغروب ليشهدوا غروب الشمس، فيظهر قرص الشمس وهو يميل نحو الغروب مقتربًا تدريجيًّا من قمة الهرم، حتى يبدو للناظرين وكأنه يجلس فوق قمة الهرم، وفي تلك اللحظة يحدث شيء عجيب، حيث تخترق أشعة الشمس قمة الهرم، فتبدو واجهة الهرم أمام أعين المشاهدين وقد انشطرت إلى قسمين، وما زالت هذه الظاهرة العجيبة تحدث مع مقدم الربيع في الحادي والعشرين من مارس كل عام، في الدقائق الأخيرة من الساعة السادسة مساءً، نتيجة سقوط أشعة الشمس بزاوية معينة على الواجهة الجنوبية للهرم، فتكشف أشعتها الخافتة الخط الفاصل بين مثلثي الواجهة الذين يتبادلان الضوء والظلال فتبدو وكأنها شطران.

    وفي العصور القبطية كان يسمي “شوم إنسم”، وهو المهرجان السنوي بقدوم فصل الربيع في العصور الفرعونية القديمة، استنسخه المصري المعاصر في احتفالات سنوية فى شهر أبريل من كل عام بعيد المصريين المفضل لاستقبال الربيع تحت مسمي “شم النسيم”، وهو ما لا يختلف كثيراً عن تلك العادات التي يتوارثها المصريون من الفراعنة منذ آلاف السنين حتي يومنا هذا.

    طقوس لم تتغير

    كانت مظاهر الاحتفال عند قدماء المصريين تقام على ضفاف النيل ووسط الحدائق والساحات المفتوحة وبين الزهور، التى لها مكانة كبيرة فى نفوسهم، حيث تزخر أعمدة المعابد الفرعونية بالأقصر والمزخرفة بطراز “لوتسى” يحاكى باقات براعم الزهور، وقد صور المصريون أنفسهم على جدران مقابرهم ومعابدهم وهم يستنشقون الأزهار فى خشوع يوحى بسحر الزهور ومكانتها لديهم،

    ويتحول الاحتفال بعيد “شم النسيم” – مع إشراقة شمس اليوم الجديد – إلى مهرجان شعبي، تشترك فيه طوائف الشعب المختلفة، فيخرج الناس إلى الحدائق والحقول والمتنزهات، حاملين معهم أنواع معينة من الأطعمة التي يتناولونها في ذلك اليوم، مثل: البيض،‏‎ ‎‏والفسيخ‏‎ ‎‏(السمك المملح)، والخَسُّ، والبصل، والملانة (الحُمُّص الأخضر) وهو ما يعرف بالملانة وقد جعلوا من نضوج هذه الثمرة مؤشرا على بداية وقدم الربيع.

    وكلها أطعمة مصرية ذات طابع خاص ارتبطت بمدلول الاحتفال بذلك اليوم – عند الفراعنة – بما يمثله عندهم من الخلق والخصب والحياة‏‎.‎‏

    ويعود ظهور “الفسيخ” بين الأطعمة التقليدية في الاحتفال بالعيد الى عهد الأسرة الخامسة، مع بدء الاهتمام بتقديس النيل، وقد أظهر المصريون القدماء براعة شديدة في حفظ الأسماك وتجفيفها وصناعة الفسيخ، وكانوا يجلبونه من مدينة “إسنا” جنوب مصر، التى كانت تشتهر آنذاك بصناعة وتقديم الأسماك المجففة كنذور للآلهة داخل المعابد، حتى صار السمك المجفف رمزاً للمدينة فى العصر البطلمى “لاتيبوس” أى مدينة قشر البياض، وعرف المصريون أنواعاً من الأسماك حرصوا على رسمها على جدران مقابرهم، مثل سمك البورى والبياض والبلطى، كما عرفوا البطارخ منذ عصر الأهرام حتى أنهم فى أحد الأعياد كانوا يأكلون السمك المقلى أمام أبواب المنازل فى وقت واحد.

    وقد ذكر “هيرودوت” – المؤرخ اليوناني الذي زار مصر في القرن الخامس قبل الميلاد وكتب عنها – أنهم كانوا يأكلون السمك المملح في أعيادهم.

