• اخر الاخبار

    الخميس، 18 أبريل 2024

    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن :كل سنة وأنت طيب ٠٠٠!؟

     

     


    تأخر عن الحضوربعد إجازة عيد ٠٠!

    وفى « العمل» الذى يجمعنا

    توجهت للاطمئنان عليه تليفونيا ٠٠؟!

    فكانت إجابته غريبة ٠٠٠!!؟

    طيب ٠٠٠!

    بمناسبة إيه ٠٠٠!؟

    قلت بمناسبة خروجنا من « عيد» ٠٠٠!!!؟

    فقال : [ ياه إنت لسه فاكر]

    فصدمت للرد والغضب ،

    واشعرنى باننى اقترفت

     « إثم عظيم »٠٠٠٠!!!؟

    فقلت : عموما طيب الصحة ،

    فانا لم اعتد أن أرفع تليفون مع آخرين

    لأسباب [خاصة] ولك أن تزعل إذا كنت قد تواصلت مع زملاء آخرين ,

    وانا لم« أعيد » إلا على

     شقيقاتى

    والأيتام ٠٠٠!!!؟

    وجلست  حزين أحاور نفسى بصوت مكتوم ٠٠٠!؟

    هل  ارتكبت خطيئة فيما أقدمت عليه

    وفيما لم أفعله ٠٠٠٠!!!؟

    سيما أننى لم يسبق لى أن رفعت تليفون على معاليه فى هكذا مناسبة ٠٠٠!؟

    هل عشم «المعالى» تستوجب ذلك ٠٠!؟

    هل القرب الذى بيننا ليس قوامه

     « واجبات عمل» ٠٠٠!؟

    كم أتمنى المشاركة

     بالرأى والنصيحة ٠٠٠!!!؟

    فقد اصبت« بصدمة»٠٠٠

    من رد صاحب المعالي ٠٠٠٠٠٠٠!؟

    وقد جلست احاور نفسى ولازلت ٠٠٠!

    واتسآل هل غضب« العيدية» راجع

    لحب خاص٠٠٠!

    ثم ما طبيعة هذا الحب ٠٠!

    هل هو فى الله ولله ٠٠٠!

    وإذا كان بالفعل لله فلما الغضبة النشاذ والمؤلمة وهى

    للسؤال ب « الطيب »٠٠٠؟!

    ام اننى تخلفت عن زفة العلاقات

     وقلوظة الذات

    و مجاملات النفاق ٠٠٠٠!!!؟

    بحكم إفرازات الكراسى الوظيفية ٠٠٠!!!؟؟؟

    عموما تأكد لى أننى دون السرب ٠٠٠!

    وان نشاذى خاص،

    وبات مستهجن باعتبار أننى

    وسط أصحاب المعالي ، والذى للأسف

    غاب عنه المعنى الحقيقى للعيد

    بأنه مكافئة لأداء فريضة الصوم بنجاح والتى أصالة يرتقى فيها الإنسان

    لتحصيل التقوى ،،،،

     محبا ومحبوبا،

    طيبا ومطيبا ،

    صالحا ومصلحا ،

    فاهما ومتفهما ،

    راقيا ومترقيا ،

    عاليا ومتعاليا بأخلاق الكرام المتواضعين

    المتأدبين باعتبار

     « المعرفة » التعبدية التى تحصل عليها من الصيام والقيام والزكاة والصدقات ٠٠٠

    عموما لقد فهمت أننى مخطئ

    وقلت لنفسى: لاتحزن من إجابة صاحب المعالي

    إذا كنت بالفعل تسأل عليه « لله »

    ولاتتوانى عن إتيان «الطيب »

    واجتهد فى تحصيل التقوى مراد «السؤال» وباعتبار انك معنى بها على الدوام حركة وسكون

    ولاتحزن فأنت  فى وسط اصحاب المعالي

    واستوعب غضب مثل هذا فهو أيضا

    من « كبار» أصحاب المعالي

    أنسيت يامسكين وقد توجهت فى أواخر التسعينيات لمقابلة وزير العدل الرجل الفاضل الخلوق « المستشار فاروق سيف النصر» -رحمه الله-  لاهدائه مؤلف عن [ آداب القضاء وتقاليده] ا أخرجته آنذاك بعد أن صدمت بغيبة الأخلاق الواجبة ،

    وبدافع من هذا الرجل العظيم ،،،

    وجلست بين يدى مساعد أول الوزير آنذاك وحال سؤاله  عن  سبب التواجد

    وقلت له :

     أريد أن اقابل فاروق« بيه»

    لأمر خاص

    فانتفض غاضبا قائلا لى اسمه:

         «معالى الوزير»

    فحزنت لأسلوب « معاليه» وقلت معقول

    أننا أصبحنا هكذا

    نتعبد بالاسماء ٠٠٠!!!

    ونتعبد بالالقاب ٠٠٠!!!؟

    حتى وصلنا لحالة استغراق ذاتى فى

     «القوالب » دون « المضمون »

    فابتعدنا عن زاد القضاء والمتمثل فى

    « التقوى» و « الورع»٠٠٠!؟

     فلاتبتئس

    «أيها المتخلف »

     وانصحك

    أن تستعيد قراءة المشهد فى ضوء

    تطورات الواقع والحداثة

    ولكن

    بمضمون  « الأخلاق الكريمة »

    والانتصار لها ٠٠٠!

    نعم

    ألم تسمع قول الله تعالى:

    (( ونبلوكم بالشر والخير فتنة

       و إلينا ترجعون »

    فواصل مذاكرة الحق

    وواصل القول والعمل بمراد

      « التقوى  »

    وكل سنة وأنت طيب ٠٠٠٠!!!؟؟؟

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن :كل سنة وأنت طيب ٠٠٠!؟ Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top