• اخر الاخبار

    الجمعة، 2 فبراير 2018

    الثقافة ..السلاح الفعال لمكافحة التطرف والإرهاب

     

    المصدر – الزمان المصرى -تحقيق : عبدالرحمن مؤمن عبدالحليم

    أكثر ما يقلق المواطن حاليا هو  استمرار العمليات الإرهابية  التي تدمر وتحرق مؤسسات الدولة وتنتهك حرمة الكنائس والمساجد وتقتل وتصيب عشرات الابرياء من مختلف الأعمار ومن الجيش والشرطة ،  لذلك انتفضت من أجل مكافحة الإرهاب الكثير من المبادرات ومؤسسات الدولة بعقد المؤتمرات وتوعية الطلاب في المدارس والجامعات والكثير من الأماكن التي تحتاج لاهتمام وتنمية قدراتها للحد من جذور المشكلة

    ولكن تقف ثقافة المجتمع  التي تتواكل علي الحل الأمني فقط و تقصير الدور الإعلامي في المواجهة السليمة والمنصفة لمكافحة الإرهاب حائلا يعطل مسيرة الإنجازات لإيجاد حلول سريعة  لتلك الكارثة التي تحتاج لتكاتف المجتمع بأسره

    فى البداية يقول أنور يس البرعي مدير تكافؤ الفرص لجنة إعلاء القيم إدارة حدائق القبة التعليمية :بداية أنشأت تكافؤ الفرص بقرار وزاري رقم 354 عام 2012 وتم العمل به 2014/2013 وتحقيقا للمادة التاسعة من الدستور والتي تنص علي أن تلتزم الدولة بتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المواطنيين دون تميز .

    لذلك فكرنا في مكافحة ومواجهة الإرهاب من منظور  تربوي وثقافي لكي يتم القضاء عليه وتخفيف منابعه نهائيا والعمل علي إتاحة الفرصة للأجيال القادمة في بيئة تربوية وتعليمية مناسبة   .

     خطة التنفيذ

    نقوم بعمل الندوات التثقيفية والمؤتمرات والمبادرات و إقامة الدورات التدريبية لإعداد كوادر قيادية لديها الفكر التنموي المستنير والقيادة الفعالة ؛لذلك تم تدشين حملة بعنوان "الحملة القومية للنهوض بالفتاة المصرية " تربويا وعلميا وثقافيا حتي يتم إعداد وفتاة وزوجة وأم صالحات يخرجن للمجتمع أجيال صالحين ذات قيم أخلاقية ومبادئ إنسانية وفكر تنموي مستنير يتحمل المسؤولية الاجتماعية والوطنية وأيضاً  تم الإعلان عن مبادرة بعنوان "وعي من أجل الحياة " لكي يتم تنمية الوعي العام والتربوي والثقافي لدي الجميع ويتحقق ما سبق ذكره.

    أما عن أبرز التحديات التي تواجههم قال البرعي : عدم تكاتف الجميع علي مواجهة الإرهاب وعند تقديم مشروع تربوي وتنموي لاي جهة رسمية لدراسته وتنفيذه لا يؤخذ به ويوضع في الأدراج فجميع المسؤولين ليس لديهم القدرة علي إتخاذ القرار إلا إذا جاء من جهة أعلي والجهة الأعلى صعب التواصل معها ويتجمد المشروع وتموت الفكرة ولا يتم حل أي مشكلة يعاني منها المجتمع وهذه معاناة نعانيها جميعا نحن أصحاب الأفكار الإيجابية

    ومن ضمن التحديات أيضا عندما  نقوم بإعداد مؤتمر أو  ندوة تثقيفية عن مواجهة الإرهاب ويكون السادة المحاضرون من رجال العلم والقوات المسلحة والشرطة وهؤلاء معروفين جدا علي المستوي الأمني لكن لازم موافقة أمنية من وزارة التربية والتعليم مما يتسبب في أخذ  وقت كبير قوي لغاية ما ننسي الموضوع بسبب الروتين والبيروقراطية ويفقد الموضوع أهميته ولهذا لا يتم القضاء على الإرهاب نهائيا ولا أي مشكلة تواجه المواطن.

     أما حسام الدين محمود أحد قيادات المجتمع المدني بمنطقة الطالبية والعمرانية فيقول :

    قمنا بعمل إصلاحات في البنية التحتية للمنطقتين بناء علي طلبات الأهالي بالتعاون مع الجهات المعنية مثل دفن كابلات الكهرباء المعطلة والملقاة في الشوارع مما يعرضها

    للتلف والسرقة، المساهمة في حل مشكلات المياة والصرف الصحي ومطالبة المحافظة بإنشاء محطة مياة لمنطقتي العمرانية والطالبية لتغطية العجز الموجود، المشاركة في الندوات التثقيفية للطلاب والشباب مثل إلقاء ندوات عليهم داخل المدارس والجامعات المشاركة مع منظمات المجتمع المدني في القوافل الطبية والتثقيفية المشاركة مع قيادات الدولة والمجتمع المدني في المؤتمرات الهادفة لرفع الوعي والثقافة ومفهوم الارهاب وطمس الهوية المشاركة التحديات  

     أكد  محمود أن أبرز التحديات هي قله الوعي لدي المواطنين ،الحاجة إلي متطوعين لتنظيم الأعمال لتصبح بشكل أوسع و أشمل ،تباطؤ بعض الجهات المعنية في تنفيذ الأعمال اللازمة تجاه بعض الاحتياجات الخاصة بالبنية التحتية وهنا يتبادر لأذهاننا جميعاً سؤال هام ..متي  نري تكاتف مؤسسات الدولة وتشجعيها للمبادرات والحملات التي تعمل على مكافحة الإرهاب من الجذور بالتعاون مع الإعلام الذي يقع علي عاتقه مسؤولية كبري في هذا الشأن ؟
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الثقافة ..السلاح الفعال لمكافحة التطرف والإرهاب Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top