المصدر – الزمان المصرى - تحقيق: عبد الرحمن مؤمن عبد الحليم
في الوقت الذي يحتاج الوطن إلي سواعد أبناءه وحمايتهم من الوقوع في مصائد التطرف وتشجعيهم علي اكتشاف وتنمية إبداعاتهم المدفونة, نسمع صرخات الموهوبين في مختلف المجالات والأعمار والمحافظات تشكو من وقوعهم فريسة لمسابقات وهمية ومزايدات علي إبداعاتهم حتي وصل الأمر إلي اتخاذ بعض الجرائد والقنوات الخاصة المواهب "سبوبة"، في ظل معاناة فرق ومبادرات غير رسمية ترعي المواهب قدر إمكانياتها وتطالب بتقنين أوضاعها وتوحيد جهودهم ويقف الافتقار إلي الدعم المعنوي والمادي حاءلا لتحقيق أمانيهم
رابطة أولاد ماما نونة ودعمها للمواهب
تقول مؤسسة الرابطة الشاعرة سميرة الاسيريجي :رابطة أبناء ماما نونة تأسست عام 2011 وبدا العمل بها في 2013وهي تبحث عن دور للمواهب في كل مكان, بل وترحب بأى موهبة جادة مستعدة لتحمل مشقة الاصرار على تحقيق الحلم وتقوم الرابطة بتدريب المواهب فنياً وأدبياً وعمل حفلات كبرى يحضرها المختصون وعدد كبير من الجمهور لعرض المواهب.
المعوقات
علينا العمل الجاد ولا ينقصنا إلا الدعم المادى لتخطية تكلفة الحفلات وتشجيع المواهب, أما عن مواهب المدارس فهم لأشد الحاجة لمن يرعاهم ويهتم بهم وينتقيهم أولا فلا أجد أى نشاط إلا فى بعض المدارس الخاص؛ وقد قمت ببعض زيارات المدارس الحكومية بدعوه من بعض مديرى المدارس المهتمين وهم قلائل وتم دعم المواهب بتدريبهم وعرض مواهبهم بحلقات تلفزيونية على سبيل المثال مدرسة نجيب محفوظ شبرا الخيمة.
بالنسبة للقنوات التلفزيونية
ودعمها للمواهب فهو إلى حد ما متوفر ولكن قليل جدا غير أنه بيكون منحصر على بعض الصدقات الشخصية لا البحث عن المواهب الحقيقية, وبالنسبة للتعامل مع المواهب على أنهم سبوبه من بعض القنوات أو المؤسسات الثقافية فقد انتشر جدا؛ وللأسف البعض يلجأ إليه معتقد أنه السبيل الوحيد لإيجاد الفرصة؛ ثم يفاجأ أنها مجرد سبوبة وأحلام فى الهوا, ويعود ويبحث من جديد على تلك الفرصة التى لا ولن تتوفر إلا بدعم حقيقى ورعاية حقيقيه من كافة مؤسسات الدولة حتى يكون العمل والانتفاع من تلك المواهب عايدا بصورة مشرةه محملة بالانتماء.
في السياق ذاته أكد عبدالقادر الحسيني رئيس مجلس إدارة مؤسسة عبدالقادر الحسيني:
بأن المؤسسة بدأت عملها منذ خمس سنوات تحت شعار رعاية الابداع والمبدعين؛ وقد تبنت المؤسسة العديد من الموهوبين في كل مجالات الابداع ومن ذلك إقامة العديد من الندوات والمهرجانات الثقافية والفنية وتبني طباعة أعمال العديد من الأدباء شعرا ونثرا ونقدا, كما انتجت المؤسسة عدة أغان ورسائل ثقافية وأوبريت عن السيرة النبوية على صاحبها أفضل السلام ونحن بصدد عرض مسرحي لفرقة إيزيس المسرحية التي تشرف عليها المؤسسة .
أما عن التلفزيون المصري فإنه يفتقر إلى الإمكانيات التى تتيح له خدمة الحركة الثقافية بالصورة المطلوبة وعدم وجود رؤية طموحة كما أن الروتين ربما يقيد حركة من يريدون خدمة المشهد الثقافي ورغم ذلك أثمن دور التلفزيون المصري لإتاحة الفرصة للموهوبين وتسليط الضوء على نشاط المؤسسات الثقافية وفق الامكانات المتاحة ، وأريد أن أنوه على عدد من الرسائل الهامة
أولها للموهوبين إلا يستعجلوا الشهرة وأن يعلموا أن الدراسة العلمية هى الطريق الوحيد لتنمية مواهبهم وأن يصبروا حتى يحققوا النجاح وأن يستفيدوا من خبرات من سبقهم .
والرسالة الثانية على أولياء الأمور أن يسالوا عن المؤسسات الجادة في المجتمع قبل أن يلحقوا أولادهم بأي ورشة نتيجة إعلان وهمي والأهم أن يسألوا عن ترخيص المؤسسة التى تقوم بالإعلان وهل هى رسمية مصرح لها بالعمل في هذا المجال أم لا.
ينبغى أن نشير بالفعل أن هناك الكثير من المؤسسات التي تتستر تحت ستار الثقافة للتكسب من الموهوبين من خلال مسابقات وهمية وتلقي اشتراكات للمشاركة في هذه المسابقات ، أضف إلى ذلك شئ خطير جداً , أنه بالفعل هناك من يتلقى دعما خارجيا وفق أجندات لتخريب الثقافة في مصر وطمس الهوية , وهذا مجرم بالقانون ويجب الإبلاغ عنهم كما ظهرت بعض القنوات الفضائية غير الرسمية التى تستغل الراغبين في الشهرة وتأخذ اأموالهم بدعوي جعلهم إعلاميين لبيع السراب للموهوبين واستغلالهم ماديا.
ويجب على أجهزة الدولة مساعدة المؤسسات الجادة التى تعمل على أرض الواقع ودعم هذه المؤسسات من خلال توفير أماكن العرض وإلقاء الضوء عليها .
أما عن دور التيلفزيون المصري في دعم المواهب فتقول رانيا الشربيني معدة بقناة الأسرة والطفل :
برنامجنا اسمه شباب كل يوم وكان اسمه من قبل شباب علي الهوا وهو بادئ من 14سنة ودورنا نقدم المواهب دون مقابل ونوضح التحديات التي تواجه المواهب ونوصلها للمسؤولين لكي يهتموا بها و اهتمامنا بجميع المواهب وخاصة المخترعين وذوي الإحتياجات الخاصة والأطفال .وأعترضت الشربيني بشدة علي تقاضي بعض القنوات الخاصة أموال من المواهب "آزاي تطلب من مواهب شابة لسه في بداية حياتهم فلوس، ليه هما فنانين مشهورين وبعدين المفروض الهدف الأساسي للإعلام هو خدمة المجتمع وتوعيتهم بالصالح لا بالطالح ويوصل صوت الموهوبين إلي المسؤولين .
ووجهت معدة برنامج شباب كل يوم رسالة لكل موهربة تدفع أموال سعيا للشهرة " لو أنت واثق في موهبتك أنها هادفة و أنك فعلا موهوب فليه تدفع فلوس "
0 comments:
إرسال تعليق