    وابتكر المصريون تلوين البيض في أعياد شم النسيم فقد كان البيض يرمز عند الفراعنة إلى خلق الحياة من الجماد، وقد صورت بعض برديات منف الإله “بتاح” – إله الخلق عند الفراعنة – وهو يجلس على الأرض على شكل البيضة التي شكلها من الجماد، ولذلك فإن تناول البيض – في هذه المناسبة – يبدو وكأنه إحدى الشعائر المقدسة عند قدماء المصريين، وقد كانوا ينقشون على البيض دعواتهم وأمنياتهم للعام الجديد، ويضعون البيض في سلال من سعف النخيل يعلقونها في شرفات المنازل أو في أغصان الأشجار، لتحظى ببركات نور الإله عند شروقه فيحقق أمنياتهم،

    أما البصل فقد كان من بين الأطعمة التي حرص المصريون القدماء على تناولها في تلك المناسبة، وقد ارتبط عندهم بإرادة الحياة وقهر الموت والتغلب على المرض، فكانوا يعلقون البصل في المنازل وعلى الشرفات، كما كانوا يعلقونه حول رقابهم، ويضعونه تحت الوسائد، وما زالت تلك العادة منتشرة بين كثير من المصريين حتى اليوم، ايضا كان الخس من النباتات المفضلة في ذلك اليوم، وقد عرف منذ عصر الأسرة الرابعة، وكان يسمي بالهيروغليفية “عب”، واعتبره المصريون القدماء من النباتات المقدسة، فنقشوا صورته تحت أقدام إله التناسل عندهم ” مين” الذى كان يعبد فى أخميم بسوهاج وكان يقدم له كقرابين ويحتوى على مادة زيتية تساعد فى الإخصاب وأثبت العلم الحديث أن للخس أهمية كبرى فى عملية الخصوبة فيوجد به فيتامين Hوبعض هرمونات التناسل.

    ولم تقتصر الطقوس الاحتفالية على الأكل والتنزه ولكن اقترنت بالعروض الفنية من الرقص والغناء والمسرحيات .. وهذا ايضا استمر حتى الآن .. فقد ارتبطت احتفالات شم النسيم بالحفلات الغنائية لكبار المطربين وطرح افلام جديدة في دور السينما وايضا عروض مسرحية ، حيث يعتبر المصريون شم النسيم فرصىة للترويح عن النفس خاصة انه يأتي غداة عيد القيامة وهي فترة اجازات تعطل فيها المصالح والمدارس ..

    ومع التطور اصبح شم النسيم فرصة للعائلات للسفر الى الشواطئ شمالا او جنوبا والاستمتاع بالجو اللطيف ، بينما يقضي الغالبية يوم شم النسيم في الحدائق .. وكانت القناطر الخيرية اكثر الاماكن التي يقصدها المصريون في هذا اليوم ، وكذلك حدائق الحيوان ، والحدائق العامة ، فضلا عن النزهات النيلية التي تلقى اقبالا كبيرا في هذا اليوم بالذات..

    ومن ابرز اشكال الاحتفال بشم النسيم في مصر تلك التي تجري في مدن القناة “السويس – الإسماعيلية – بورسعيد” حيث احتفالات «السمسمية » وحرق “اللمبى” ،وقد بدأت تلك المظاهر فى مدينة بورسعيد والتى صدرتها لباقى مدن القناة خصوصا طقس حرق دمية (اللمبى) ليلة شم النسيم للاحتفال، والتى تعتبر محاكمة شعبية لكل ظالم أو جبار من خلال حرق تلك الدمية التى تطوف شوارع المدينة إلى أن يتم حرقها، وبعد ذلك تبدأ الاحتفالات على أنغام السمسمية والفرق الشعبية وحتى شروق الشمس موعد الانطلاق إلى شاطئ البحر والحدائق.

