بنى٠٠٠
أراك تنظر للجلباب باستغراب
وللبذلة بإعجاب ٠٠!
فما الفارق بينهما من وجهة نظرك
!؟
قال :
أنت فى (مقام ) وظيفى ( رفيع)
وبين الناس « باشا »
وزى البذله هو المناسب أما الجلباب فغير
مناسب !؟
قلت ؛ صحيح
فيما تعارف الناس وألفوه والموطن
٠٠٠!
ففى بلدان أخرى الجلباب هو المناسب والبذلة غير مناسبة !؟
قال صحيح
إذا هو عرف مرتبط بمقام العمل وطبيعته
فإذا كان فى موطن الخدمة العسكرية ،
فهو ملتزم بزى يخدم ( رسالته
)٠٠٠!
واذا كان فى الإمارات العربية قاضيا فهو
ملتزم بزى ٠٠٠!
وإن كان فى المملكة المتحدة قاضيا فهو أيضا ملتزم بزى آخر ، حتى أنه يرتدى
باروكة شعر وروب معين ووشاح معين ،
باعتبارها ادوات (عمل ) تساعده فى مهامه ، ويكون لها أثرها لدى الجمهور
والمتخاصمين بما يوقر ( رسالتهم)
إذا يابنى ٠٠٠٠
نفهم أن العمل والرسالة
لهما أهمية فى تحديد الزى وشكله ٠٠٠!؟
قال : نعم
قلت : وأيضا الاعراف والبيئة
قال : نعم
قلت ؛ إذن على الإنسان أن يجتهد فى تحصيل ( مقومات ) النجاح فى أداء.
( الرسالة ) زيا وهذا [ الشكل]
وموضوعا وذاك [ المضمون]
قال : صحيح
قلت : انظر معى لما غلبنا [ الشكل] واستغرقنا فيه ، زيا ومركبا ومبانى
واثاث ،
.للاسف كان ذلك على حساب [ المضمون] ،
فانتهينا إلى
« فلس اخلاقى» ٠٠٠٠!
قال : ( مش فاهم ) ٠٠٠!
قلت : إذا كنت فى مقام وظيفى رفيع ،
ولم تأت بمايلزم بشأن واجبات هذا المقام
فلم تنصف إذا كنت قاضيا
أو ضعيفا خواف إذا كنت فى مواجهة عدو
أو متعاليا مع رعيتك أن كنت راع
وهكذا ، ٠٠
تكون النتيجة « فلس اخلاقى»
ولاتتحقق اى نهضة صحيحة ٠٠٠!؟
كما أن مثل هؤلاء الذين يعيشون الشكل
يابنى تجدهم
فرسان علاقات عامة ،
ويحيون [قلوظة] ذاتية
ومن ثم فهم غير متفرغين للرسالة
ومقتضيات وصولها لذويها أو انتاج مثمر نافع ٠٠٠!!؟
ضحك الابن ٠٠٠!!!؟
فانتهزت حالة الفهم قائلا له :
لقد استوقفتنى مذاكرة اليوم ما قاله الامام على (كرم الله وجهه) :
[ أشد الأعمال ثلاثة :
١- إعطاء الحق من نفسك
٢- وذكر الله تعالى على كل حال
٣- ومواساة الاخ فى المال
قال الابن: ماذا تريد أن تقول ٠٠!؟
قلت : إذا كنت يابنى صادق الوجهة
فسترى البذلة والجلباب وفخامة المركب والأثاث والمبانى والناس على حقيقتها
بعد أن رزقت التواضع بصدق لله
لان الفهم والتوفيق والبطانة الصالحة
يابنى
لاتعطى إلا لمن« تواضع لله »
« وصدقت نيته »
بشأن ما اقامه الله عليه
من [عمل] بعد أن بات إليه [رسالة]
قال الابن: إذن هو التواضع
قلت : نعم ٠٠٠!
0 comments:
إرسال تعليق