بلا أدنى شك لو تحدثنا كثيراً عن تغاضي العرب عن قضاياهم المصيرية ومنها القضية الفلسطينية التي باتت اليوم وغدا اكثر ضياعا بسبب عملاتهم ، فما وجدنا بيان واضح أمامنا من تلك الصورة التي نشرت في الغرب وبينت زيف بعض الأنظمة السياسية العربية وكذبها الفاضح والصريح في وضح النهار وعلى مرائ ومسمع الجميع من شعوبها ومجتمعاتها .، والتي هي نشرتها صحيفة فرنسية أي #ليست صحيفة عربية لكي نأتي مسرعين ومهرولين صوب الحديث الواسع والقول الكاشف الخاص بخوض الحديث السردي التسلسلي على أنها جاءت من قبل صحف سياسية إعلامية محسوبة على صف جبهة المقاومة التي لها أهداف تختص في تعرية وكشف الأنظمة العربية على حقيقتها وبيان زيفها الكاذب المنحط الذي خالفت من خلاله شعار شعوبها ومجتمعاتها الرافضة شكلا ومضمونا عندما سمحت للتمدد الغربي الظالم في منطقة الشرق الأوسط المسلم الذي هو الآخر أخذ ينتهج اشكالآ والوانآ خصوصاً التطبيع وماشابه .،
نعم وبصريح العبارة الصورة هي ليست من قبل صحف تمثل جبهة المقاومة لكي يأتي لنا أحد ويحاججنا عن عدم مصداقها الذاتي مادامت جبهة المقاومة اغلبها إن لم تكن كلها تتبع محورا واحدا .،
بل صحف غربية وعلى وجه الخصوص فرنسية تمثل واقع الفكر اللبيرالية الذي هو كثيرا ما هاجم الإسلام والمشروع الإسلامية الناصعة البعيد كل البعد المناهج الصورية الزائفة والكاذبة الليبرالية .،
ولاشك هي ياعرب ويا مسلمين صحيفة غربية شعرت بحجم خسة المطبعين والمتطبلين ، لذلك قامت وأنزلت ذلك الوصف الدقيق الذي لم يخجل ولم يستحي من خلاله حكامهم المستبدين بحق بلدانهم الضعيفة ، ولم يعرق جبهاتهم عن حال الاعراب المطبلين والمطبعين مع الكيان الصهيوني على حساب الاعراف الإسلامية والإنسانية لشعوبهم ومجتمعاتهم .،
والسؤال الذي يطرح نفسه ، لماذا الأنظمة العربية باتت اكثر ابتعاد عن القضية الفلسطينية التي هي قضية العرب الاولى قبل ان تكون قضية الجمهورية الإسلامية ، فهي منذ عام ١٩٤٨ كانت الأنظمة العربية ولا زالت تبتعد عن حسم القضية الفلسطينية ، فتارة يأتيون بواقع يخالف الحق الفلسطيني ، وتارة أخرى بواقع يخالف حتى حقوقهم عندما يسمحون بالتمدد الغربي تجاه مناطقهم ، حتى وصل الأمر تخرج لنا صحيفة فرنسية تجمع اغلب حكام الأنظمة السياسية العربية ينظرون إلى امرأة وطفل وسط ركام مهدم جراء القصف الصهيوني ،،
0 comments:
إرسال تعليق