بات فى مجتمعنا طبقة من نوع جديد ،
وللأسف تزداد كل يوم بحكم ( التردى الاخلاقى ). ...!
فإذا كنت مثلا مستشار او لواء او أستاذ دكتور او رئيس جمهورية او رئيس وزراء او وزير او محافظ او وكيل وزارة او مدير عام او دكتور لواء مهندس او دكتور مستشار او مأمور اوعمدة او رئيس مدينة او رئيس قرية او مدير إدارة او رئيس عمال او شيخ خفراء ... فأنت لاشك ( مكلف بخدمة )
( ومسئوليتك اكبر ممن أنت مسئول عنهم )
فإذا أعطيت ميزة او بات لك مقام ( وهيلمان ) فلواجبات ((منصبك))
وهى تعظم بالقطع كلما عظمت الواجبات والمسئوليات
فرئيس الجمهورية ليس كشيخ الخفراء. ........... !؟
فلكل نطاق اختصاص..
وكل (مسئول من هؤلاء ) ماهو إلا امين على ما كلف به ومحاسب عن تلك الأمانة أدى ام ضيع أمام الله تعالى وكذا هو محاسب أمام نفسه وأمام من يتولاهم ، وفق قوانين وظيفته واخلاق رسالته...
#ولهذا فإن بعض هذه الوظائف يختلف بشأنها مصدر القرار ؛ فرئيس الجمهورية مثلا يستمد سلطاته من إرادة الشعب باختياره والدستور والقانون
وهكذا..
حتى أن بعض الوظائف لها كيفية خاصة فى الاختيار وأداء اليمين ...
بل ان كل دولة لها آليات مختلفة عن الأخرى تنسجم مع هويتها وأخلاقها. ..
فقد رأينا ( بايدن ) رئيس أمريكا قبل أداء اليمين يتوجه للكنيسة للصلاة طالبا التوفيق الإلهى ويضع يده على الإنجيل حال القسم..
#وهكذا باعتبار الرسالة والغاية يكون التكليف وأداء الخدمة
### فإذا ما بات المنصب مغنم وصراع بين البعض بغية تبوأه دون كفاءة او مؤهلات صحيحة ، او دون محاسبة لمن يشغله فإنه يضحى بحق غنيمة لهؤلاء الطامحين يستفاد منها وجاهة وشرف....!
ومكاسب مالية ومصالح انوية ....!
ويصبح هذا(( الصنف الطاووس)) يعيش بين الناس بكبرياء وعجب ، فنرى بابه مغلق وحجابه محكم إلا لمن هم على ذات شاكلته وعندها يفتقد أرباب الخير فيخسر عونهم وتضحى بطانته من أهل الشر ...
ومن سمات هذا الصنف انه شديد الاعجاب بذاته تصل إلى نرجسيةسلوكية ،
فهو الحريص كل الحرص على الشكل المغرق فى السفاسف والمجتهد فى رضا رئاسته باى شكل دون رعيته باعتبار انه يستوى لديه الحق والباطل لتزيين هواه ....!
فهو فى كل لحظة ينظر فى مرآة نفسه بإعجاب فتجده نظيف البزة ، مستغرقا فى ذلك وبماركة ،
تافه الرأى باعتبار الخواء واللئم ومعونه الشهوانى ....!
#وهذا الصنف الظالم لنفسه حتما يكون لغيره أظلم. ...
فكيف يكون صاحب رسالة وخدمة لمهام عمله وهو أظلم الظالمين بما تراه
فديدنه كلما ارتفع...
جفوة أقاربه ،
وإنكار معارفه ، والاستخفاف بالإشراف ، والتكبر على ذوي الفضل.
(كما قال الامام الشافعى )
وينتهى بهؤلاء الحال الى عبادة الألقاب...
حتى ترى حديثهم فى إطار بكوية وبشوية غالب والموضوع غائب........!!!
وللأسف هؤلاء يعيشون بمعزل عن الناس وكم يخسر المجتمع من صنيعهم وطبقيتهم الفاسدة .
ومن العجيب أن المجتمع يبادلهم الصنيع هذا بسخرية وفلسفة المغلوب... !!! لقد سمعت من يشتم ويسب هؤلاء فى سره فإذا تحدث إلى أحدهم فى موطن الحاجة انبرى مادحا بعد ان أشتم انه من هذا الصنف المتعالى والمتغابى...
### فاذا ما بات هذا الصنف بيننا بغلبة وازدياد فإن الخطر يكون فادح باعتبار ان هؤلاء صناع نفاق واستبداد...
والخوف من أن يتولد
مزيد سخرية بالناس
وكراهية.....
ومن ثم مزيد سوء اخلاق
باعتبار ان دفة هذا الصنف دون صالح كل الناس...
#ولاغرابة ان نرى الغربان الناعقة على رؤوس إدارات كثيرة منذرة قائلة :
أخرجوا هؤلاء الخونة..
الذين يتعالون على خدمة الناس ...
كفى زيف وخداع وغش ومكر وعجب كريه...
###########(ولمن لازال ممسكا بحق الأمانة التى فى عنقه هنيئا لك وبشراك بقول الامام الشافعى : -
( إذا خفت على عملك العجب
فاذكر رضا من تطلب
وفى اى نعيم ترغب
ومن اى عقاب ترهب
فمن فكر فى ذلك صغر عنده عمله )
فاحذروا السخرية بالناس
فباب الملك الحق للمظلوم
مفت----------وح .
0 comments:
إرسال تعليق