    وترمز الدمية الى اللورد اللمبي الذي امر بنفي سعد زغلول عام 1919 الذي غادر عبر ميناء بورسعيد ووقعت صدامات بين الانجليز واهالي بورسعيد الذين خرجوا لوداع سعد زغلول وفي اعقاب ذلك صنع اهل بورسعيد دمية كبيرة من القش حاولوا أن تكون قريبة الشبه من اللمبى، وحاولوا حرقها واعترضهم الإنجليز، فعادوا فجر اليوم التالى وحرقوها بشارع محمد على الذى يفصل بين الحى العربى والإفرنجى (العرب والشرق حاليا) ، وكان ذلك في اعقاب رياح الخماسين الربيعية.

    اعياد الربيع حول العالم

    يجري الاحتفاء بفصل الربيع، بما يمثّله من ازدهار وتجدّد، في جميع أنحاء العالم في مهرجانات خاصّة ..

    ولعل عيد الربيع عند العراقيين من أقدم الأعياد العراقية، وباختلاف الفئات الدينية بين الناس في العراق إلّا أنّه يعتبر هذا العيد أكثر الأعياد التي تشمل الفئات المختلفة، وكان الاحتفال بهذا العيد في العراق منذ القدم أي منذ العصور السومرية والبابلية، وكان في اعتقادهم أنّ إله الخصب الذكري يتحرّر من قبره ويخرج ليخصب إله الأرض والأنوثة عشتار، فيزدهر الربيع وتحيي الحياة، ويستمرّ العيد لعشرة أيّام وتقدّم فيه القرابين، والصلوات، وتلاوة أساطير الخليقة، كما يتحدّث الملك عن نفسه وإنجازاته، وذبح ثور واحد ذو لون أبيض لتروى الأرض بدمه، وتخرج مسيرة كبيرة لحرق الدمى الملونة، ثمّ تنصيب الملك مرة أخرى والاعتراف بحكمه، أمّا اليوم يحتفل العراقيون بالعيد مع بعضهم، ويأكلون الحلويات المختلفة والخاصة بالعيد، ويتبادلون الزيارات والرحل الترفيهية.

    وفي ايران .. يسمى بعيد النوروز.. ويعني حرفيًّا: “يوم جديد” حيث تبدأ السنة الإيرانية أو الفارسية التقليدية في أول أيام الربيع، في يوم الاعتدال الربيعي أو قربه.

    وتشمل الاحتفالات تنظيفًا ربيعيًّا تقليديًّا، “وسوري” الأربعاء، المهرجان الإيراني الذي يقفز فيه المشارِكون عن مواقد ليمثِّلوا تغلّب النور (الخير) على الظلمة (الشرّ).‎ ‎

    يحتفل الإيرانيون بالسنة الجديدة لمدّة 13 يومًا.‎ ‎فهم يقضون الأيّام القليلة الأولى في زيارة أعضاء العائلة الأكبر سنًّا والأقرباء والأصدقاء الآخَرين، حيث يجري تبادُل الهدايا، واستهلاك الحلويات وطعام المآدب.‎

    و‎في اليوم الأخير، الثالث عشر من الشهر الأول، يغادر الناس منازلهم للذهاب إلى المتنزهات أو المناطق الريفية لقضاء يومٍ في الطبيعة.

    ربّما كان القسم الأكثر شهرةً من النوروز هو “هافت سين”.‎ ‎هافت سِين هو نوع من المذابح يُستخدَم لتمثيل سبعة (هافت) أصناف من الطعام، تبدأ كلّها بالحرف الفارسي سين.

    يشمل هافت سِين عادةً براعم الحنطة كرمزٍ إلى النموّ الجديد، البودينغ الحلو المصنوع من الحنطة كرمزٍ للوفرة، تفاحة ترمز إلى الثروة والجمال، ثومة كرمزٍ للصحة، ثمرة زيتون مجفّفة ترمز إلى المحبّة، ثمرة سمّاق ترمز لشروق الشمس، وخلًّا يمثّل العُمر والاحتمال.

