المصدر-الزمان المصرى: متابعات: حافظ الشاعر
أطلق مفتي الجماعة الإسلامية في مصر، عبد الآخر حماد، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك” فتوى بشأن الفياغرا، وذلك في إطار الإجابة على سؤال حول توافق الشرع بخصوص استخدام المنشطات الجنسية وتحديدا “الفياغرا”، والتي أثارت جدلا كبيرا في الأوساط الدينية والطبية خلال ساعات القليلة الماضية.
قال حماد عبر حسابه على موقع فيسبوك: “الأصل في أخذ تلك المنشطات هو الحلال، كغيرها من المطعومات، إلا إذا ثبت طبيًا أن لها أضرارًا جانبية أكثر من منفعة استخدامها”، ما إن تم تداول هذه الفتوى ، تلقفتها شركات الأدوية في مصر وعمدت إلى إعادة نشر رأي حماد مفتي الجماعة الإسلامية، وذلك من قبيل الدعاية الطبية وخاصة في الاوساط الإسلامية بهدف زيادة مبيعاتها من المنشطات الجنسية.
أنصار التيارات الإسلامية في مصر واجهت فتوى حماد بانتقادات حادة ودعاه بعضهم للعودة عن رأيه وتوضيحه ، في حين طالبه آخرون بالتوبة والاعتذار عن الفتوى، ومن جهته محمد الشحات الجندي، عضو “مجمع البحوث الإسلامية” قال: إن “الفتوى في هذا التوقيت هدفها إحداث إثارة وجدل في الشارع المصري”، مشيرًا إلى أن “تعاطي هذا النوع من الأدوية يحتاج إلى رأي ديني وآخر فقهي بعيدًا عن الآراء غير المفيدة”.
وشدد الجندي في تصريحات صحفية على أنه على المواطنين الرجوع إلى الأزهر والمؤسسات الدينية للحصول على الفتاوى الشرعية، كما أشار إلى: أن “الكثير من رموز التيار الإسلامي في مصر يعانون من شطط غريب في إطلاق الفتاوى”، منوها إلى أن الفتوى الأخيرة بحاجة إلى مراجعة من قبل المؤسسات الدينية؛ لإصدار الرأي الشرعي فيها بشكل مناسب.
جدير بالذكر ووفقا لـ “المجلس القومي للمرأة”، أن مصر تستورد سنويًا منشطات جنسية من نوع “فياغرا”، بما يعادل نحو 250 مليون دولار، في الوقت الذي تعاني مصر من زيادة كبيرة في نسبة المواليد، الأمر الذي دعا إلى إطلاق حملات توعية في المناطق الريفية لضبط النسل وتنظيم الأسرة، بهدف إبطاء معدل النمو السكاني، حيث وصل عدد سكان مصر وفقا للإحصاءات الحكومية إلى 94 مليون نسمة بالداخل و إلى 104 مليون نسمة في الخارج لتكون مصر أكبر دولة عربية سكانيا.
0 comments:
إرسال تعليق