يا مَنْ أَضاءَ حِباهُ في
الْإِدْلاجِ
حتّى غَشَتْني لَوثَةُ الْمُحْتاجِ
*
وَدْقُ اللَّمى في طَلِّهِ
كَأَميرَةٍ
تَخْتالُ بَينَ الْوَشْيِ وَالدِّيباجِ
*
وَالصَّبُّ في كَأْسِ الْمُدامَةِ
تِيمَةٌ
تَصْبو إِلى الْإِيحاءِ كَالْحَلّاجِ
*
وَالْقَلْبُ قَدْ أَسْرى بِمَتْبولِ
الْجَوى
وَالرُّوحُ تَرْجو نَشْوةَ
الْمِعْراجِ
*
وَالدّمْعُ يَعْتَنِقُ الْخُدودَ
بِقُبْلَةٍ
لكِنَّها حَزَّتْ عُرى الْأَوْداجِ
*
وَالْوَصْلُ حالَ الْفَجْرُ دونَ
صَلاتِهِ
وَالشَّوقُ ذو نَجْمٍ وَذو أَبْراجِ
*
وَالشَّمْسُ تَسْقي الْبَحْرَ مِنْ
أَقْزاحِها
كَالرِّيحِ إِنْ هَبَّتْ عَلى
الْأمْواجِ
*
هذا الصَّباحُ عَواصِفٌ أَخْبارُهُ
أَوّاهُ مَنْ يَأْتي بِلَيْلٍ ساجي
*
لَوْعُ الْفِراقِ كَأَنَّهُ
مَسْبِيَّةٌ
رَغْمَ الْقُيودِ تَلوذُ
بِالْأَحْداجِ
*
يا أَيّها الْخِلُّ الْمُسافِرُ
خِلْسَةً
هَلّا رَحَلْتَ ضُحىً بِلا إِزْعاجِ
*
عَجَباً لِمَنْ ذاقَ الْهَوى قَبْلَ
الْمُنى
هَجَرَ الصَّبا وَاخْتارَ لَفْحَ
عَجاجِ
*
نَسِيَ الْعُهودَ وَبَسْمَةً قَدْ
خِلْتُها
لا تَخْتَفي في كُلِّ لَيْلٍ داجي
*
لكِنَّهُ الدَّهْرُ الضَّنينُ
بِسِرِّهِ
حَتّى يَراكَ كَيائِسٍ أَوْ راجي
*
مَنْ يَأْمَنِ الدُّنْيا وَأَهْلَ
نُكولِها
قَدْ عُضَّ بِالْأَسْنانِ ذي
الْأَفْلاجِ
*
فَاحْتَطْ لِنَفْسِكَ هذِهِ سُبُلُ
الْهُدى
مُذْ خَلْقِكُمْ مِنْ نُطْفَةٍ
أَمْشاجِ
*
لَولا التّأَسّيْ بِالنَّبِيِّ
وَآلِهِ
ضَلَّ الْوَرى في الدِّينِ
وَالْمِنْهاجِ
0 comments:
إرسال تعليق