من هؤلاء يابنى ؟
ضحك
وقال :
« بقايا سهر الليل »
٠٠!
ماذا تقصد وهم كما أرى
يتحركون بعد {صلاة الفجر} ،
وهم كثرة من الشباب والأطفال وكما أرى
فى مقدمتهم (جامعى القمامة )
أكيد هم إلى اشغالهم مبكرين ٠٠٠!!!؟
نظر إلى نظرة استغراب
، افهمتنى اننى
من [ عالم آخر]٠٠٠!
قال :
هؤلاء كما ترى حركتهم بطيئة عدا جامعى القمامة ،
لأنهم كانوا سهرا طول الليل وهم
فى طريقهم الآن إلى مخادعهم للنوم ٠٠٠!
وبفضول٠٠؟!
اذا متى يستقيظون يابنى !؟
قال : حسب ظروف عمل كل منهم ولكن ليس قبل العصر ٠٠٠!!!
تعجبت لحال هؤلاء سيما وانا أتأمل مشهدهم ،
فمنهم من يرتدى ما فوق الركبة ،ومنهم من يتحرك بسيارة ويزعج الكل بأغاني ٠٠٠!
ومنهم من هو يمشى بخشوع تعبا ٠٠٠!
والسؤال
بنى٠٠٠
هل بهذا يتحقق الإنتاج ٠٠!؟
قال : ماذا تقصد بالانتاج ٠٠٠؟
قلت :
اى اثمار ونفع ونماء تتحقق من
خلاله ذات من يعمل ومن يعول
وايضا نهضة المجتمع ٠٠٠!؟
قال الابن:
ما ترى يا ابى بقايا ترف وإسراف
وبذخ فهؤلاء تقريبا بين طعام وشراب وملبس
وقلة ادب ٠٠٠٠!!!؟
انظر ما خلفوه يا أبى
هذه [ الزبالة] من كل نوع ،
وكما ترى
فى الشارع بطوله وعرضه ٠٠٠!
فعلا بنى شيئ مقزز
اقرب إلى انها «مخلفات معركة »،
وكاشفة عن «سلوك حيوانات»
وليس آدميين ٠٠!!!
انهم٠٠
يلهون ويتسلون ويحيون
اللغو والسهر دون « ضرورة »
ثم توجهت إليه قائلاً:
لو كان «الفاروق عمر » - رضى الله عنه-
بيننا لعلاهم ضرباا بالدرة ٠٠٠!!!
وهو الذى كان يقول لمثل هؤلاء
:
[ اسهرا أول الليل نوم آخره
بئس ما تفعلون ٠٠٠! ]
وكان ينهى عن السهر إلا لضرورة ٠٠٠!
باعتبار أن وقت العمل يبدأ
مع بزوغ الفجر ٠٠٠٠!
هل يمكن يابنى أن
ننظم مواعيد العمل خلاف ما أرى
٠٠!؟
قال : نعم
إذا ما كان هناك التزام« بعمل »،
« وإنتاج »
وبمعيار المحاسبة٠٠٠!
قلت :
لقد تغير نمط المعيشة يابنى إلى
كافيهات ونمط حياتى استهلاكى
يعظم
الترف والبذخ واللهو واللغو
ويؤكد للأسف الكسل ٠٠٠؟!!
قال : نعم
وارجوك يا أبى
انزل الى الكافيهات
ستجد العجب العجاب ،
والشاذ من السلوك وما يتنافى وأخلاقنا ،
سيما يا أبى أنه ظهرت الآن فروع [ عالمية]
لكافيهات ذات أسماء ،
فيها البذخ باصوله ،
و الإلحاد بجنوده
وما يتنافى وقيمنا وهويتنا
٠٠٠!
قلت : ماذا تقول ٠٠!؟
إلحاد ٠٠٠!!!!!
قال : نعم هناك بعض الشباب ينكر وجود الإله ، ويتكلم بلسان فكر أعداء
الدين والوطن ، فكر عرفت فى ضوء البحث
أنه من فكر الماسونية والصهيونية
والظلاميين والضاليين ٠٠٠
وما اشبه٠٠٠!؟
قلت : وكيف ترى العلاج بنى !!!؟
قال : لابد من الالتقاء بهؤلاء الشباب والتوجه إليهم فى الكافيهات والنوادي
العامة لايضاح حقيقة الدين وثوابته ،
والاستماع إليهم والإجابة على اسئلتهم ،
وتفكيك أفكار هؤلاء سيما أنهم يتلقونها
عبر وسائل التواصل المتاحة على
مدار ال ٢٤ ساعة ،
ومؤكد هناك [ رعاة] يبرزون
فى صور انسانيات أو ما يسمى بالحقوق والحريات بمعيار [ الاستعمار]
على شاكلة بناة الفوضى التى رأيناها
عامى ٢٠١١ ، ٢٠١٢
قلت : إذن أنت
تنادى على رجال الفكر والدعوة والاستنارة والإصلاح بالنزول إلى الشباب
عامة وهؤلاء خاصة فى أماكن تواجدهم٠٠٠!
قال : نعم
وماذا تفعل وانت تلتقى بهم ؟!
قال : اواجههم بقدر المتاح ولكن
لا أصل معهم إلى شيئ
٠٠
فانسحب مؤثرا السلامة
وأنا والحمد لله
لا احب تلك الأماكن ،
كما أن ما تلقيته من معارف وعلوم
ونصائح أبوية طوال سنى حياتى الدراسية ،
أنارت لى الفهم الصحيح والتحصين اللازم٠٠٠!
قلت : الحمد لله
إذن بنى٠٠٠
عليك أن تتوخى الحذر من
أهل الترف والبذخ وشواذ السلوك
ودعاة الإلحاد وأن تجتهد فى تحصين
نفسك بمرآة الكتاب والسنة ،
واصطحاب العلماء العاملين ،
وياليت قومى
من [المصلحين ]
يسمعون وينظرون المشهد لمواجهته
باستراتيجية استنارةإصلاحية»
واقعية ، ومنهجية ، وعلمية
تاخذ بيد الشباب إلى الجادة
باعتبارهم مستقبل الوطن٠٠!؟
بنى٠٠٠٠
اثبت على« الحق»
تعرف رجاله ٠٠٠!
0 comments:
إرسال تعليق