قال : لماذا أنت حزين ؟!
قلت : يابنى صدمت من قول زميل ،
توجه إلى ناصحاً ؟!
قال : يا أبى إذا كانت النصيحة خالصة يريد بها لفتك للاستقامة
فليس لك الحق
فى هذا الحزن ،
ثم قال : ألم تقل لنا أن
للطريق إلى الله علامات وإشارات وأعمال ومواقف ،
ونحن دوما فى ابتلاءات ٠٠٠!
قلت : صحيح يابنى ، ما تقول ،
إذن يابنى
ينبغى أن أتوجه للناصحين بالشكر ،
باعتبار أنهما بحق يبتغيان الخير ،،،
ولنواصل الطريق
بجد وهمة
سيما أن الفتن لاتتوقف ٠٠٠!!!؟
ولكن هل تأذن لى يابنى أن تستمع إلى
وان تقول أولا [ آمين يارب]
كنت قد عثرت على {دعاء جامع}
لسيدنا رسول الله
( صلى الله عليه وسلم)
حفظته ودائما اردده
قال الحبيب ( صلى الله عليه وسلم ): -
(( اللهم أرنا الحق حقا وإعنا على اتباعه وأرنا الباطل باطلا ووفقنا لإجتنابه))
قلنا معا : آمين يارب
ثم سألنى الابن
ماذا تريد منى فيما عنونت ٠٠!؟
قلت : بنى من أكثر من عشرين عام تقريبا
اشتريت (كتاب) من اربع مجلدات وبثمن غال للشيخ/
( محى الدين بن على بن محمد بن احمد بن عبدالله الطائى الحاتمى المعروف
بابن عربى) المتوفى سنة ٦٣٨ هجرية
اسمه : [ الفتوحات المكية فى معرفة الأسرار المالكية والملكية]
،وانهيت المجلد الاول فى عشر سنوات ٠٠٠٠!
قال : معقول٠٠٠!!!
قلت : الفهم لما بين دفتى الكتاب يحتاج
قوة إيمانية « صادقة» وكما عرفت يجب
أن تكون قراءة مثل هذه الكتب
باعتماد« بصيرى» ٠٠!
قال : تقصد بصرى ٠٠!؟
قلت : لا بصيرى اى من معون
( نور البصيرة )
شهق الابن شهقة ،
فهمت منها أنه متعجب ويريد زيادة
معرفه وفهم ٠٠٠!؟
قلت: بنى ؛ العقل الإنسانى له استيعاب
يدق ويغمض ويسهل حسب الاستعداد
والوجهة
فحينما أردت أن أعرف من هو هذا الشيخ
صاحب المؤلف ، بحثت عن تاريخه
وتأكد لى حسبما قال :
[ انا استمد علمى من كتاب الله التى لا تنفد٠٠٠
ثم قال : ما عندنا بحمد الله تقليد لأحد ،.إنما هو فهم فى القرآن أعطيته
،
ومدد من رسولى اختصصت به ، وفيض من ربى اكرمني بأنواره]
قال الإبن: وهل فرغت من قراءة ما تبقى ٠٠٠!؟
قلت : لا فأنا حاليا فى المجلد الثانى
اقرأ منه كل يوم تقريبا صفحة أو بعض السطور وكما ترى بعد ورد القرآن الكريم
وبعد صلاة الفجر ٠٠٠!
ضحك الإبن ،سيما وأنه ينظر مكتبتى ومكتبى الخاص باستغراب واحيانا بحب
٠٠٠!!
ثم قال الابن : أريد ايضاحا يا أبى
عن « الطريق » سيما أننى دائما
اسمع
هذه الكلمة من بعض أحبابك فى دروس العلماء الصالحين ٠٠٠!
قلت : بنى أخشى أن أطيل عليك
ولكن سأقرأ عليك ما دونته عبر القراءة
فى الفتوحات ٠٠٠
يوم ٦ جماد آخر ١٤٣٧ ( ١٥ مارس ٢٠١٦)
بكشكول « مذاكرة الحق رقم ٢٥»
وانتهى ؛؛
فاسمع بقلبك ولا تنسى :
قال الشيخ محى الدين بن عربى:
[ اعلم أن الطريق إلى الله تعالى ،
الذى سلكت عليه الخاصة
من المؤمنين الطالبين نجاتهم
دون العامة الذين شغلوا أنفسهم بغير ما خلقت له على أربع شعب :
بواعث،
ودواعى ،
وأخلاق ،
وحقائق
والذى دعاهم إلى هذه الدواعى والبواعث والأخلاق والحقائق
ثلاثة حقوق فرضت عليهم :
حق الله سبحانه وتعالى ،
وحق الخلق ،
وحق لأنفسهم
فالحق الذى لله تعالى؛
عليهم أن يعبدوه لايشركوا به شيئا
والحق الذى للخلق عليهم ؛
كف الأذى كله عنهم ما لم يأمر به شرع من إقامة حد وصنائع المعروف معهم
على الاستطاعة والايثار ما لم ينه عنه شرع ،
فإنه لا سبيل إلى موافقة الغرض إلا بلسان الشرع ؛
والحق الذى لأنفسهم ؛
عليهم أن يسلكوا بها من الطرق إلى الطريق الذى فيه سعادتها ونجاتها ،
وهو طريق الفطرة
فإن أبت
فلجهل قام بها أو
سوء طبع
فان النفس الأبية
إنما يحملها على الأخلاق الفاضلة
دين أو مرؤة
فالجهل يضاد الدين ،
وسوء الطبع يضاد المروءة ٠]
قال الابن (( برضا)):
نعم يا أبى لن ألعب
فالطريق إلى الله جد ٠٠٠!؟
0 comments:
إرسال تعليق