المصدر – الزمان المصرى – تحقيق :عبد الرحمن مؤمن عبد الحليم
التلوث البيئي كابوس يعيشه مجتمعنا فلقد تسبب في إصابة الكثيرين بالأمراض المعدية والمزمنة ووفاة الآلاف سنوياً بدأ من الأجنة حتى كبار السن ، لذلك أسس مجموعة من الشباب الإيجابي منذ عامين مبادرة "شجرها"
وعملوا علي زراعة شجر مثمر في عدد من مدن ومحافظات مصر ..كما سعوا إلي تنمية الوعي البيئي لدي جميع فئات المجتمع المصري.،المساهمة بقوة في حل ظاهرة التغيرات المناخية
ولكن تعاني المبادرة من عدم وجود متطوعين ملتزمين بشكل قوي وعدم وجود من يقوم بالرعاية المادية لها
يقول عمر الديب مؤسس مبادرة شجرها :أسست المبادرة في 17 أبريل2016 و الموضوع أولا و أخيرا توفيق من ربنا سبحانه و تعالي و الفكرة جاءت إني بحكم تخصصي في مجال البيئة و حصولي علي دبلومة هندسة البيئة من جامعة القاهرة عام 2014 ومجال عملي كمهندس السلامة و الصحة المهنية و حماية البيئة في شركة جمسة للبترول ,و إنضمامي للعمل التطوعي البيئي في المجتمع، نفسي اعمل حاجة للبلد و تفيد الناس بالذات الغلابة فجاءت في بالي فكرة استغلال المساحات الكبيرة الفاضية في شوارع مدينة العبور عن طريق زراعة اشجار مثمرة الناس تاكل منها ، و تساعدهم في ظل غلاء الاسعار , و إن الناس هم اللي يزرعوا بايدهم معايا و نكون ايد واحدة علشان يحسوا بقيمة اللي بيعملوه و تكون صدقة جارية .و طالما الناس زرعوا بايدهم هيحافظوا علي الاشجار و هيبقي عندهم حافز كبير لزراعة اشجار كتير ، و الاطفال هيتعلموا مننا و نغرس فيهم روح الانتماء للوطن و حب الزراعة و الحفاظ علي البيئة من التلوث و نشر ثقافة اللون الأخضر و أهم هدف هو تعليم الاطفال ثقافة اللون الاخضر فكل ذلك كان له الاثر في تكوين شخصيتي المحبة للبيئة و الحفاظ عليها من جميع الملوثات.
ومن أهداف المبادرة أيضاً :
زراعة شجر مثمر في جميع مدن ومحافظات مصر (مثل البرتقال و الليمون و التوت و النبق و النخيل و المورينجا)،صدقة جارية تعود بالنفع علي كل من يشارك في هذه المبادرة وتنمية الوعي البيئي لدي جميع فئات المجتمع المصري وتوحيد الهدف البيئي عن طريق مشاركة جميع الخبراء و الشباب المؤمن بقضايا البيئة
الإنجازات
ويؤكد الديب أن المبادرة أستطاعت تحقيق إنجازات كثيرة في وقت قصير جدا ومنها :زراعة اكثر من 16000 شجرة مثمرة في عام و نصف في شوارع و مدارس مصر في عدة محافظات منها القاهرة والجيزة والإسكندرية وكفر الشيخ والشرقية ،زراعة اكثر من 500 بلكونة و سطح بخضروات و نباتات عطرية علي مستوي الجمهورية،تكريم من المركز القومي للبحوث مرتان ،أكثر من 52000 عضو علي صفحة شجرها علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك،أختيار مبادرة "شجرها "من ضمن أفضل 10 مؤسسات علي مستوي مصر في مؤتمر المسئولية المجتمعية EGYPT CSR في مايو 2017. إقامة أكثر من 45 ملتقي و العديد من الندوات في ساقية الصاوي و نادي بتروسبورت
ونقوم حالياً بالتركيز علي نشر الفكرة في عدة محافظات و إظهار التعاون مع مبادرات و جمعيات نشاطها مختلف لنشر فكرة زراعة الشجر المثمر و الحفاظ علي البيئة بأسلوب جديد
وأكد مؤسس المبادرة أن نشر فكرة زراعة البلكونات و الاسطح بطريقتين :
1-الطريقة العادية اللي هي الزراعة في قصاري عادية او اي علب بلاستيك او صفيح من مخلفات المنزل
٢-الزراعة المائية الحديثة او الزراعة بدون تربة (هيدروبونيك).،و دي بتنفع جدا في البلكونات و الاسطح و الاراضي الغير صالحة للزراعة و غير مستغلة ، و بتنتج غذاء صحي و امن خالي من متبقيات المبيدات المسرطنة ، و نموها بيكون اسرع من الارض العادية ،و كمان بتوفر حوالي 90% من مياه الري ونحرص دائما علي التفاعل مع المجتمع وذلك بعمل ندوات توعية باهمية زراعة الشجر المثمر في الشوارع و المدارس و كذلك زراعة البلكونات و الأسطح و دور ذلك في دعم الاقتصاد و المجتمع و الحفاظ علي البيئة و تناول غذاء صحي و طرق الزراعة و رعاية الاشجار و الخضروات.
التحديات:
عدم وجود رعاة للمبادرة، رغم تحقيقها إنجازات كبيرة علي ارض الواقع في وقت قصير جدا
،عدم وجود متطوعين ملتزمين بشكل قوي .قلة الإمكانيات المادية لان المبادرة تعتمد علي العمل التطوعي و شراء المتطوعين للأشجار و مصاريف نقلها و مصاريف إنتقالاتهم الشخصية الي العديد من المحافظات .
أحيانا يتطلب الامر أخذ موافقات للزراعة في بعض الاماكن و ذلك يتطلب جهد عن طريق التحدث الي المسئولين و اقناعهم ، و لكن الحمدلله إلي الان لاتوجد معوقات بخصوص الموافقات ، لان أهدافنا مفيدة جدا للمجتمع و لنا سابقة اعمال تطوعية يشهد لها الجميع.
0 comments:
إرسال تعليق