• اخر الاخبار

    السبت، 4 أكتوبر 2025

    صاحب الفضيلة الشيخ الشيخ / سعد الفقي يكتب عن : ومازلت أتعلم ؟؟،

     


     

    لست من هواه تناسي الذكريات بحلوها ومرها بقسوتها ونضارتها ومن فات قديمه تاه. هكذا علمونا وهي حقيقية فمن عبق الماضي  ودهاليزه يتعلم الانسان ويتدارك الخطأ والنسيان في كل مكان كتب علي الجبين زيارته له في نفسي مكانه وفي قلبي منزله . من أفضل هذه  الأماكن مدينه دسوق ومعلمها الكبير الممثل في مسجد وضريح القطب الكبير  سيدي ابراهيم الدسوقي عالم الشريعه والحقيقه وصاحب الطريقه التي انتشر خبرها الي كل البقاع في الداخل والخارج .فالثابت المعتمد انه كان عالما عاملا ومجاهدا . وكانت المره الاولي التي زرت فيها مدينة دسوق في صدر التسعينيات وكنا في شهر رمضان المبارك وكنت علي موعد مع الراحل الكريم المهندس / زين الدين السماك يومها التقينا وتبادلنا الحديث في ليله رمضانيه علي النيل فرع رشيد وقد زرت القطب الكبير وأديت صلاة العصر جماعة قبل الذهاب لتناول وجبه الافطار وحضور الليله الرمضانية .

    مرت الأيام والسنون حتي حملتني قدماي للعمل في محافظة كفر الشيخ وكيلا لوزارة الأوقاف وبالتالي الذهاب بصفة منتظمة الي المسجد الرئيس والكبير في المدينة وتكررت الزيارات عملا وترويضا وحبا تعارفت علي الكثيرين من رواد المسجد من شتي البقاع وارتبطت روحانيا بالمكان فيه أجد الراحه والطمأنينه والسكينه . ومع أن جائحه كورونا كانت حائلا ومازالت أمام اقامه الأحتفاليه بمولد القطب الكبير الا أن تهافت الروح وانشغالها كانا دافعا للذهاب ولقاء المحبين والأصدقاء . زيارات غير منتظمة ولقاءات عفوية أفضل بكثير من مواعيد قد تحول الظروف دون اتمامها .

    وفي كل مرة اعاود التساؤل كيف حال فلان فتأتي الاجابه هو بخير وماذا عن فلان فيقال لقد رحل الي جوار ربه . وهكذا تسمع مايرضيك ومالا يرضيك . اليوم كانت الليله الختاميه ذهبت قاطعا المسافات الا انه كان يوما جميلا ومؤنسا ويكفي أن الانسان استعاد بذاكرته أمور كثيره منها ماهو مؤلم وأخر كان سعيدا وفي كلتا الحالتين نتعلم الدروس والعبر ونتعلم ومايزال الانسان  يتلقي تعليمه حتي الممات ..

    *كاتب المقال

    كاتب وباحث

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: صاحب الفضيلة الشيخ الشيخ / سعد الفقي يكتب عن : ومازلت أتعلم ؟؟، Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top