جال الشوق في قلبي..
وفي الآفاق تبحث عنك عيوني..
وراق الدمع يملأ جفونها..
وأضحى حبك يا بلقيس نار تكوي ضلوعي..
والهجر شبح مخيف يقتفي كل وجودي..
ما أجمل الأمس الذي كنتٍ فيه حبيبتي..
وما أتعس اليوم الذي مرّ بي ولن تعودي..
فلِمنْ اشكِ لوعة أشواقي وظنوني..
وأنتِ تخطفين القلب بهمس سليل..
وتكثرين العتاب في لغة الحنينٍ..
لست ادري:
كيف بدى الحب مرحاً..؟
وكيف هاجر تاركاً لي من الجراح بيادر الأنينٍ..؟
لم أكن اعرف سرَ هواك الذي بات يشقيني..
حين رسمت على شفاهك قبلات وداع حزينِ..
ورميت في البحر كل قصائدي..
وباقات ورد كنتِ فيها تستقبليني..
فمحوت تاريخ ذكريات القيكِ بها وتلقيني..
سارت بيّ الايام مبحرة..
تحملني على أكتاف سفن جنونِ..
فراحت تمزق كل أوراقي وتلغي عهودي..
أردت التودد اليها أن تبقيك ذكرى..
فأبت ان تعيد العهد ثانيةً ..
ولا تسمح أن أراك أو تريني..
هكذا انتهت الأيام مدبرة ..
بلا رجعة لحب مضى وتوالت به السنينِ..
غادرت ساحة عشقك مرغما ..
فأوهمني الصمت أن صوتك مازال يناديني..
يا بلقيس بغداد اصفحي فأخباركِ كل يوم توافيني..
عزت عليَّ النفس أن أبدل ما كان في الكأس عذبا يسقيكٍ ويسقيني..
تعودت أن ارى خصلات شعرك البني تداعب خديك والجبين..
ما لكٍ يا أنتٍ ألا تعلمين أن الخيال بك يؤذيني..؟
حتى غدى مَنْ كان حولي وأشيائي يحاكيني..
فالجحيم أولى من بُعْدٍ يكاد أن يقضيني..
0 comments:
إرسال تعليق