لم تكن حرب أكتوبر 1973 مجرد معركة مصرية سورية ضد
الاحتلال الإسرائيلي، بل كانت معركة أمة بأكملها. ففي هذه الحرب المجيدة، سطّرت
الدول العربية صفحة مشرقة من التضامن الحقيقي والتكامل المصيري، لتُثبت أن الأمة
إذا اتحدت، فالنصر حليفها مهما كان العدو قويا.
#على الجبهة العسكرية: الدم العربي امتزج على أرض
المعركة
سوريا: في تنسيق كامل مع مصر، شنّ الجيش السوري هجومًا
على جبهة الجولان في نفس توقيت العبور المصري لقناة السويس. خاض الجنود السوريون
معارك شرسة ضد التحصينات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، وحققوا اختراقات كبيرة
في الأيام الأولى من الحرب.
العراق: أرسل الجيش العراقي فرقة مدرعة وصلت إلى جبهة
الجولان، وساهمت بفعالية في صد الهجوم الإسرائيلي المضاد على سوريا. كما شاركت
طائرات عراقية في ضرب الأهداف الإسرائيلية.
الأردن: رغم تعقيدات الموقف السياسي، إلا أن القوات
الأردنية ساهمت في الدفاع عن الجبهة السورية، وشاركت وحدات من الجيش الأردني في
المعارك في هضبة الجولان.
الجزائر: دعمت الجزائر بقوة، حيث أرسلت سربًا من
الطائرات وكتيبة دبابات، بجانب تقديم مساعدات مالية وعسكرية كبيرة. ووصلت
التعزيزات الجزائرية إلى جبهات القتال خلال الأيام التالية من الحرب.
ليبيا: قدمت دعمًا ماليا هائلًا، وأرسلت طائرات نقل
عسكرية ومعدات دعمت الجبهة المصرية، كما ساهمت في تمويل مشتريات السلاح لمصر
وسوريا من السوق الدولية.
السودان: أرسل السودان قوات رمزية لدعم مصر، وفتح أجواءه
للطيران المصري، وساهم في عمليات الدعم اللوجستي.
المغرب: أرسل لواء مشاة للقتال على الجبهة السورية،
وشارك الجنود المغاربة ببسالة في معارك الجولان.
الكويت وقطر والإمارات والسعودية: شاركت هذه الدول بشكل
بارز في تقديم دعم مالي واقتصادي ضخم، وساهمت في تمويل المعركة. كما شاركت الكويت
بطائرات حربية.
){kind=link}
0 comments:
إرسال تعليق