إن دققنا في ماذكرنا لنصل الى
حقيقة واحدة بان كل ذلك مرتكز في معنىً واحد لاثاني للتفسير، فالسلام من اسماء
الله الحسنى بل وان الله هو السلام وبذلك المعنى فإن الله سالم من كل عيب ونقص وان
افشاء السلام تأليف للقلوب بأيسر الطرق وهنالك ايات محكمات تؤيد ما نذهب اليه
وتدعم كل ما نقوله ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا
عليه وسلموا تسليما ) سورة الاحزاب الاية ٥٦
وفي سورة النور الاية ٢٧ والاية ٦١ وفي سورة النساء الاية ٨٦ وفي سورة الاحزاب
الاية ٥٦ ذكر للسلام ( واذا حييتم بتحية
فحيوا بأحسن منها او ردوها ) فمعناه انك تدعو له الله ان يسلمه من كل افة ومن شر
الناس ومن النار والمعاصي .
ويقول النبي الكريم حق المسلم على
المسلم ست (اذا لقيته فسلم عليه .......)
ان السلام ينبع من القلب المؤمن
بأحقية انتماءه لبني جلدته فكلما كان عفيف القلب متسامحا ناكرا للذات محباً
للاخرين تزداد عنده وتقوى فيه روحية السلم فينحاز الى طريق السلام ويعمل على
تعبيده في ضميره وسلوكه اليومي ليضحى مثالا للاقتداء به وليجعل منه اسلوبا حيا
للحياة ومعطياته ليعم السلام وكما يقول النبي الصادق الامين (افشوا السلام بينكم) فالسلام
محبة وصدق النفس وجمال الروح وينبع من سلامة البدن الذي لايشوبه شائبة الحقد
والضغينة ولا مستقر لهما في ضميره لان المؤمن انما هو ليس فقط من ينادي بالسلام بل
هو من يتبعه في كل خطواته ويسير في عروقه فالسلام من اسماء الله وبالسلام تنقى
القلوب وتستعد لاحتضان الجميع بود وسعادة.
ان جميع الاديان السماوية نادت
بالسلام ودعت اليه لانه من وحي الله وجلباب مانع للكُره في القلوب ومدعاة للحب
والجمال والصفاء والمودة والطُهر
فيكن السلام هو الغاية من اجل
سلام العالم وكم هو من منظر رائع عندما نرى الناس بكل اطيافهم ودياناتهم
وانتماءاتهم يسهمون في نشر وانتشارالسلام ليحيا الانسان في ظله وينعم بسلام الله
وامنه
0 comments:
إرسال تعليق