على حدود ولاية شيناي , اوقف الحارس سيارته , مع ان لدي امر بتصفيتك, سأتركك على حدود شيناي , قال وأردف وهو يفك وثاقي , كان عليك ان تمسك لسانك فحتى أنفاسنا مراقبة يا هذا , وقبل ان يودعني , من صندوق السيارة الخلفي اخرج عجلا صغيرا جدا ورزمة حشيش وخرج طعام . متاعكما, انت والعجل .وأسمع , وانت تدخل الولاية , عليك ان تحمل العجل باحترام على ظهرك ان اردت ان تعيش والا قتلت , وداعا ولا تنسني !!
.في
الطريق الموحشة بين الأحراش , بأدب وخشوع ,انحنى لي فلاح طاعن في السن , بتعجب
رددت التحية .على بعد فراسخ وجدت كوخا مهجورا. دخلته , وبعد ان تناولت وجبة طعام
واطعمت العجل نمت . كان الوقت فجرا حينما رأيت مالم اره في حياتي .جمع غفير من
الناس يحيطون بخشوع بالعجل. يتبركون بروثه
والبول والبعض ينثر النقود حوله .!!
في
المساء, بموكب مهيب زارني حاكم الولاية ومثلهم ,بخشوع سجد للعجل وعلى عجل غادر . بعد
اقل من ساعة كنت والعجل الصغير في قصر
حاكم الولاية .في الخارج . كانت اعداد
الناس تتكاثر والزحام يشتد .
. وأنا
مأخوذ بما ارى , كان الحاكم يكثر من عبارات الترحيب والاحترام . وبعد قليل
قال مستشار الحاكم ,ايها المبجل ان مولانا
الحاكم يقول كم تريد مقابل ان يحتفظ بابن الاله
في مكان لائق فشعب الولاية يريد
تكريمه .عندها ووسط دهشتي تذكرت قول
الحارس, لا تفرق بمنجم الذهب الموعود به , كن ذكيا !
قلت , لن
ابيعه بل اريد ان اكون قيما على خدمته . فهو ان فارقته يموت . ودون ترجمة فهم الحاكم كلامي وقال يجاب.
في
المساء صدر امر ببناء هيكل للعجل وجناح خرافي للمشرف عليه وحوض زجاجي
لجمع نذور المخلصين وهبات الرعية!! ولكي استثمر الفرصة وأتقن الدور , رحت أؤدي طقوس عبادة عجلي بخشوع. ولا اكتمك صرت مقدسا انا الآخر . في
منتصف العام نفسه عند احتفال الولاية بعيدها الوطني وباحتفال مهيب , كرمني الحاكم
بلقب مهراجا وان اشرف على وزن العجل بالنقود مطلع كل عام .
على
رصيف محطة مدراس, وقبل ان نفترق , ما رأيك ان تكون مساعدا لسادن
معبد العجل المقدس , فكر وهذه بطاقة تعريفي , قال المهراجا الذي حملت
حقائبه .!!!.
سافر
على الفور فقد التحق بك، قلت لمترجمي
الهندي الذي ساعدني في المشفى...
0 comments:
إرسال تعليق