المجتمع الذي ينشأ على عدة ثقافات و يتربى عليها منذ الصغر يصبح مجتمع فاقد الأهلية في التعايش السلمي و القبول بالأخر فهو تربى على المذهبية العقائدية التي ترى اتباعها ملائكة و غيرهم شياطين او تربى علي المناطقية التي ترى آتباعها ملائكة و غيرهم غُربًآء اجانب لا يجب قبولهم.
فقد رفعوا شعارات وفق هذا المسار من بداية السبعينات وقالوا عدن للعدنيين كما اعادوا تكرارها في منتصف التسعينات
حتى يومنا هذا وهكذا بقية الاتجاهات و هي ليست وليدة اللحظة.لكنها
حضارة تجذرت في النفوس من زمن بعيد فكل حركة
او حزب او طائفة او مذهب او جماعة اول ما تقوم به من اعمال هو مسح
تاريخ من كان قبلها ثم تغيير المناهج و اسماء الشوارع و المدارس و المعالم السابقة وتحريك
مشاريع التناحر والحروب تحت تلك المشاريع الشيطانية بكل اشكالها و المغلفة بتلك الاغلفة
و المسيرة بتلك الادمغة الصدئة
ومع الوقت أصبح لدينا بفضل تلك التربية الناقصة .. جيل رؤوسهم مغتصبة،
وأفكارهم ممتهنة وإراداتهم سليبة، ويعيشون
حياتهم اليومية بدوافع عدائية تجاه الآخر تحت مبررات سياسية ودينية ومناطقية وطائفية
ومذهبية وسلالية أنتجت لنا كل هذا "الغباء و التناحر الذي له بداية و ليس له نهاية و اصبح الحاصل في حياتنا اليومية كشعب واحد يتناحر
أبناؤه على كل شيء ويتقاتلون في سبيل ثقافات مغلوطة وأفكار بالية لا تبني وطنا ولا
تحافظ على بقاء الدولة، الأمر الذي جعل من اليمن بلاد........!
وأحيانا يكون في ظن بعض الاباء أن أولادهم يسيرون في الطريق الصحيح ويتعلمون
من تلك الجماعات و الفرق المتناحرة أشياء لها علاقة بالسلوك الحسن وخدمة الله والدين
والوطن، وهم في حقيقة الامر يتلقون أفكارا
مدمرة للحياة ويكفي أن نشاهد حال بلادنا وكيف
أصبحت الآن بسبب تلك الأفكار التي دمرت التعايش بين اليمنيين و قضت على براءة الشباب
و القت بهم في محارق الموت و الهلاك
0 comments:
إرسال تعليق