    في كلّ هافت سِين، يمكن أن تضع العائلات أمورًا إضافية من البيض الملوَّن إلى زهرة الياقوتيّة.‎ ‎ولكلّ أمرٍ موضوعٍ على الطاولة معنى رمزيّ.‎ ‎تتنوّع الأمور الإضافية في الـهافت سِين وفق العائلة، لتجعل كلّ مذبح شخصيًّا وفريدًا.‎ ‎قبل الانتقال إلى العام الجديد مباشرةً، تجلس العائلات بشكل عامّ حول الـهافت سِين وتنشد الأغاني، تروي القصص، وتتلو الصلوات.

    عيد الفصح اليهودي
    هو عيد لثمانية أيّام إحياءً لذكرى خروج اليهود من مصر وتحرّر الإسرائيليين من العبودية، وفق ما دُوّن في التوراة.

    حين أطلق فرعون مصر الإسرائيليين، غادروا بعَجَلَة شديدة لدرجة أنهم لم يتمكنوا من انتظار اختمار الخبز.‎ ‎إحياءً لذكرى تلك المناسبة، خلال فترة الفصح، لا يُؤكَل أيّ خبز مختمر.

    يشكّل الخبز الفطير، الخبز الهشّ المستوي غير المختمر، الرمز الأساسيّ للعيد ن و‎يجري الاحتفال ببداية الفصح، في اليوم الرابع عشر من نيسان القمري وفق التقويم العبري، بتناول وجبة الفصح وقراءة الـ هاجاداه، في ما يُدعى سيدير الفصح.

    عيد الربيع في العالم المسيحي – الفصح

    عيد الفصح في المسيحية هو عيد القيامة .. أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، وفيه ينتهي الصوم الكبير الذي يستمر عادة أربعين يوماً؛ كما ينتهي أسبوع الآلام، ويبدأ زمن القيامة المستمر في السنة الطقسية أربعين يوماً حتى عيد العنصرة.

    تاريخ عيد الفصح متنقل، المسيحيون الأوائل ناقشوا ثلاث فرضيات في الإحتفال بالفصح وجرت مراجعة توقيت عيد الفصح المسيحي في مجمع نيقية الذي دعا إليه الإمبراطور قسطنطين في عام 325 بعد الميلاد، وأثبت المجمع قانوناً لم يزل مطبقاً حتى الآن وهو أن عيد الفصح يقع في الأحد الأول الذي يلي بدر القمر الواقع في أول الربيع، فكان هناك عنصران لتعيين الفصح، عنصر شمسي وهو 21 مارس يوم التعادل الربيعي وعنصر قمري وهو 14 من الشهر القمري، وهذا يعني أن يكون الأحد الذي يلي بدر الربيع هو عيد الفصح عند جميع المسيحيين.

    وأعطى المجمع لكنيسة الإسكندرية الحق في تعيين يوم الفصح، نظرا لشهرتها البالغة في العلوم الفلكية، وقدرتها على الحساب الدقيق، فكان أسقف الإسكندرية يعين تاريخ عيد الفصح، مباشرةً بعد عيد الغطاس، ويُعلم بذلك أساقفة الكراسي الأخرى فيما كانت تعرف برسالة الفصح.

    وقبل انعقاد هذا المجمع كانت كنيسة الإسكندرية قد غضت النظر عن الحساب اليهودي، واتخذت لنفسها قاعدة خاصة جعلت عيد الفصح يقع بعد أول بدر بعد اعتدال الربيع في الحادي والعشرين من مارس ، وهو ما اعتمده مجمع نيقية وتتبعته جميع الكنائس في العالم الآن.

    ويتحرك عيد القيامة بين يومي 22 مارس و25 أبريل لدى الكنائس الغربية التي تعتمد التقويم الغريغوري، بينما يتحرك التاريخ بين 4 أبريل و8 مايو لدى الكنائس الشرقية التي تعتمد التقويم اليولياني وذلك من سنة 1900 حتى 2100.

    واشتقت كلمة عيد القيامة “Easter” و”Ostern” بالالمانية ، من الاسم القديم لشهر أبريل Eostremonat Ostaramanoth.

