خَفّفي مسيرَكَ سَيّدَتي
فخلخالُ ساقَيكِ يُراقِصُ قلبي
أيَحِقُّ لي أن أُقدّمَ لكِ
مَشورةً ؟
أم لكِ شأنٌ لا يحتاجُ للمشورةِ
أوَدُّ أن اقولَ لكِ .. بضعَ
حروفٍ
أقولُها جرأةً لا تحتملُ الصّمتَ
عجولةٌ ليومٍ يحضى بالملتقى
أقولها وشغفي يغفو على ريحِ
أنفاسِكِ
أُردِّدُها بنبضٍ يَتَحدى بعدَ
أميالِك
أُترجمُ حرفي فوقَ المِنصّاتِ
علَّني أنجو من هُيامِ عذابِك
تَصدّقي عليَّ بحرفٍ فأنا يتيمٌ
و اليتيمُ ياسيّدتي حُبُّهُ لا
يُقهرُ
إحزمي أمتعة الحب بيننا
وٱسرقي مركبَ هوانا
وتعالي إليَّ خِلسةً ليلًا
أغارُ عليكِ من عيونِ الضّعفاءِ
فأنتِ شمسٌ إن أشرقتْ أزاحتْ نورَ
الأرضِ
وتربعتْ على عرشِ النّهارِ
وٱحتضنتْ بأضوائِها ظلامَ الجفاءِ
إنّ قدميكِ خطوةٌ بعدَ خطوةٍ تأتي
إليَّ
اسأليها أ قاصدةٌ الوقوعَ بقلبيَ
المسكينِ
أم النّوايا هي الّتي عثّرتنا في
وسطِ طريقٍ
لا يهربُ منه إلا و هو ممزقُ
الرّداءِ
ومسلوبُ القلبِ ..
وغارقٌ في فيضانِ الاشتياقِ
ابتعدَ قاربُ العشقِ بيننا
و أرواحُنا رحلتْ ..
لكنّنا التقينا آخرَ الطّريقِ
وتحدثتْ نَبَضاتُنا ..
تشابكتْ أيادينا ..
بكتْ نواظرُنا ...
كأنَّهُ أوّلُ لقاءٍ .
0 comments:
إرسال تعليق