عَجَباً أَنَا الْعَرَبيُّ
أَبْحَثُ عَنْ وَطَنْ
أَرْجاؤُهُ مِنْ طَنْجَةٍ حَتّى
عَدَنْ
*
أَيْدي الْمُلوكِ تَسوقَني
بِسِياطِهِ
تَمْتَدُّ مِنْ قابيلَ حَتّى
الْكَرْكَدَنْ*
*
يُدْنيكَ مَقْتولاً وحِيناً
قاتِلاً
مِنْ سِفْرِهِ يُسْقيكَ أَنْخابَ
الْإِحَنْ
*
كَالظِّلِّ تَتْبَعُني بَنادِقُ
داعِشٍ
وَتُريدُ مِنّي أَنْ أَموتَ بِلا
كَفَنْ
*
حُكّامُنا يَرْمونَنا كَسَبيَّةٍ
لِلْغَرْبِ باعوها وَقَدْ قَبَضوا
الثَّمَنْ
*
يَتْلونَ في سُوقِ النَّخاسَةِ
حُكْمَهُمْ
بَينَ الْقَنانَةِ وَالدَّعارَةِ
وَالْمِحَنْ
*
مِنْ نَفْطِنا وَرِمالِنا خَطّوا
دِما
عُقَدِ التُّراثِ عَلى مَداراتِ
الزَّمَنْ
*
نَثَروا عَلى عُرْبانِنا داءَ
الْوَبا
إِذْ أُشْرِبوا التَّكْفيرَ مِنْ
سَيفِ الْوَثَنْ
*
جَعَلوا لِكِلِّ مُثَقَّفٍ
أَوراقَهُ
إِمْثولَةً تاريخُها حَرْقُ
السُّنَنْ
*
وَإِذا تَفاقَمَ عُرْيُهُ قالوا
لَهُ
فاتْرُكْ يَراعَكَ يَرْتَدي ثَوبَ
السَّدَنْ
*
وَنُبايِعُ الْحُكّامَ رَغْمَ
أُنوفِنا
بِهِمُ نُشيدُ وَنَحْنُ نَرْسِفُ
في الرَّسَنْ
*
إِنْ لَمْ نُبايِعْ تُحْرَقِ
الدّارُ الّتي
فيها الضُّلوعُ تَهَشَّمَتْ
بِيَدِ الشَّطَنْ
*
أَخَذوا الضَّرائِبَ عِنْوَةً
مِنْ شَعْبِنا
حازوا الضِّياعَ وَفي الرُّبى
بَنَوِا الْفَدَنْ
*
كَيفَ التَّرَيِّثُ في ضَرائِبِ
حاكِمٍ
والرَّأْسُ أُثْفِيَةٌ جَزاءَ
مَنِ احْتَجَنْ
*
إِنْ جِئْتُكُمْ للصِّلْحِ
مُحْتَسِباً أَنا
قُلْتُمْ إِذَنْ دِسّوا السَّمومَ
إِلى الْحَسَنْ
*
قالوا إِذا الإِصْلاحُ أَخْرَجَ
طالِباً
ذا خارِجيٌّ فَاقْطَعوا مِنْهُ
الْوُتُنْ
*
لَمْ يَرْعووا حَيّاً أَنا أَمْ
مَيِّتاً
حتَّى بَدا سِيّانِ قَبْري
وَالْوَطَنْ
*
بَلْ في الْقُبورِ قَدِ
اسْتَباحوا مِيتَتي
لَمْ تَكْفِهِمْ في الْعُمْرِ
مَقْصَلَةُ الْفِتَنْ
*
إِنْ خَيَّروكَ فَلَيسَ أَنْتَ
مُخَيَّراً
تُحْيى سُدىً وَتَموتُ في مَبْغىً
عَطَنْ
*
ما أَغْرَقَ السُّفُنَ الْجَواريَ
بَحْرُنا
قُلْ إِنَّما الْأَجْيالُ مِنْ
غَرْقى السَّفَنْ
*
عَلَمٌ وَراياتٌ تُرَفْرِفُ في
السَّما
في أُمَّةٍ ثَكْلى وَشَعْبٍ
مُرْتَهَنْ
*
أَلرّايَةُ الْبَيضاءُ تُرْفَعُ
لِلْعِدى
وَالرّايَةُ الْحَمْراءُ تُرْفَعُ
لِلْمُجَنْ
*
عَلَمٌ يُشادُ عَلى رُؤُوسٍ قَدْ
كَبَتْ
مِنْ سَطْوَةِ الطّاغي وَسُرّاقِ
الْمِهَنْ
*
أَسَفي على حَظٍ تَناثَرَ في
الدُّنا
بَشَرٌ عَظيمُ بَلائِهِ عَقْلٌ
وَهَنْ
*
فِكْرٌ طَغى وَرَمَتْ جَنادِلُهُ
الْقُرى
وَتَهافَتَتْ حِمَماً عَلى أَهْلِ
الْيَمَنْ
*
أَبْناؤُها جُوعى عُراةٌ في
الْفَلا
وَبِلا أَمانٍ لا طَعامٍ لا
سَكَنْ
- اشارة إلى المقبور أبي بكر البغدادي
0 comments:
إرسال تعليق