    ويكون الاحتفال بعيد القيامة باقامة قداس ليلة سبت النور في معظم الكنائس وقراءة الترانيم

    ومن طقوس العيد الزيارات العائلية وتناول غداء الفصح معاً. وانتشارالزينة بألوان زاهية تطبع أجواء المتاجر والبيوت بما تحمله من رمزية للفصح، فالبيض بألوانه المختلفة ومفارش طاولات السفرة والمحارم بألوان الربيع هي عادات موغلة في القدم، كما تكثر العادات وتتعدد الألعاب التي غالباً ما ينتظرها الصغار صبيحة عيد الفصح.

    يرتبط أرنب الفصح أيضاً بقصص شعبية عن أنه يأتي بالبيض للأطفال، ومنذ عام 1600 ارتبط الأرنب بالفصح في لعبة انتقلت من ألمانيا تسمى لعبة “البحث عن الكنز”. وهي لعبة يمارسها شعب دول الشمال الإسكندنافي في الفصح متنقلين في الغابات القريبة من سكنهم مع العائلة والجيران لإمتاع الأطفال بالبحث عن الكنز الذي عادة ما يحتوي على بيض وشوكولاتة لهم مربوطة بما يضعه الأرنب هناك.

    عيد الربيع الهنديّ – هولي

    طلق الهنود على عيد الربيع اسم ” هولى ” وهو لفظ هندى يرمز الى انتصار الحق على الباطل ويعتبر عيد الربيع فى الهند من اهم الاعياد حيث تقام المهرجنات الشعبيه فى الشوارع ويزور الناس بعضهم ومن اهم مظاهر الاحتفال فالهند هو استخدام الالوان حيث يقوم الهنود بتقاذوف الالوان على بعضهم واحيانا يطلق على عيد الربيع فى العيد بـ ” مهرجان الالوان ” و‎يجري إشعال المشاعل في اليوم السابق، المعروف أيضًا باسم “هوليكا داهان” (موت هوليكا) أو تشوتي هولي (هولي الصغير) ، توقد المشاعل لذكرى الهروب العجائبيّ ل”براهلاد” حين حملته الجنيّة “هوليكا” في نار.‎ ‎احترقت هوليكا، لكنّ براهلاد، متعبّدًا وليًّا للإله فيشنو، هرب بأمان بسبب الإخلاص القويّ.

    وايضا للعيد فى الهند مشروبا خاصا يسمى ” بهايج” وهو مشروب مخدر من نبته الحشيش مخلوط بالحليب وقد تختلف مظاهر الاحتفال داخل الهند من مكان الاخر ففى شمال الهند يقام مهرجان الاغانى الشعبيه على دقات احدى انواع الطبول التى تسمى “دول ” كما يوجد تقليد فريد من نوعه يقوم بيه سكان ولايه راجستان وهو السماح باطلاق السباب والشتائم فى هذا العيد .

    عيد الربيع فى الصين

    “نيان” يطلق هذا الاسم على عيد الربيع فى الصين ويعنى الاسم الحصاد الوفير فى كل الحبوب و يهتم الصينين بعيد الربيع اهتماما كبيرا ويستعدوا له قبل قدومه بفتره كبيره حيث يقموا بصنع الحلوى واعداد الفواكه والمخبوزات المتعدده واللحوم وغيرها من انواع الطعام والاحتفالات بيعد الربيع تشمل كل مكان فى الصين فى الريف وداخل المدن على حد سواء فتقوم الاحتفالات فى الشوراع كما يهتم العائله الصينيه فى ذلك اليوم بان يتناول جميع افراد العائله الطعام سويا حيث يعدوا وجبه يطلقوا عليها اسم ” لم الشمل ” ويجب ان تتكون هذه الوجبه من الجبن وانواع متعدده من الاسماك

    عيد الربيع فى افغانتسان
    يحتفل الافغانستان بعيد الربيع وهيتموا به اهتماما كبيرا وخاصه ويسميه الافغان ” النيروز” وهذا المعنى يعنى السنه الجديده وتستمر الاحتفالات بعيد الربيع فى افغانتسان لمده 7 ايام تقاوم بيها الاحتفالات الشعبيه بالقرب من الجامع الازرق بمزار الشريف كما يهتم الافغان بتحضير طعاما يصنع من القمح وبمجرد ان يوضع هذا الطعام على النار تقومن الفتيات بالرقص و ترديد الاغانى الشعبيه حتى ينضج الطعام .

