حامد موظف يتأخر عن الدوام الرسمي يوميا لاسباب عديدة منها بعد داره المؤجرة عن دائرته وعدم قدرته لشراء سيارة خاصة .. بل عدم قدرته تاجير سيارة خاصة ...تكسي ...يصل بها إلى الدوام !
يصل متاخرا إلى
الدائرة يوميا بعد ساعة أو أقل لتأخر
سيارات الأجرة ..
يتعرض يوميا
الى لوم مديره المباشر.. يوجه له عقوبات
إدارية لتكرار التأخير
فكر في الحل ..
قرر أن يتزوج من
موظفة لديها دار سكن وسيارة وراتب جيد..
أشار عليه أحد
أصدقاءه الزواج من الموظفةبتول راتبهاجيد
كونها في مركز وظيفي مهم ولديها سيارة حديثةوتسكن في دار تركها لها والدها المتوفي..
خطبها وافقت ولكن
بشروط منها أن يعاملها بالمثل أي أنها تتصرف بحريتهاكما يتصرف هو ولا يجوز أن
يفرض عليها أمرا هو لا يعمله..
لا يخرج إلا وهي معه
... وكل شروطها مانعة لحريته..
وافق على كل شروطها
حتى يتخلص من المدير ومن عقوباته ولومه وكلماته القاسية التي يسمعها له يوميا..
وبعد أن تم الزواج
شعر بانتقالة كبيرة في حياته يستيقظ صباح كل يوم يجد إفطاره جاهز ا وملابس نظيفة
والسيارة الحديثة بباب الدار يجلس يوميا بجانب زوجته توصله إلى الدائرة قبل الدوام
وأحيانا قبل المدير وعند انتهاء الدوام يجد زوجته بسيارتها تنتظره بباب الدائرة.
شعر بالسعادة التامة
مع بتول ورزق منها ثلاثة أولاد ترعاهم والدة بتول .
في أحد الأيام اتفق
مع صديق له بالخروج معه للتفسح وقال
لزوجته:-
-اليوم سوف أخرج مع
صديقي للتفسح.
- واناأخرج معكم!
-كيف تخرجين معنا
هذا لا يصح ابدا..
-أرجو أن لا تنسى
شروط الزواج.. لا تخرج إلا وانامعك!
تركها وخرج دون
موافقتها مع صديقه وعند عودته إلى البيت لم يجدها..
-أين كنت ؟
-كنت مع صديقتي.. انت
خرجت مع صديقك وانا خرجت مع صديقتي..وأرجو أن لا تنسى شروط الزواح ياحامد
سكت ولم ينطق بكلمة
واحدة ولم يخرج بعدها لوحده ابدا.
والدة بتول تعرض
لمرض مفاجئ توفيت على أثره. .
حامد بوده أن
تتفرغ بتول لرعاية أولادها ولكنه لا
يستطيع أن يقول لها ذلك لمعرفته بجوابها ..
-لم تتكلم ياحامد
بشأن الأولاد؟
-تركت الأمر اليك !
-نرسلهم إلى دار
الرعاية!
-حسب رأيك!
أرسله إلى دار
الرعاية حسب رأيها. .
سارت الأمور وتحسن
أحوالهم المادية وتدرج في الوظيفة إلى منصب مدير..
وعاش مع بتول لم
ينقصه شيء سوى الحرية فقد ظل تحت ثقل شروط الزواج فاقدا حريته!
ولم تسمح له بتول بمخالفة شروطها عند الزواج..
0 comments:
إرسال تعليق