• اخر الاخبار

    الخميس، 3 أكتوبر 2024

    الوحشية الصهيونية دلالة على فشل المحاولات التطبيعية ..بقلم :الباحث علي السلامي ،،

     

     


    من الواضح جدآ قد يأتي علينا يوم ويكون الوقوف بوجه التطبيع وقوف مسلح ) نعم تلك العبارة نستشف منها أن الحرب الدائرة اليوم ما بين جبهة الحق والحقيقة المتمثلة في خط المقاومة اللبنانية ومابين جبهة الباطل المتمثلة في وجود الكيان وأحلافة من المنطقة.، ماهي إلا بسبب رفض جماعة رسالية إيمانية من الذهاب والانصياع وراء مقررات دول العالم الغربي .، في وقت نفسه قبول جماعة من الاعراب بكل ما تعنيه الكلمة حتى صار البعض منهم يدافع عن الأفعال الإجرامية قبل وقوعها وبعد وقوعها التي تتخذها دولة الكيان الغاصب .؟

    ،ولاشك هناك سؤال يراودنا كثيراً بسبب توسع مساحات الحرب الدائرة من غزة هاشم إلى لبنان الصمود والكفاح وصولا إلى العراق في حال قررت إس رائ ي ل الهجوم المباغت السريع على مراكز حساسة تشكل قوة العراق العسكرية .، وهو هل الكيان الصهيوني الظالم يريد من كل تلك الاعمال الإجرامية السادية الوحشية البربرية العدائية التي يقوم بها بحق الإنسانية تحقيق غرض مهم سعت له إدارة اترامب الظالمة في ولايتها الاولى وفشلت فشلا ذريعاً .، وهو (التطبيع السياسي) مع الدول الرافضة للتطبيع بقوة السلاح لا قوة الضغط الاقتصادي  .؟ وذلك من خلال مهاجمة الدول والشعوب التي تشكل في زمانا الحاضر ، واقع الوقوف الراسخ كالجبال العوالي أمام المشاريع الاستئصالية الساعية لها أجندات سابقة منذ عشرات السنين الطوال .، وتسعى اليوم لها ذات الأهداف الايدلوجية الغربية التي تتحدث عن صراع الحضارات الدينية .. وبالتالي دخول النصرانية السياسية واليهودية السياسية صفآ واحدآ أمام الإسلام والمشروع الإسلامي الرافض بكل مايعبر عن الرفض لهم ولمشاريعهم الظالمة التي تعمل على نزع وسلب روح الإنسان وقيم الإنسان وغاية الإنسان التي تأتي وفق مسارات الوحدة المصيرية في قبال العنصرية الراديكالية .،

     وإذا كان ذلك صحيح حسب التفكير الاستراتيجي للغرب بعد أن عمل على جعل العالم العربي مابعد الربيع العربي يأن بسبب دخول التنظيمات الإجرامية في سوريا والعراق ومصر وليبيا .، ويعاني من شبح التطرف الفكري ومن شبح التعطل الاقتصادي كما ولا ننكر حالة الانقسام الداخلي مابين الفرقاء داخل كل نظام من تلك الأنظمة .، لتقبل بعدها بالتطبيع خلاصا من معاناتها . وبطبيعة الحال هذا التفكير لم يتحقق كليا إلا في البلدان الطائفية التي تحارب الشيعة من منطلق عنصري معروف .، لذا لأجل تحقيق التطبيع وفق خارطة الكيان بعد إحكام الآلة العسكرية سطوتها.؟ تشن الحروب الدموية في كل دولة لا ترتضي القبول .؟

     والعراق على سبيل المثال الواقعي هو ذا قوة  كبيرة من عدة أبعاد جوهرية _ أولا الموقع الاستراتيجي المهم  الذي يأتي حسب المنظومة الفكرية الغربية  بقطب الرحى المتداخلة والمتحركة يمينا وشمالا  .،خصوصاً وأنه الرابط الفعلي مابين دول محاور الشرق والغرب البعيدة منها والقريبة .، ثاتيا الموقع الاقتصادي الكبير الذي يتمثل في تواجد ثلث احتياطي العالم من البترول والغاز فضلا عن باقي المعادن المهمة التي لا حصر لها .

    ثالثا الموقع العقائدي الكبير الذي يتمثل في مدرسة اهل البيت عليهم السلام ، فهو يظم قبر خليفة رسول الله ص وأمام الاتقياء والصلحاء علي بن أبي طالب ع .، وأكبر دليل على عظمة الموقع العقائدي في العراق عندما تجد اقطار العالم الغربي والشرقي تهوي كل عام صوب كربلاء الحسين سبط النبي الأكرم ص .،  فالعراق لا يدخل في مسار التطبيع مالم يتزعزع كيانه الاستراتيجي والاقتصادي والعقائدي ..  وتلك لا تقدر عليها كل دول العالم الغربي ،، فهل يستطع الغرب التخلي عن الربط مابين الشرق والغرب من خلال الجغرافية العراقية .؟ وهل يستطيع الغرب التخلي الكلي عن البترول العراقي خصوصا إذا قلنا إن الحكومات الغربية في حرج شديد أمام شعوبها بسبب عدم التأمين الكافي للمشتقات النفطية والغازية جراء الحرب مابين أوكرانيا وروسيا .، وبسبب العقوبات الظالمة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية .، وهل يستطيع الغرب سلب الموقع العقائدي عن العراق .؟  فهو عمل على إيجاد الديانة المشتركة وفشل ..؟

     

    يتبع لاحقاً إن شاء الله تعالى

     

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الوحشية الصهيونية دلالة على فشل المحاولات التطبيعية ..بقلم :الباحث علي السلامي ،، Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top