    فلورياد .. استراليا

    وتستقبل استراليا الربيع بمهرجان ربيعي ضخم لعرض الزهور يدعى (فلورياد) ويمثل أكبر احتفال استرالي بالربيع، يجذب الكرنفال الزوار من جميع أنحاء العالم ويتم في العاصمة كانبيرا ويحتوي على أكثر من مليون زهرة، بجانب الموسيقى والفعاليات المختلفة كالورش الفنية والأنشطة الترفيهية والاحتفالات الثقافية.

    وفي اليابان يجتمع الشعب الياباني في موسم الربيع حول أشجار الكرز الشهيرة بأزهارها هي مشهد الربيع المعروف دولياً عن اليابان، تسمى تلك الأشجار باللغة اليابانية (ساكورا) ويقيمون الحفلات والعروض الشعبية والتقليدية، ويستمر ذلك من أواخر مارس وحتى بداية مايو.

    أما تايلاند فيسمى احتفال الربيع هناك (سونغكران) أو (مهرجان المياه) هو معركة مائية سنوية في تايلند تمثل الاحتفال التقليدي بالسنة الجديدة وموسم الربيع، ويكون الاحتفال في أكبر صوره في الفترة ما بين 13 وحتى 15 ابريل في شارع خاوسان في بانكوك .

    وتعبر المياه في ذلك المهرجان عن غسل الماضي وسوء الحظ، كما يحرص شعب تايلند في تلك الأيام على زيارة المعابد وتنظيف المنازل بالمياه وغسل صور بوذا.

    أسبوع البان كيك
    من العادات الطريفة والغريبة جداً أن الشعب الروسي يحتفل بقدوم الربيع بأسبوع يدعى أسبوع البان كيك! فهم يعتبرون أن الكريب أو البان كيك الروسي يشبه قرص الشمس، يخبزونه ويأكلونه ويشاركونه مع الأهل الأصدقاء، وهذا التقليد عموماً يرمز لنهاية الشتاء.

    ومن روسيا الى البوسنة حيث يستقبل الشعب الربيع بطهي كميات جماعية من البيض في أوانٍ ضخمة، وهو تقليد طريف يعود لمئات السنين والسبب فيه أن البيض يرمز دائماً للحياة الجديدة ، ويقام المهرجان في مدينة زينيتسا البوسنية على ضفاف نهر البوسنة في شهر مارس مع بداية فصل الربيع.

    ويحتفل البولنديون بالربيع باحياء تقليد يعود عمره إلى القرن السادس عشر، اذ يودع الشعب البولندي الشتاء البارد بطريقة ” مارزانا “، وهي دمية مميزة مصنوعة من القش ترمز إلى البرد والشتاء، تطوف الدمية الشوارع وسط الحشود إلى أن يصلوا إلى النهر فيتم قذف الدمية في الماء، وبهذا يكون حسب معتقداتهم قد انتهى غضب الشتاء!

    كما تودع سويسرا الشتاء وتستقبل الربيع بتقليد خاص وهو حرق رجل الثلج مع تفتح أول زهرة! ويتم توقع الطقس في السنة الجديدة من خلال الوقت الذي تستغرقه النار لحرق رجل الثلج، فإذا احترق في خلال 6-10 دقائق فسيكون الصيف القادم حاراً ومشمساً، وإذا استغرق أكثر من 10-15 دقيقة فهذا يدل على أن الصيف سيكون ممطراً.

    وتستقبل هولندا فصل الربيع بموكب زهور يستمر لمدة 12 ساعة من نوردفيك إلى هارلم.. فهي قلب زراعة الزهور في العالم، ومن الطبيعي ان يمتلئ ربيعها بمعارض ومواكب للزهور، وتستمر الاحتفالات ثلاثة أيام وتكون أجازة رسمية في البلاد، يخرج فيها الهولنديون للاستمتاع بجو الربيع الذي غالبًا ما يكون بارد.

    وينتشر بيع الشيكولاتة التي تصنع لهذه المناسبة تحديدًا على يشكل بيض ودجاج وتوزع على الأطفال، كما ينتشر بيع الأسماك المملحة المعروفة بأسماء ” الهارن ” وتكون نيئة وطازجة فيأكلها الهولنديون بشراهة مع الخبز الأبيض والبصل.
    وفى أسبانيا.. يقام مهرجان “فاياس” أو “Falles” فى إسبانيا فى مارس من كل عام، ويشارك به ما يقرب من 3 ملايين شخص لمدة أسبوع متواصل يقدمون فيه عروضا ترفيهية باستخدام النار ، ويبدأ الأسبوع بموكب لتكريم القديس يوسف وينتهى بحرق عروس ضخمة من الورق المعجن المحشو بالألعاب النارية، وغالبًا ما يرتدى رواد المهرجان ملابس العصور الوسطى.

    ================
    أصل العيد وأساس التسمية

    البيض
    بعد غروب الشمس يوم الأحد ما قبل العيد يلون البيض وتكتب علية الأمنيات والدعوات ويتم تعليقه فى الأشجار ومع شروق الشمس يقومون بتكسير البيض لتحقيق الأمنيات والدعوات كنوع من تجدد الحياة، ويرمز البيض لبداية الخلق حين ظهرت اليبضة على التل الأزلى وخرج منها الإله ليخلق السماء والأرض والهواء والرطوبة، كما هو فى المعتقد المصرى القديم، الاله الخالق الذى خلق نفسه بنفسه وكما يشكل العالم على شكل هيئة بيضة، وبداية الكون وقصه خلق الكون، والبيضة أيضا بها بعث واستمرا لوجود داخلها كتكوت صغير يخرج منها الاستمرار الحياة

    السمك
    كان الاحتفال عند الفراعنة على نهر النيل على ضفاف حابى رب النيل وصور فى هيئة بشرية تجمع الذكر والأنثى ويرمز إلى القوه والخصوبة، وكان يقدم السمك، لذلك ارتبط السمك بهذا العيد فكان رمزا للحياة والنماء والخير، ووجود النيل العظيم وأما عن السمك المملح أو الفسيخ (رم) كان السمك عند المصرى القديم هو أكثر شىء يتعرض للتلف، فلذلك عمد المصرى القديم إلى تجفيفه وتمليحه للبقاء أطول مدة كافية بعيدا عن التلف للحفاظ عليه ويعطى وجبة مفيدة ليس بها دهون وأما عن رمزيته فكان يذكرهم دائما بتجديد الحياة نظرا لتكاثر السمك بشكل كبير جدا فيذكر نفسه بالتجدد والاستمرار

    البصل
    فى الصباح الباكر يخرجون أمام البيوت ويدقون البصل على عتبات البيت لاعتقادهم بطردها للأرواح الشريرة، وحديثا اتضح لنا أن البصل مغذى ومفيد ويزيد من نسبة الأوكسجين فى الدم، وهذا تجدد واستمرار للحياة أيضا، كما كان تعليق حزم البصل دلالة على طرد الأرواح الشريرة.

    الخص

    من هذه الدلائل السابقه يتضح لنا أن بداية أعياد الربيع وتجدد الحياة ترجع إلى أكثر من 5000عام إلى الدولة القديمة، وكان معروفا فى مدينة أون (عين شمس )التى كان بها اللبنة الأولى للخلق ومذهب التاسوع وهو عيد البعث وخلق الكون وأول أيام الزمان.
    =============

    ==============

    ف

    ما هى طقوس القدماء المصريين خلال أعياد الربيع؟
    كان للفراعنة طقوسهم الخاصة التي مازالت مستمرة حتي الآن في تلك الأعياد، حيث إنه العيد الذي يسمي بالقبطية “شوم إنسم”، كان يصاحبه مهرجان يقام سنوياً في فصل الربيع، ويحتفل فيه جميع المصريين بدخول الربيع بزيارة المتنزهات وتلوين البيض وأكل الفسيخ والأسماك المجففة والمملحة وعمل رحلات نيلية بالقوارب لكبار رجال الدولة والشعب الفرعونى.

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: أعياد الربيع بكل لغات العالم Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top